واشنطن: الباب لا يزال مفتوحا أمام الدبلوماسية مع إيران
قال هوك إن المفاوضات الأميركية الإيرانية حتى الآن لم تتعد مناقشة تبادل الإفراج عن السجناء إلى قضايا مثل برنامج إيران النووي.
ميدل ايست نيوز: أكدت الولايات المتحدة أن الباب لا يزال مفتوحا لإجراء مفاوضات على نطاق أوسع مع طهران بشأن برنامجها النووي وقضايا أخرى، لكن المحادثات لا تزال حتى الآن مقتصرة على الإفراج عن سجناء. في المقابل، تحدت إيران الولايات المتحدة بأن تعود إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه.
وقال مندوب الولايات المتحدة الخاص بشأن إيران بريان هوك للصحفيين -بعد يوم من قيام إيران بالإفراج عن المواطن الأميركي مايكل وايت- إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترك الباب مفتوحا أمام الدبلوماسية سنوات كثيرة، وفي الإطار نفسه اجتمع مع (زعيم كوريا الشمالية) كيم جونغ أون ثلاث مرات “وعلى ذلك نود أن نرى النظام (الإيراني) وقد قابل دبلوماسيتنا بالدبلوماسية”.
وقال هوك إن المفاوضات الأميركية الإيرانية حتى الآن لم تتعد مناقشة تبادل الإفراج عن السجناء إلى قضايا مثل برنامج إيران النووي.
وأضاف أن عدد المواطنين الأميركيين المعتقلين دون جريرة في الخارج والذين سيتم الإفراج عنهم سيزيد، لكنه لم يقدم تفاصيل عن توقيت أو مكان إمكانية حدوث ذلك.
وشدد هوك أيضا على أن واشنطن تعتزم التمسك بسياسة العقوبات الاقتصادية القاسية على طهران، في محاولة لجذبها إلى مائدة المفاوضات لطرح قضايا، مثل البرنامج النووي.
في المقابل، تحدى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الرئيس ترامب بأن يعود للاتفاق النووي.
وكتب ظريف على تويتر مخاطبا ترامب “حققنا تبادلا إنسانيا على الرغم من جهود مرؤوسيك”.
وتابع “كان لدينا اتفاق عندما توليت منصبك، ارتكب مستشاروك الذين عزل معظمهم الآن حماقة، الأمر متروك لك إن شئت إصلاحه”.
وأفرجت إيران أول أمس الخميس عن مايكل وايت في إطار اتفاق يقضي أيضا بأن تسمح الولايات المتحدة للطبيب الأميركي من أصل إيراني ماجد طاهري بزيارة إيران، وذلك في حادث وصف بالنادر.
وكتب ترامب على تويتر في اليوم ذاته موجها الشكر إلى إيران على الإفراج عن وايت، وقال إن ذلك يبين أن الاتفاق بين البلدين ممكن.
يشار إلى أن ترامب انسحب في 2018 من الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى العالمية، والذي يفرض قيودا على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع الكثير من العقوبات الدولية المفروضة على طهران.
ومنذ انسحابها من الاتفاق النووي أعادت واشنطن العمل بالعقوبات التي كانت تفرضها على إيران لخنق صادراتها النفطية ضمن سياسة ممارسة “أقصى الضغوط”.