ظريف في مقال في صحيفة صينية: هل نحترم ونساند حاكمية القانون، أم نعود إلى شريعة الغابة؟!!
اعتبر ظريف أن الولايات المتحدة فشلت في إبطال القرار 2231 رغم ما مارسته طوال عامين من الضغوط القصوى على إيران.
ميدل ايست نيوز: دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دول العالم إلى الوقوف بوجه الانتهاكات الامريكية للقانون الدولي.
وفي مقال نشر اليوم الأربعاء في صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية، كتب ظريف: إن ما شهدناه من الإدارة الأمريكية الحالية هو أنها لاتمتلك أي آفاق واضحة بشأن مستقبل المجتمع العالمي، مضيفا أن هذه الإدارة – وبغض النظر عن سوء إدارتها لمكافحة كورونا داخل الولايات المتحدة ،أو إضعافها للسلام والاستقرار خارجها – ليس لديها برنامج واقعي سوى أنها تهاجم وبشكل أعمى كل من يدعم حكم القانون.
واعتبر ظريف أن أوضح مثال على ذلك هو تعاطي أمريكا مع القرار الدولي 2231 الذي صادق على خطة العمل المشتركة الشاملة بين إيران و1+5 بشأن البرنامج النووي الايراني.
واشار ظريف إلى أن الولايات المتحدة وفي مايو – أيار من عام 2018 خرجت من جانب واحد من الاتفاق النووي الذي وقعت عليه الدول الدائمة الأعضاء في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا، وتحول الاتفاق الى وثيقة دولية بموجب القرار الأممي 2231 ، ومنذ خروجها باتت إيران وباقي المجتمع الدولي أمام أمر استثنائي وهو : أن أمريكا ولأول مرة في تاريخ منظمة الأمم المتحدة لم تكتف بالخروج من قرار ملزم ساهمت في بناءه، بل عملت على إصدار عقوبات على الدول والشركات التي نفذت وطبقت بنود ذلك القرار.
واعتبر ظريف أن الولايات المتحدة فشلت في إبطال القرار 2231 رغم ما مارسته طوال عامين من الضغوط القصوى على إيران، والتي حرمت الشعب الإيراني من الحصول على الأدوية والتجهيزات الطبية في ظل انتشار اخطر وباء يجتاح العالم.
وحذر ظريف من أن استهداف امريكا للقرار 2231، لن تقتصر أضراره على هذا القرار بل ستمتد إلى تخريب هيكلية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وإذا رضخ المجلس لبلطجة أحد الأعضاء والغى قرارا صادرا بالاجماع فسيفقد مصداقيته ويناقض المبادئ التي بني على أساسها ، وسيفقد ثقة دول العالم به.
واستعرض ظريف مسيرة الانتهاكات الامريكية للقوانين الدولية ومحاولاتها فرض قوانينها الداخلية على الدول الاخرى وقال : ان المجتمع الدولي عموما ومجلس الأمن خصوصا أمام خيار هام وهو : هل نحترم ونساند حاكمية القانون ، أم نعود الى شريعة الغابة؟!!