ظريف: إيران ستطرح قريبا اقتراحها لحل النزاع في قره باغ/ هناك قلق من تواجد الإرهابيين في مناطق الصراع
قال ظريف أن إيران أعدت اقتراحا بعد مصادقة كبار مسؤولي البلاد من أجل تسوية دائمة للنزاع في قره باغ والذي سيتم الإعلان عنه قريبا؛ وسنتابع ذلك في موسكو ويريفان.

ميدل ايست نيوز: أكد وزير الخارجية “محمد جواد ظريف”، أن إيران ستعلن “اليوم أو غدا” عن اقتراحها من أجل تسوية مستدامة للنزاع القائم في منطقة قره باغ؛ لافتا في السياق إلى زيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الحالية للمناطق الحدودية شمال غربي البلاد.
وفي تصريح له، عصر اليوم الثلاثاء على هامش حضوره اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي، أكد ظريف أن التطورات في قره باغ شكّلت أحد محاور النقاش خلال اجتماع اللجنة النيابية اليوم.
وأضاف: أن الجمهورية الإسلامية أعدت اقتراحا بعد مصادقة كبار مسؤولي البلاد من أجل تسوية دائمة للنزاع في قره باغ والذي سيتم الإعلان عنه قريبا؛ وسنتابع ذلك في موسكو ويريفان.
واعتبر وزير الخارجية، “احترام وحدة أراضي جمهورية أذربيجان وتسوية الخلافات بالطرق السلمية وعدم تغيير الحدود الدولية”، من الأسس المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية.
وقال : هناك أيضا قلق بشأن تواجد الارهابيين التكفيريين أو ربما غيرهم من الإرهابيين في المنطقة، وقد أكدنا بوضوح في هذا الخصوص أن إيران لا تحتمل ذلك.
وعلى صعيد آخر، أشار ظريف إلى مناقشة موضوع “حصة إيران من مياه نهر هيرمند” (المشترك مع افغانستان) خلال اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي اليوم؛ منوها بالجهود المتواصلة بين طهران وكابول في هذا الخصوص، ولاسيما العمل الحالي في إطار الاتفاقية الشاملة حول العلاقات الثنائية وايضا مفوضية المياه المشتركة بين البلدين.
وتابع القول : لقد اوضحت لنواب الشعب، تأكيد إيران على حقوق المواطنين ولاسيما أهالي سيستان وبلوجستان (جنوب شرق) في الانتفاع من هذه الموارد.
هذا وقد أعلنت الخارجية الإيرانية اليوم أن عباس عراقجي المساعد السياسي للوزير، سيبدأ جولة إقليمية من أجل الدفع قدما بمبادرة إيران لحل النزاع بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم قره باغ.
وقال سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن “عراقجي بالإضافة إلى تفقده المناطق الحدودية والتعرف على آخر الظروف الميدانية، يخطط لرحلات إلى باكو وموسكو ويريفان وأنقرة”.
وكانت طهران قد أعلنت في وقت سابق أنها، أعدت مبادرة للحل في قره باغ وستتابعها مع طرفي النزاع ودول المنطقة والجوار.
كما قررت إيران تعزيز تدابيرها العسكرية على الحدود المحاذية لإقليم قره باغ بعدما وصلت بعض قذائفه إلى الأراضي الإيرانية، محذرة من أنها لا يمكن أن تتحمل وجود معارك عسكرية على حدودها، وبخاصة الاعتداء على أراضيها المجاورة لمنطقة النزاع.