مجلس الوزراء ينادي بولي العهد أميرا.. من هو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح؟
أعلن مجلس الوزراء الكويتي الحداد الرسمي على أمير البلاد لمدة 40 يوما، مع إغلاق الدوائر الرسمية لمدة 3 أيام.
ميدل ايست نيوز: أعلن الديوان الأميري في دولة الكويت اليوم وفاة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وقد أذاع البيان الشيخ علي جراح الصباح وزير شؤون الديوان الأميري في دولة الكويت، ونادى مجلس الوزراء الكويتي بولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أميرا للبلاد، عملا بأحكام الدستور. وعقب إعلان وفاة الشيخ صباح، توالت بيانات نعي الأمير الراحل من قادة الدول العربية وغير العربية.
وأعلن مجلس الوزراء الكويتي الحداد الرسمي على أمير البلاد لمدة 40 يوما، مع إغلاق الدوائر الرسمية لمدة 3 أيام.
وقال مدير مكتب الجزيرة في الكويت سعد السعيدي إن مجلس الوزراء الكويتي عقد اجتماع لبحث ترتيبات ما بعد وفاة الراحل، كما عقدت الأسرة الحاكمة اجتماعا لترتيب بيت الحكم، وأضاف السعيدي أن المادة الرابعة من قانون توارث الإمارة في الكويت تنص على أنه إذا “خلا منصب أمير البلاد نودي بولي العهد أميرا، فإذا خلا منصب الإمارة قبل تعيين ولي للعهد مارس مجلس الوزراء اختصاصات رئيس الدولة إلى حين اختيار الأمير“.
وبمقتضى المادة المذكورة، يتولى ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح منصب الإمارة. وكان الأمير الراحل قد قرر في 18 يوليو/تموز الماضي أن يتولى ولي العهد الشيخ نواف بعض الاختصاصات الدستورية لأمير البلاد بشكل مؤقت، بعد دخول الأمير المستشفى لإجراء فحوص طبية.
وسام أميركي
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب منح قبل أيام وسام الاستحقاق العسكري برتبة قائد أعلى للشيخ صباح الأحمد الصباح، خلال مراسم في البيت الأبيض.
وقال الديوان الأميري الكويتي إن هذا التكريم يأتي اعترافا بالجهود العظيمة والدؤوبة والدور الكبير الذي قاده أمير الكويت في المنطقة والعالم، وتتويجا لعلاقات الشراكة التاريخية والمتميزة بين الكويت والولايات المتحدة.
وترجع هذه المكانة التي تبوأها الشيخ صباح لعمله وزيرا للخارجية على مدى نحو 40 عاما، وهو ما خوله القيام بدور كبير في سياسات الكويت داخليا وخارجيا.
سجل الراحل
وساهم الشيخ صباح كذلك في رأب الصدع بعدة أزمات، أبرزها الأزمة اليمنية والحرب العراقية الإيرانية، مما أثرى تجربته الشخصية وجعله وسيطا مقبولا لدى كل الفرقاء.
واستمرت هذه الوساطة بعد استلام الشيخ صباح الحكم عام 2006، وصولا إلى تسميته قائدا للعمل الإنساني من قبل الأمم المتحدة عام 2014، وهو منصب لم يسبقه إليه أحد تقديرا لجهوده الإنسانية على جميع الصعد.
كما قاد الأمير الراحل وساطة لحل الأزمة الخليجية التي بدأت في 5 يونيو/حزيران 2017، حيث قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا.