موسوي : انفجار بيروت حدث كبير ومن الطبيعي أن يكون له تبعات
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن من غير المقبول أن يعمل بعض الأشخاص أو المجموعات أو الدول الأجنبية على استغلال حادث الانفجار كذريعة لتحقيق أهداف سياسية.
ميدل ايست نيوز: قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، إن بعض الأشخاص في لبنان يسعون وبتحريض أجنبي إلى تحقيق أهداف خاصة من خلال استغلال حادث الانفجار الأخير في بيروت، مضيفا إن من غير المقبول أن يعمل بعض الأشخاص أو المجموعات أو الدول الأجنبية على استغلال حادث الانفجار كذريعة لتحقيق أهداف سياسية.
وأضاف موسوي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إن أبعاد انفجار بيروت ما زالت قيد البحث والتحقيق ، مشيرا إلى أن إيران ومنذ الساعات الأولى أعلنت وقوفها الى جانب لبنان حكومة وشعبا وإن وزير الخارجية ورئيس الجمهورية اتصلا بنظريهما في لبنان وأصدرا التوصيات اللازمة لإرسال المساعدات الفورية إلى الشعب اللبناني ، وقد وصلت حتى الان عدة طائرات إيرانية تحمل المساعدات إلى هناك وستواصل هذه المهمة.
واعتبر موسوي أن انفجار مرفأ بيروت كان حدثا كبيرا، ومن الطبيعي أن يثير غضب اللبنانيين وتكون له تبعات ، لكن من غير المقبول استغلال هذا الحادث كذريعة لتحقيق أهداف سياسية خاصة وبتحريض أجنبي.
وأوضح أن الشعب اللبناني تحمل كثيرا من المعاناة ، ومن المناسب أن يحافظ على الهدوء والاستقرار ليفسح للمسؤولين فرصة التحقيق في الحادث وتقديم الخدمات اللازمة للمتضررين.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى ضرورة التعاطي بعمق مع حادث بيروت من أجل الوصول إلى السبب الحقيقي وعدم التسرع في إطلاق الأحكام، موضحا أن بعض الدول تظاهرت بأنها المدافع عن شعب لبنان وأنها تشاركه الوجع، في حين أن هذه الدول لو كانت صادقة في مزاعمها فلتعمل على رفع العقوبات التي فرضت مؤخرا على الحكومة والشعب اللبناني.
وفي جانب آخر من المؤتمر الصحفي، نفت وزارة الخارجية الإيرانية، صحة ادعاءات بعض المسؤولين في الولايات المتحدة عن محاولات إيران التدخل في الانتخابات الأمريكية.
سخر الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، من هذه الاتهامات، قائلا إنها “من أكثر المزاعم الأمريكية إثارة للضحك”.
وأوضح أن طهران لا تعير أهمية للأشخاص والتيارات والأحزاب الداخلية في أمريكا بل تراقب سلوكهم ومواقفهم تجاه إيران.
وتابع موسوي: “لقد اختبرنا خلال الأربعين عاما الماضية إدارات أمريكية مختلفة وكلها فشلت في الاختبار، وبالتالي لا فرق لدى إيران أي حزب أمريكي سيحكم، ومن هنا لا تهمنا كثيرا نتيجة الانتخابات الأمريكية”.
واعتبر موسوي أن الأمريكيين إذا كانوا يعتقدون ذلك “فهذا دليل على قوة إيران واقتدارها، ومؤشر على فشل السياسة الأمريكية ضد إيران، وانعكاس هذا الفشل على الداخل الأمريكي، وهذا ما يعتبرونه تدخلا إيرانيا في شؤونهم”.