روحاني في اتصال هاتفي مع نظيره الأذربيجاني: موقفنا واضح وغير قابل للتفسير المزدوج بشأن النزاع في قرا باغ
أكد روحاني أن إيران مهتمة بوحدة أراضي دول جوارها ومستعدة لاتخاذ إي إجراء لحل نزاع قرا باغ.
ميدل ايست نيوز: أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في اتصال هاتفي مع نظيره الأذربيجاني، إلهام علييف، أن إيران مهتمة بوحدة أراضي دول جوارها ومستعدة لاتخاذ أي إجراءات ممكنة لحل النزاع في قرا باغ.
وأفادت الرئاسة الإيرانية، في بيان، بأن روحاني وعلييف أجريا اليوم الثلاثاء اتصالا هاتفيا تمحور حول النزاع في إقليم ناغورني قرا باغ بين الجانبين الأذربيجاني والأرمني.
وأكد روحاني أن “أذربيجان تعتبر جارة طيبة لإيران”، مشيرا إلى أن “العلاقات بين البلدين كانت دائما وثيقة جدا حكومة وشعبا”.
ولفت روحاني إلى أن بلاده “تلتزم بموقف واضح وغير قابل للتفسير المزدوج بشأن النزاع في ناغورني قرا باغ”.
وشدد في هذا السياق على أن “إيران مستعدة لاتخاذ أي إجراءات ممكنة لحل الخلافات بين باكو ويريفان بالتوافق مع القانون الدولي والحدود المعترف بها لكلا البلدين”، مشيرا إلى ضرورة وقف الأعمال القتالية بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في أسرع وقت ممكن.
وأكد روحاني: “قضية السلام في المنطقة مهمة جدا، كما تمثل وحدة أراضي دول جوارنا أيضا أهمية كبيرة بالنسبة إلينا”.
ولفت إلى أن إيران قلقة من تدخل بعض الدول في النزاع وتؤكد ضرورة حفظ الأمن على حدودها.
وقال إن “النزاع واستمرار انعدام الأمن على الحدود يجب ألا يمهدا الطريق لدخول جماعات إرهابية”، مشددا على ضرورة الحفاظ على أمن حدود بلاده.
كما قال الرئيس الإيراني إن تحول النزاع الحدودي بين أذربيجان وأرمينيا إلى حرب مدن أمر مؤسف وخطير سيؤدي إلى مقتل وتشريد الأبرياء.
بدوره، أكد علييف، حسب البيان، أن “أمن إيران من أمن أذربيجان”، متعهدا: “لن نسمح للنزاع في قرا باغ بأن يؤدي إلى زعزعة الأمن في الدول المجاورة”.
وأعرب الرئيس الأذربيجاني عن شكر بلاده لإيران على “مواقفها البناءة و دفاعها عن وحدة الأراضي الأذربيجانية”.
واندلعت في 27 سبتمبر، اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم ناغورني قرا باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب.
وسقطت عشرات قذائف الهاون على الأراضي الإيرانية المتاخمة لمناطق النزاع العسكري في قره باغ منذ بدء التصعيد الأخير، وتسبب بعضها في خسائر بوحدات سكنية وإصابة طفل، وهجرة بعض السكان إلى أماكن آمنة.
وحذرت وزارة الخارجية الإيرانية مرارا طرفي النزاع في قرا باغ من شن أي اعتداء على أراضي إيران، فيما شددت على “ضرورة احترام وحدة أراضي جمهورية أذربيجان، ومبدأ عدم الاعتداء على المدنيين”.