ثاني مرة خلال 4 أيام.. روسيا والصين تعرقلان قرارا بمجلس الأمن لإدخال المساعدات إلى سوريا

يعني إخفاق أعضاء مجلس الأمن في تمديد آلية المساعدات تلك، إغلاق البوابات الحدودية لمعبري باب الهوى وباب السلام على الحدود التركية أمام تدفق لمساعدات الإنسانية إلى سوريا.

ميدل ايست نيوز: استخدمت روسيا والصين حق النقض ضد مشروع قرار بتمديد التفويض الدولي للأمم المتحدة بإدخال المساعدات إلى سوريا دون إذن النظام عبر منفذين حدوديين مع تركيا، وذلك للمرة الثانية خلال ٤ أيام.

وحصل مشروع القرار الذي تقدمت به بلجيكا وألمانيا على موافقة 13 دولة من إجمالي أعضاء المجلس الـ15، وعارضته روسيا والصين باستخدام حق النقض (الفيتو).

وقدمت روسيا في المقابل مشروع قرار معدل يسمح بدخول المساعدات عبر منفذ واحد فقط ويمدد العمل بالآلية لمدة عام بدلا من ٦ أشهر، كما يتضمن انتقادا للعقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري.

من جهته، قال نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية بسوريا مارك كتس إن الكثير من السوريين يعتمدون على المعابر لبقائهم على قيد الحياة.

وفي تصريحات للجزيرة من غازي عنتاب، ناشد المسؤول الأممي مجلس الأمن أخذ حاجات السوريين الإنسانية بعين الاعتبار عند مناقشتهم تمديد التفويض بإدخال المساعدات للسوريين.

تشويه للحقائق

من جانبها، اعتبرت الخارجية الروسية تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بشأن تصويت روسيا في مجلس الأمن على المساعدات الإنسانية إلى سوريا، محاولة لتشويه الحقائق من أجل تحقيق مصالح سياسية ضيقة.

وعبر بيان الخارجية الروسية عن خيبة أمل موسكو إزاء الطريقة التي تحدث بها بومبيو عن روسيا، وقال إن موسكو لا تعارض تمديد آلية عبور الحدود، لكنها تعتبر أنه من الضروري جعلها تتماشى مع الوضع على الأرض وخاصة في إدلب لتفادي وقوع حوادث تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية عبر خط التماس.

ويعني إخفاق أعضاء مجلس الأمن في تمديد آلية المساعدات تلك، إغلاق البوابات الحدودية لمعبري باب الهوى وباب السلام على الحدود التركية أمام تدفق لمساعدات الإنسانية إلى سوريا.

وتقول الأمم المتحدة إن ملايين المدنيين السوريين في شمال غربي البلاد يعتمدون على المساعدات الإنسانية التي تدخل عبر تركيا والتي وصفتها المنظمة الدولية بأنها “شريان حياة”.

يذكر أن مجلس الأمن كان قد أجاز لأول مرة عملية دخول المساعدات إلى سوريا عبر الحدود قبل ٦ سنوات والتي تضمنت أيضا إمكانية وصول المساعدات من الأردن والعراق، وتم تقليص تلك المعابر في يناير/كانون الثاني بسبب اعتراض روسيا والصين.

ويتطلب صدور قرارات مجلس الأمن الدولي موافقة 9 دول على الأقل من أعضاء المجلس شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس الدائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة − ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى