أسباب وتداعيات إبعاد بن علوي عن وزارة الخارجية العمانية
إقالة بن علوي بعد 23 عاما من قيادته دبلوماسية بلاده، يدفع نحو "تقارب أكبر من السلطنة مع محيطها الخليجي".
ميدل ايست نيوز: لقي مرسوم سلطان عمان هيثم بن طارق الذي قضي بتعيين بدر البوسعيدي وزيرا للخارجية بدلا من يوسف بن علوي ترحيبا بمواقع التواصل الاجتماعي، ووصف من قبل مثقفين سعوديين بالخطوة الإيجابية.
وفي هذا السياق، رأى الكاتب والمحلل السعودي فيصل الشمري أن إقالة بن علوي بعد 23 عاما من قيادته دبلوماسية بلاده، يدفع نحو “تقارب أكبر من السلطنة مع محيطها الخليجي”.
وعزا الشمري القرار السلطاني باستبدال بن علوي إلى “تسجيلات بن علوي مع القذافي”، التي قال إنها “لا تسعف التوازن في العلاقات التي يريدها السلطان الجديد”.
ووصف الباحث والمستشار في الشؤون الأمنية محمد الهدلاء الخطوة بأنها قرار حكيم وملهم، مجددا هو الآخر اتهام بن علوي بالتآمر على دول الجوار “في خيمة القذافي”.
وتوقع الكاتب والصحفي السعودي إبراهيم المالك في ضوء ذلك، حدوث تغير كبير في “التعاطي مع قضايا المنطقة ووضع السلطنة سياسيا على كل المسارات”.
واحتفى المالك بقرار سلطان عمان الذي وصفه بـ”الخطوة الموفقة”، مرحبا “بعمان الأصيلة في حضنها الخليجي”.
وعلق عدد من النشطاء في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، على إبعاد بن علوي من وزارة الخارجية العمانية بعد إدارته دبلوماسية بلاده أكثر من عقدين من الزمن، وأشار أحدهم إلى أنها كانت “متوقعة منذ ظهور تسريباته مع القذافي قبل أشهر”، مرجحا أن سلطان عمان هيثم بن طارق، أرجأ “الإقالة حتى لا ينظر لها على أنها استجابة لضغوط خارجية”.