عمران خان: هناك تقدم في الوساطة بين إيران والسعودية
قال رئيس الوزراء الباكستاني إن جهود بلاده نجحت في منع حدوث صدام عسكري بين إيران والسعودية.
ميدل ايست نيوز: تحدث رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان للجزيرة عن التوتر السعودي الإيراني والعديد من القضايا الساخنة في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني إن جهود بلاده نجحت في منع حدوث صدام عسكري بين إيران والسعودية.
وفي حديثه لبرنامج “بلا حدود” الذي يبث الأربعاء المقبل، اعتبر خان أن المواجهة المسلحة بين إيران والسعودية تمثل السيناريو الأسوأ في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أن الوساطة الباكستانية بين إيران والسعودية لم تتوقف “وهناك تقدم يتحقق لكنه بطيء”.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني أعلن من طهران في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أنه يقوم بمبادرة خاصة لنزع فتيل التوتر بين إيران والسعودية الناتج خصوصا عن الصراع المستمر في اليمن، وأكد أن الحوار كفيل بحل الأزمة بين البلدين.
وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة الإيرانية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال خان “لا نريد حربا بين السعودية وإيران، ونؤمن بأن الخلاف بينهما يمكن حله عبر الحوار”، نافيا أن تكون مبادرته الخاصة وساطة بين البلدين.
ويومها، رحب الرئيس الإيراني بأي جهود لرئيس الوزراء الباكستاني لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مضيفا أن بلاده سترد على أي مقترح للحوار بإيجابية.
وإلى جانب الملف السعودي الإيراني، تناول خان في حديثه لبرنامج “بلا حدود” العديد من القضايا الساخنة في منطقة الشرق الأوسط والعالمين العربي والإسلامي، ومن أهمها أوضاع المسلمين في الهند، وعملية السلام في أفغانستان، والحرب الدائرة في اليمن.
وبشأن الحرب في اليمن، قال خان إن ما يجري في هذا البلد كارثة إنسانية، مشيرا إلى أن باكستان حاولت إحلال السلام فيه لأن الحرب تدمره.
وبشأن أفغانستان، اتهم رئيس وزراء باكستان بعض الأطراف بعرقلة مباحثات السلام لأن ذلك ضد مصالحها، على حد تعبيره.
وقال “الذين يطلقون مزاعم إيواء باكستان لمسلحين أفغان فليعلموا أن لدينا 2.7 مليون لاجئ أفغاني”.
واعتبر أن هذه المرة الأولى التي تلتقي فيها سياسة باكستان مع سياسة أميركا بشأن أفغانستان.
وبشأن أوضاع المسلمين في الهند، وصف خان ما يتعرض له مسلمو هذا البلد بأنه “يشبه إبادة اليهود في ألمانيا”.
وقال إن الهند وقعت تحت سيطرة أيديولوجيا متطرفة لما تسمى جماعة “آر إس إس” (RRS).
وأضاف أنه خلال عام تم إغلاق إقليم كشمير وتدمير الاقتصاد بوجود 800 ألف عسكري هندي.
وقال إن الهند حولت كشمير إلى سجن مفتوح، مشيرا إلى أن إسلام آباد أحاطت مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بالانتهاكات في كشمير.
وتابع “خلال عام بذلنا قصارى جهدنا لحل قضية كشمير من خلال التفاوض، الآن لن نتفاوض مع الهند قبل إعادة الفقرة 370 الخاصة بكشمير والعودة إلى ما كانت عليه”.
وشدد على أن السبيل الوحيد لحل المشكلة بين البلدين هو الحوار.
ولفت إلى أنه لا ينبغي على منظمة التعاون الإسلامي أن تتحدث فقط عن مسلمي كشمير فحسب، بل عن مسلمي الهند أيضا، واتهم الدول الكبرى بازدواجية المعايير نتيجة المصالح الاقتصادية مع الهند.
وفي سياق آخر، قال خان إن إسلام آباد تريد تعزيز التعاون الاقتصادي مع تركيا بهدف تحسين صلاتها بها.
وأضاف “نريد أن نستفيد ونتعلم من إدارة تركيا قطاع السياحة الذي يعتبر مصدرا كبيرا للدخل فيها”.
وفي شأن آخر، أوضح خان أن غياب باكستان عن قمة كوالالمبور جاء “لأننا نريد أن نكون عامل وحدة للمسلمين لا انقسامهم”.
وقال إن “للسعودية سياستها الخارجية الخاصة، وساعدتنا في ظل أصعب الأزمات الاقتصادية”.
وفي الشأن الداخلي، قال خان إن حكومته أنقذت باكستان من الإفلاس.