روحاني: تقدم بايدن في الانتخابات كان لهذه الأسباب

قال الرئيس الإيراني إن السياسة التي اتبعتها إيران بالأمس، ستنتهجها اليوم وغدًا فالأمر متروك للإدارة الأمريكية في الاقتراب من هذه السياسات أو الابتعاد عنها.

ميدل ايست نيوز: أشار الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أن سياسة إيران قائمة على احترام حقوق الشعوب وإنهاء الأحادية، قائلا: إن السياسة التي اتبعتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالأمس، ستنتهجها اليوم وغدًا فالأمر متروك للإدارة الأمريكية في الاقتراب من هذه السياسات أو الابتعاد عنها.

وأفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (ارنا)، أن الرئيس حسن روحاني أشار في اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء، إلى الانتخابات الأمريكية وقال: نشعر أن الأجواء مهيئة لإقامة علاقات أوثق وأفضل مع جميع الدول الصديقة مبينا أن مشكلة الإدارة الأمريكية التي في الأشهر الأخيرة من ولايتها هي أنها لم تكن على دراية كافية بالسياسة الدولية وكانت تنفذ آراء المتطرفين في الداخل والكيان الصهيوني.

وأضاف الرئيس روحاني: انظروا إلى خطابات هذا الرجل (ترامب) في الأوساط الدولية بشأن إيران.. كان يستخدم ذات التعابير والكلمات التي يستخدمها الكيان الصهيوني فعندما نستمع إلى هذا الخطاب سنفهم تمامًا من كتبه له.

وقال هناك سببين لتقدم منافسه (بايدن) عليه في الانتخابات الأول يتعلق بكوفيد 19 الذي لم يستطع السيطرة عليه وأخذ من المواطنين الأمريكيين ضحايا كثيرة جدا فالإدارة الأمريكية و عوضا عن التخطيط لمكافحته أعلنت أنه لايوجد شيء مهم  والسبب الثاني تصدع علاقات أمريكا مع دول العالم وإن الأمر لم يكن يتعلق بإيران فقط بل كانت علاقات أمريكا مع حلفائها التقليديين في أوروبا ومع الصين متوترة أيضًا.

وبين أن الأمر الأخر هو إذلال الولايات المتحدة في السياسة الخارجية وقال: لم يسبق في تاريخ أمريكا أن تواجه هزيمة في منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي كما حدث لها بحيث لم يصوت لها سوى جزيرة صغيرة بينما لم يسبق في تاريخ الولايات المتحدة أن تقوم بتقديم مشروع إلى مجلس الأمن يواجه الإهمال من الجميع مما يمثل تحقيرا للشعب الأمريكي الذي قرر التغيير.

وأكد الرئيس روحاني على أن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي واضحة للغاية وتقوم على أساس ارساء السلام والاستقرار في المنطقة واحترام حقوق الشعوب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول كما أنها قائمة على محاربة الإرهاب.

واكد الرئيس روحاني بان اي حكومة تاتي الى سدة الحكم في اميركا فان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية ثابتة ولن تتغير وهي مبنية على معارضة التدخل واهانة الشعوب ومكافحة الارهاب واضاف: ان الحكومة التي تقترب من نهايتها في اميركا ابتعدت عنا في كل سياساتها، اذ اننا حاربنا الارهاب وهم دعموا الارهاب، نحن اردنا ان تكون دول المنطقة حرة وهم ارادوا التدخل في شؤونها، نحن سعينا وراء السلام والاستقرار في المنطقة وهم سعوا لبيع الاسلحة.

ولفت الى ان سياسة ايران المبدئية هذه مماثلة لسياسة الكثير من دول العالم المستقلة واضاف: ان الكثير من دول العالم معارضة لنهج التفرد والارهاب، ولو اقتربت اميركا من سياستنا فان ظروفا جديدة ستحصل.

وقال: ان اساس سياستنا مبني على التعاطي البناء ومثلما قال سماحة قائد الثورة؛ التعاطي الواسع مع العالم، والذين شرعوا بالعداء ضدنا ينبغي عليهم هم انفسهم التخلي عن العداء.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
إرنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر + 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى