وزير الصحة الإيراني يتوقع استمرار تفشي «كورونا» حتى 2022

قالت السلطات إن عدم التزام المواطنين بإجراءات النظافة والتباعد الاجتماعي بصورة كبيرة، أدى لارتفاع جديد في أعداد الإصابات.

ميدل ايست نيوز: قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس السبت، إن إيران ستبحث مسألة إلزام السكان، في غضون أيام، باستعمال الكمامات في الأماكن العامة والمناطق المغطاة، وذلك مع استمرار الزيادة في الإصابات بفيروس كورونا التي تجاوزت 200 ألف حالة.

وقال روحاني، في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي ونقلتها وكالة «رويترز»، «قد نجعل (الكمامات) إلزامية خلال أسبوع أو نحو ذلك (…)، بخاصة في الأماكن المزدحمة والمناطق المغطاة. لكن لا بد أولاً من توفير كمامات بأسعار معقولة». وتجاوزت معدلات الوفاة خلال معظم أيام الأسبوع الماضي مائة حالة للمرة الأولى، وذلك منذ شهرين، وهي زيادة قال المسؤولون إنها ترجع إلى عدم الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي وقلة استخدام الكمامات.

وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أمس، تسجيل أكثر من 100 وفاة وأكثر من 2000 إصابة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، في البلاد التي دخلت شهرها الخامس في مكافحة الوباء. وإيران التي سجلت أولى حالات «كوفيد – 19» في 19 فبراير (شباط)، هي إلى حد بعيد الدولة الأكثر تضرراً بالوباء في الشرق الأوسط.

وأفادت المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما سادات لاري، بـ115 وفاة إضافية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، لترتفع حصيلة الوفيات في إيران إلى 9507. وقالت لاري إنه في الوقت نفسه، سُجلت 2332 إصابة جديدة، ليصل العدد الإجمالي للحالات المؤكدة في البلاد إلى 202.584 إصابة، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وحذّر روحاني من أن الضغط الناجم عن الوباء يمكن أن يجعل الناس «محبطين وقلقين»، داعياً الخبراء والفنانين إلى إعداد الناس لكي يكونوا ذهنياً «مستعدين لمحاربة الفيروس لفترة طويلة».

وأضاف في اجتماع للجنة الوطنية لمكافحة الوباء «بدون مثابرة واستمرارية، فإننا نخاطر بفقدان كل مكاسبنا». كما أكد روحاني قرار حكومته بمنح لجان المحافظات صلاحية فرض القيود اللازمة لمكافحة الوباء «ليكون تنفيذها» بموافقة الرئيس.

وتصنف سبع من أصل 31 محافظة إيرانية الآن باللون الأحمر، وهو أعلى مستوى من التحذير على سلم خطر انتشار المرض الذي حددته السلطات، وفقاً للاري. وهذه المحافظات هي الأحواز وخراسان وكرمنشاه وأذربيجان الشرقية وأذربيجان الغربية وغولستان وكردستان.

وسجلت إيران أدنى حصيلة لديها في أوائل مايو (أيار) قبل أن تعود الأرقام لترتفع في الأسابيع الأخيرة، ما يثير مخاوف من موجة وبائية ثانية، وهو ما تنفيه السلطات. وشكك خبراء أجانب في الأعداد التي تنشرها الحكومة، ورأى مسؤولون إيرانيون أن الأعداد أقل من الواقع بكثير.

هذا وقال وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي، اليوم الأحد، إن تفشي فيروس كورونا قد يستمر حتى عام 2022.

ونقلت وكالة أنباء «الطلبة» الإيرانية، عن نمكي، القول، إنه وفقاً للتقديرات الرسمية، فإن الإيرانيين سوف «يتعين عليهم أن يعيشوا مع فيروس كورونا عامين آخرين».

وشبه الفيروس بالحيوان، قائلاً إنه يمكن أن «يعض ويركل». يشار إلى أنه عقب أن تراجعت أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا في مايو (أيار) الماضي، بدأت السلطات الإيرانية في رفع القيود المفروضة لاحتواء تفشي فيروس كورونا. وقد سُمح بعودة العاملين في كل القطاعات تقريباً لأعمالهم.

مع ذلك، قالت السلطات إن عدم التزام المواطنين بإجراءات النظافة والتباعد الاجتماعي بصورة كبيرة، أدى لارتفاع جديد في أعداد الإصابات.

يُشار إلى أن إيران سجلت أكثر من 200 ألف حالة إصابة بالفيروس، وأكثر من 9500 حالة وفاة بالفيروس، وفق الأرقام المعلنة رسمياً.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 − 14 =

زر الذهاب إلى الأعلى