صدمة في العراق بعد اغتيال الخبير الأمني “هشام الهاشمي”

أعلنت وزارة الداخلية العراقية إقالة مسؤول رفيع في شرطة بغداد على خلفية اغتيال المحلل السياسي والأمني البارز هشام الهاشمي.

ميدل ايست نيوز: أعلنت وزارة الداخلية العراقية إقالة مسؤول رفيع في شرطة بغداد على خلفية اغتيال مسلحين مجهولين المحلل السياسي والأمني البارز هشام الهاشمي أمام منزله ببغداد مساء أمس الاثنين، في حين دعت الأمم المتحدة وأميركا وبريطانيا السلطات العراقية لمحاسبة المسؤولين عن الاغتيال.

وقالت الداخلية العراقية إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أمر بإعفاء قائد الفرقة الأولى في الشرطة الاتحادية العميد الركن محمد قاسم من منصبه، وأوضح مصدر أمني لوكالة الأناضول أن الإقالة تأتي على خلفية اغتيال الهاشمي (47 عاما).

وقال ضابط التحقيق في مكان الاغتيال إن 3 مسلحين يستقلون دراجتين ناريتين أطلقوا النار من مسافة أمتار على الهاشمي، أمام منزله ببغداد، وفارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى. ونشرت حسابات على منصات التواصل مقاطع فيديو قالوا إنها تظهر عملية الاغتيال. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن اغتيال الهاشمي.

والهاشمي من مواليد 1973 وحاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية عن جامعة بغداد، وتخصص بقضايا شؤون الإرهاب والحركات المتطرفة وعمل مستشارا وباحثا في عدد من المراكز والمعاهد البحثية، وله أكثر من 500 بحث منجز حول الإرهاب والجماعات المسلحة والمليشيات في العراق.

آخر تغريدة
وكان قد نشر تغريدة على حسابه في تويتر قبل دقائق من اغتياله يتحدث فيها عن أسباب الانقسامات السياسية في البلاد، منتقدا المحاصصة الطائفية.

وردا على اغتيال الهاشمي، أطلق الكاظمي، في بيان، 3 وعود بملاحقة ومحاسبة القتلة، وبعدم السماح بعودة الاغتيالات البلاد، وبحصر السلاح بيد الدولة.

وقال رئيس الجمهورية برهم صالح إن حادثة اغتيال الهاشمي “جريمة خسيسة، وتمت على يد خارجين على القانون”، وأضاف صالح في تغريدة إن أقل الواجب هو الكشف عن المجرمين وإحالتهم إلى العدالة لضمان الأمن والسلام لبلدنا”.

ودعا رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي السلطات الأمنية للكشف عن الأطراف الضالعة في الاغتيال، والإعلان عنها للرأي العام بشكل عاجل.

وأمر وزير الداخلية عثمان الغانمي بتشكيل لجنة تحقيقية بشأن حادث اغتيال الخبير الامني هشام الهاشمي، فيما وجه بتشكيل مجلس تحقيق بشأن القوات الامنية الماسكة للارض في موقع الحادث.

وذكر بيان لوزارة الداخلية تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، انه بناءً على حادث اغتيال الخبير الأمني هشام الهاشمي على يد مجهولين في منطقة زيونة ببغداد، وفي إطار متابعة الإجراءات التحقيقية والاستخبارية لكشف ملابسات الحادث الإجرامي وتقديم الجناة إلى العدالة لينالوا جزائهم العادل ، امر وزير الداخلية عثمان الغانمي بتشكيل لجنة تحقيقية برئاسة وكيل الوزارة للاستخبارات والتحقيقات الاتحادية وعضوية مدير عام الاستخبارات ومدير مكافحة اجرام بغداد تتولى التحقيق في حادث الاغتيال والوصول الى الجناة .

وتابع، كما أمر الغانمي بتشكيل مجلس تحقيقي برئاسة وكيل الوزارة لشؤون الأمن الاتحادي وعضوية مديرية التفتيش المهني والإداري ومديرية عمليات الوزارة  بحق القطعة الأمنية الماسكة للأرض في موقع الحادث.

وأشار الى ان وزارة الداخلية أصدرت توجيهات لكل مفارزها ونقاط التفتيش التابعة لها تقضي بتفتيش سائقي الدراجات خاصة إذا كانوا شخصين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وحجزهم  مع الدراجة في حال حاملين سلاح، مبينا أن توجيهات الوزارة لقطعاتها قد منعت المنتسبين من ركوب الدراجات والتوجه بها إلى مقرات العمل وهم حاملين السلاح.

وتقدمت مديرية إعلام الحشد الشعبي “للأسرة الصحفية العراقية والمراكز البحثية والاستراتيجية كافة ومركز إتحاد الخبراء الاستراتيجيين والمحللين الستراتيجيين بالتعازي القلبية الحارة لاستشهاد الزميل د. هشام الهاشمي الذي اغتيل اليوم على أيدي جماعات إرهابية”.

وطالبت المديرية في بيانها “الجهات الأمنية البطلة بمتابعة هذه الجريمة وإلقاء القبض على المجموعة الإرهابية التي اغتالت الهاشمي الذي يعتبر من أبرز الكتاب المتخصصين بجماعات داعش الارهابية والذي كان  له الدور الكبير بفضح أسرارهم وكشف الاعيبهم”.

دعوات دولية
ونددت كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا باغتيال هشام الهاشمي، ودعت ممثلة بعثة الأمم المتحدة في العراق هينس بلاسخارت في تغريدة الحكومة العراقية لتحديد الجناة بسرعة وتقديمهم للعدالة.

ووصفت السفارة الأميركية ببغداد في بيان اغتيال الهاشمي بالعمل الجبان، وقدمت التعازي في “الخسارة المأساوية لكنز وطني عراقي”، وقال السفير البريطاني ببغداد ستيفن هيكي في حسابه على تويتر إن العراق “فقد أحد أفضل رجاله المفكرين الشجعان”.

وجاء في بيان صادر عن السفارة الايرانية مساء الاثنين: تلقينا ببالغ الاسى والاسف نبأ اغتيال الباحث والخبير في القضايا الاستراتيجية الدكتور هشام الهاشمي.

واضاف: ان سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية تدين بشدة هذا العمل الاجرامي الذي كشف عن وجهه الخبيث باغتيال النخب.

وتابع البيان: لاشك ان هدف حماة ومنفذي هكذا عمليات هو ضرب امن واستقرار العراق واثارة الفتنة والتفرقة بين ابنائه واعادة العنف اليه.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة + ستة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى