حريق كبير يدمر سبع سفن بميناء بوشهر الإيراني
يأتي هذا الحادث بعد سلسلة حرائق وانفجارات غامضة في إيران.
ميدل ايست نيوز: اندلع حريق كبير في مصنع للسفن والقوارب في ميناء بوشهر الواقع جنوبي إيران، والمطل على الخليج، مساء اليوم الأربعاء وذلك في حادث يعد استمرارا لسلسلة أحداث مشابهة زادت أخيرا في مواقع إيرانية حساسة.
وقال المدير العام لمنظمة إدارة الأزمات الحكومية في محافظة بوشهر، جهانغير دهقاني، للتلفزيون الإيراني إن الحريق نشب في تمام الساعة الواحدة ظهرا في المصنع بالتوقيت المحلي، كاشفا أن “سبع سفن احترقت حتى الآن”.
وأضاف دهقاني أن سبب وقوع الحريق ليس واضحا بعد، مؤكدا أنه لم يخلف خسائر في الأرواح.
وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية فإن الرياح الشديدة ونوعية المواد المستخدمة في القوارب زادت من شدة الحريق وهو مستمر ولم يتم السيطرة عليه بعد.
ويأتي هذا الحادث بعد سلسلة حرائق وانفجارات غامضة في إيران، كان آخرها انفجار يوم الإثنين الماضي في شركة لإنتاج المكثفات الغازية في محافظة خراسان الرضوية، شرقي إيران، أدى إلى حريق خلف خسائر مادية كبيرة، بحسب وكالة “إيلنا”.
غير أن الانفجار الأهم في المنشآت الإيرانية الحساسة هو ما حدث في مفاعل “نطنز” النووي، فجر الثاني من الشهر الجاري، في إحدى صالاته لإنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطور، وسط تلميحات إسرائيلية وتقارير غربية عن ضلوع إسرائيل في الحادث.
وذكر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن السلطات الأمنية الإيرانية وصلت إلى سبب وقوع الحادث، لكنه لم يكشف عنه، إلا أن طهران لا تستبعد وقوف جهة أجنبية وراءه، لتهدد بـ”رد حاسم ومهم في حال ثبت تورط أي دولة أو كيان في حادث نطنز”، بحسب تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي.
كما سبق أن وقعت انفجارات ضخمة في منطقة بارجين العسكرية، شرقي طهران، قبل أسبوعين، قالت السلطات إنها وقعت بسبب انفجار خزان للغاز الصناعي، لكن وسائل إعلام غربية وإسرائيلية أفادت بأن الانفجار وقع في موقع إنتاج الصواريخ.
إلى ذلك، راجت الأسبوع الماضي أنباء عن وقوع انفجار في موقع “الشهيد رضائي نجاد” النووي في محافظة يزد، وسط إيران، إلا أن هيئة الطاقة الذرية الإيرانية نفت، في بيان، وقوع هذا الحادث، وفقاً للتلفزيون الإيراني.
واعتبرت الهيئة أن الأنباء عن وقوع هذا الحادث هي “مزاعم عناصر معادية للثورة في الخارج”، قالت إنها “تتعاون مع الكيان الصهيوني الإرهابي والداعي للحرب لإثارة ضجة إعلامية” ضد إيران.
كما أعلنت السلطات الإيرانية مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين في انفجار أسطوانة أوكسجين في جنوب العاصمة طهران، أثناء تعبئة الأسطوانة، مشيرة إلى أن الانفجار خلف أيضاً أضراراً في المعامل المجاورة.
ويعدّ انفجار الأسطوانة الثاني من نوعه خلال أسبوع، حيث وقع الانفجار الأول في مركز طبي بالعاصمة طهران قبل أسبوعين، قتل إثره 19 إيرانياً وأصيب 9 آخرون بجروح. وكشف رئيس مجلس بلدية طهران، محسن هاشمي، أن الحريق في مركز سينا أطهر نجم عن “عطل فني في منظومة الكهرباء في مكان وجود أسطوانات الأوكسجين”، ما أدى إلى انفجار الأسطوانات. إلا أن الانفجار أثار شكوكاً حول سبب وقوعه، وقيل إن المصحة كانت تتضمن مركزاً للطب النووي، وسط نفي السلطات، معتبرة أنه كان حادثاً طبيعياً.