كوشنر بالمنطقة حاملا رسالة حول إيران
مقاربة ترامب بالشرق الأوسط لا تقوم على التركيز لإحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وإنما تهدف في المقام الأول لإنشاء تحالف إقليمي "عشوائي" ضد إيران.
ميدل ايست نيوز: من المقرر أن يصل صهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر، في وقت لاحق، إلى منطقة الشرق الأوسط، من أجل الضغط على العديد من القادة العرب لحضور حفل توقيع التطبيع بين الإمارات وإسرائيل والذي سيحتضنه البيت الأبيض.
وذكرت شبكة “سي إن إن” أن الهدف من توجه صهر ترامب إلى المنطقة هو “التبشير بإنجاز نادر في السياسة الخارجية، والمساعدة في تعزيز حظوظ دونالد ترامب في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل”.
وكانت الإمارات وإسرائيل أعلنتا مؤخرا تطبيع علاقاتهما بشكل كامل بوساطة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
واستقبلت أبو ظبي الأيام الأخيرة مسؤولين وسياسيين إسرائيليين، وأجرى ولي عهد عهدها محمد بن زايد اتصالا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونقلت “سي إن إن” عن دبلوماسيين وأعضاء بالكونغرس إن صهر الرئيس يغازل عدة قادة عرب من أجل دفعهم للالتزام بحضور الحفل، وأن هذا الهدف جزء من أجندة مهمته في المنطقة.
وأوضحت مصادر رسمية أن بين المعنيين زعماء مصر والأردن والبحرين وعُمان. وأضافت أن بعض هذه البلدان تدرس إمكانية حضور الحفل ومن سيمثلها فيه.
وفي وقت سابق، قال نتنياهو إن وفدا إسرائيليا سيتوجه إلى أبو ظبي يوم الاثنين برفقة كبار مساعدي الرئيس الأميركي لإجراء محادثات بشأن تدعيم اتفاق التطبيع مع الإمارات.
وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلية أن كوشنر والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط آفي بيركوفيتش سيشاركان في الوفد الذي يرأسه مئير بن شبات مستشار الأمن القومي لنتنياهو.
وتنخرط إدارة ترامب في الضغط على الدول العربية للتطبيع مع إسرائيل التي تحتل أراضي عربية، وترفض إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.
وتوقع ترامب أن تقتدي دول عربية بأبو ظبي وتقيم علاقات كاملة مع تل أبيب، وتتحدث تقارير غربية أن السعودية ودولا أخرى على وشك القيام بخطوات مماثلة.
وعلى وقع التطبيع، زار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مؤخرا إسرائيل والسودان والبحرين والإمارات.
وقد أعلنت الخارجية الأميركية أن “تعميق العلاقات السودانية الإسرائيلية” يأتي ضمن أهداف زيارة الوزير للخرطوم الثلاثاء الماضي.
لكن رئيس الحكومة السودانية الانتقالية عبد الله حمدوك أوضح للضيف الأميركي أن حكومته “لا تملك تفويضا” لاتخاذ قرار بشأن التطبيع مع إسرائيل، وأن مهمتها “محددة” باستكمال العملية الانتقالية وصولا إلى إجراء انتخابات.
ونقلت “سي إن إن” أن مقاربة ترامب بالشرق الأوسط لا تقوم على التركيز لإحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وإنما تهدف في المقام الأول لإنشاء تحالف إقليمي “عشوائي” ضد إيران.
وطبقا لمسؤولين أميركيين وأجانب، فإن صهر الرئيس سيخاطب عدة زعماء عرب بأن إنشاء تحالف ضد إيران هو أفضل رهان لهم، وإن هذا التحالف سيكون بمثابة “بوليصة تأمين فعالة” في حال تمكن المرشح الديمقراطي جو بايدن من الفوز بالانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمير/تشرين الثاني المقبل.