خطوات سبقت إعلان تطبيع العلاقات الإماراتية الإسرائيلية

لم يكن إعلان الإمارات وإسرائيل عن اتفاق بينهما لتطبيع علاقاتهما سوى تتويج لمقدمات علنية وسرية متتالية في السنوات الماضية.

ميدل ايست نيوز: لم يكن إعلان الإمارات وإسرائيل عن اتفاق بينهما لتطبيع علاقاتهما سوى تتويج لمقدمات علنية وسرية متتالية في السنوات الماضية، للتعاون والتنسيق بين أبو ظبي وتل أبيب في المجال السياسي والعسكري، فضلا عن مختلف أشكال التطبيع الرياضي والثقافي وغيرهما.

وفي ما يأتي استعراض لبعض أبرز الخطوات التطبيعية بين الإمارات وإسرائيل في السنوات القليلة الماضية.

يوليو/تموز 2020

كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية -عبر حساب “إسرائيل بالعربية” التابع لها على موقع تويتر- أن شركة إسرائيلية أرسلت أحد ابتكاراتها في مجال مكافحة فيروس كورونا إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

وفي الثاني من يوليو/تموز من العام الجاري، وقّعت شركتان إسرائيليتان اتفاقية مع عدد من الشركات الإماراتية، لتطوير حلول تكنولوجية للتعامل مع فيروس كورونا المستجد.

يونيو/حزيران 2020

– أعلنت الإمارات رسميا -يوم 26 يونيو/حزيران الماضي- إطلاق مشاريع مشتركة مع إسرائيل في المجال الطبي ومكافحة كورونا، وفي اليوم نفسه كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن أبو ظبي زودت إسرائيل بـ100 ألف جهاز فحص للفيروس. وجاء ذلك قبل يوم من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تعاون بلاده مع الإمارات في مجال مكافحة كورونا، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.

– قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن قرار دعوة إسرائيل لمعرض إكسبو 2020 في الإمارات هو أمر طبيعي ومنطقي، وإنه لا يمكن استثناء أي دولة من المشاركة.

– نشر السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة مقالا في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، استعرض فيه رؤية حكومة أبو ظبي لعلاقات وصفها بالحميمة مع إسرائيل. وأشار إلى أن إسرائيل والإمارات لديهما جيشان من أفضل الجيوش في المنطقة، وأنهما -من خلال علاقاتهما العميقة والطويلة مع الولايات المتحدة- بإمكانهما خلق تعاون أمني مشترك وأكثر فعالية.

– حطت ثاني طائرة إماراتية في مطار بن غوريون الإسرائيلي في غضون شهر في رحلة مباشرة من أبو ظبي إلى إسرائيل، بزعم تقديم مساعدات لفلسطين، لكن الحكومة الفلسطينية رفضت تلك المساعدات لعدم التنسيق المسبق معها، واعتبرتها فصائل فلسطينية تطبيعا مرفوضا.

– أنشأ ما يقرب من 3 آلاف يهودي من دول مختلفة يقيمون في الإمارات، حسابا رسميا للجالية اليهودية على موقع تويتر. وفُتح الحساب -الذي يُعرّف بنفسه بأنه الحساب الرسمي للجالية اليهودية في الإمارات- في مايو/أيار الماضي.

– كشف حساب “إسرائيل بالخليج” عن افتتاح أول مطعم إسرائيلي في دولة الإمارات، وذلك نتيجة الطلب المتزايد على الطعام اليهودي في البلاد. ونشر الحساب عبر تويتر أن واحدة من أعضاء الجالية اليهودية في الإمارات وتدعى إيلي كرييل، أطلقت أول خدمة طعام “يهودي كوشير” (الطعام الحلال عند اليهود) في منطقة الخليج.

مايو/أيار 2020

ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الخطوط الجوية الإماراتية نقلت عددا من الإسرائيليين العالقين بسبب فيروس كورونا في المغرب إلى تل أبيب، بطلب من الجانب الإسرائيلي.

فبراير/شباط 2020

– ذكر موقع أكسيوس الإخباري الأميركي في أوائل الشهر أن إسرائيل والإمارات وقعتا في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي اتفاقية عدم اعتداء بينهما، في خطوة تمهد لتطبيع العلاقات بين البلدين.

– شارك فريق إسرائيلي في طواف دبي للدراجات الهوائية، وذكرت مواقع إخبارية إسرائيلية أن مسؤولين إماراتيين استقبلوا الفريق الرياضي الإسرائيلي الذي شارك بقمصان تحمل ألوان العلم الإسرائيلي.

– دعا إبراهيم عجمي المدير التنفيذي لشركة مبادلة الإماراتية -أحد صناديق أبو ظبي للثروة السيادية- الشركات الإسرائيلية الناشئة إلى العمل في دول الخليج.

– أكد مصدر في الحكومة الإماراتية لشبكة “سي إن إن” (CNN) الإخبارية الأميركية، استضافة البيت الأبيض اجتماعا بين ممثلين عن دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال الموقع الأميركي إن المصدر لم يكشف فحوى الاجتماع، في حين رفض المسؤولون الإسرائيليون التعليق على الأمر.

وكان موقع أكسيوس أول من نشر تقريرا بشأن الاجتماع، ونقل عن مسؤولين أميركيين قولهم إن المحادثات عُقدت لتنسيق الموقف السياسي ضد إيران، وتناول الاجتماع في نفس الوقت تطبيع العلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب.

– أعلن بنيامين نتنياهو أنه التقى في أوغندا رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، سعيا لتطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل، وقال مسؤول سوداني إن الإمارات نسقت اللقاء بين البرهان ونتنياهو، وهو اللقاء الذي نددت به القيادة الفلسطينية.

يناير/كانون الثاني 2020

ألغى وزير الخارجية الإسرائيلي السابق يسرائيل كاتس زيارة إلى إمارة دبي، على خلفية توجيهات أمنية من استخبارات بلاده، عقب اغتيال الولايات المتحدة الجنرال الإيراني قاسم سليماني. وربط دبلوماسيان بين قرار تأجيل زيارة الوزير الإسرائيلي والتوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران.

وكان من المقرر أن يحضر كاتس -الذي كان يترأس وزارة المخابرات- اجتماعات في منتصف يناير/كانون الثاني في دبي، في إطار الاستعداد لمعرض إكسبو 2020.

ديسمبر/كانون الأول 2019

– كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن من وصفتهم بأبناء الجالية اليهودية في إمارة دبي بالإمارات، أشعلوا الشمعة الثامنة والأخيرة لعيد حانوكا اليهودي، ويأتي ذلك بعد تلقي إسرائيل تهنئة رسمية من الإمارات بتلك المناسبة.

– أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية في الشهر نفسه أن وفدا رسميا إسرائيليا برئاسة المدير العام للوزارة يوفال روتم، زار سرا دولة الإمارات والتقى في دبي مسؤولين إماراتيين كبارا. وأضافت أن الوفد وقع اتفاقا رسميا بشأن مشاركة إسرائيل في معرض “إكسبو 2020” الذي تستضيفه الإمارات العام المقبل، وأنه ستبدأ بعد أسبوع من التوقيع أعمال تجهيز الجناح الإسرائيلي.

أكتوبر/تشرين الثاني 2019

كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن شركة أمنية إماراتية تستدرج ضباطا سابقين في الاستخبارات الإسرائيلية للعمل لديها برواتب فلكية تصل إلى مليون دولار سنويا، وأضافت أن التحقيقات كشفت أن شركة “دارك ماتر” تعمل لصالح المخابرات الإماراتية في ملاحقة الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان الغربيين.

أغسطس/آب 2019

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن إسرائيل والإمارات عقدتا اجتماعين سريين بترتيب من الولايات المتحدة، لتنسيق جهود التصدي لإيران. وذكرت الصحيفة الأميركية أن المبعوث الأميركي الخاص لإيران براين هوك هو من نسق الاجتماعين بين الإمارات وإسرائيل، وأن الاجتماع الأول عُقد في الربيع الماضي، بينما عُقد الثاني مؤخرا.

– نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن دولة الإمارات أبرمت صفقة ضخمة بقيمة 3 مليارات دولار مع إسرائيل، بحيث تزودها الأخيرة بقدرات استخباراتية متقدمة، تشمل طائرتي تجسس حديثتين.

أكتوبر/تشرين الثاني 2018

– سمحت السلطات الإماراتية لرياضيين إسرائيليين بالتنافس تحت علم بلدهم في بطولة غراند سلام للجودو التي أقيمت في أبو ظبي ونظمها الاتحاد الدولي للجودو، كما أن وزيرة الثقافة والسياحة الإسرائيلية ميري ريغيف رافقت منتخب بلدها إلى أبو ظبي لمتابعة منافساته في البطولة.

– حضر وزير الاتصالات الإسرائيلي السابق أيوب قرا مؤتمر الاتصالات الذي عقد في دبي آخر أكتوبر/تشرين الأول 2018، حيث ألقى كلمة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى