روسيا تواصل تعزيزاتها في دير الزور… وهجوم مجهول يستهدف “لواء القدس”
قوات من ميليشيا "لواء القدس" تعرضت يوم أمس لهجوم مباغت من قبل مجهولين أثناء مرورها في منطقة كباجب بريف دير الزور الجنوبي.
ميدل ايست نيوز: وصلت الأربعاء مزيد من التعزيزات الروسية إلى مدينة ديرالزور وذلك عقب تجدد النزاع بين الميليشيات الإيرانية وميليشيات النظام السوري في المدينة، فضلاً عن وقوع هجوم على ميليشيا “لواء القدس الفلسطيني” وتكبدها خسائر بالأرواح والعتاد على طريق دير الزور حمص.
وذكرت مصادر من مدينة دير الزور لـ”العربي الجديد” أن القوات الروسية استقدمت الأربعاء، مزيداً من التعزيزات إلى مدينة دير الزور لتتمركز في محيط المطار العسكري جنوب شرق المدينة.
وذكرت المصادر أن القوات الروسية تسير دوريات بشكل شبه يومي في مدينة دير الزور التي تشهد في الآونة الأخيرة صراعاً بين الميليشيات التابعة للنظام السوري والميليشيات المدعومة من إيران.
وأضافت المصادر ذاتها أن نزاعاً وقع بين ميليشيا “حزب الله العراقي” المدعومة من إيران وميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام في حي الرصافة، حيث انسحبت الأخيرة من الحي تخوفاً من صدام مسلح مع الأولى.
وجاء ذلك عقب يوم من وقوع اشتباك بين ميليشيات محلية وميليشيات “الدفاع الوطني” و”لواء القدس الفلسطيني”، والتي قتل على إثرها عناصر من الطرفين، وتوسعت تلك الاشتباكات في عدة أحياء بالمدينة أهمها حي القصور في وسط المدينة وحي الحميدية الواقع شرقي المدينة.
وتتمركز في حي الحميدية ميليشيات محلية تسمى بـ”أسود الشرقية” وهي تابعة لـ”فرع أمن الدولة” حيث اشتبكت مع “لواء القدس” بسبب استيلائها على عدد من المنازل المهجورة بالقرب من مقرات “لواء القدس” وذلك بعد اشتباكها أيضاً مع الدفاع الوطني لذات السبب.
وقالت مصادر لـ”العربي الجديد” إن قوات من ميليشيا “لواء القدس” تعرضت يوم أمس لهجوم مباغت من قبل مجهولين أثناء مرورها في منطقة كباجب بريف دير الزور الجنوبي على طريق دير الزور حمص وأدى الهجوم إلى تدمير خمس شاحنات عسكرية ومقتل وجرح عشرة على الأقل من عناصر الميليشيا.
“لواء القدس” الذي كان يتلقى دعمه من إيران، بدأ يميل لصالح القوات الروسية أكثر خلال الأشهر الأخيرة، في وقت تحاول فيه أيضا روسيا إنشاء مقر للميليشيا في ناحية عين علي الأثرية التي تسيطر عليها ميليشيا “حزب الله” العراقية.
وخلال الأسبوع الأخير سحب الجيش الروسي مجموعات كبيرة من قواته المتمركزة في الرقة إلى مدينة دير الزور وذلك عقب تكبد النظام السوري خسائر بشرية في مواجهات مع مجهولين بريف حمص الشمالي الشرقي القريب من محافظة دير الزور واندلاع اشتباكات بين الميليشيات الداعمة للنظام في مدينة دير الزور.