إسرائيل تعلق على إعلان تصفية الرجل الثاني في “تنظيم القاعدة” في طهران

اتهم أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو بالوقوف خلف تسريب الأنباء بأن جهاز الموساد اغتال القيادي في تنظيم "القاعدة"، أبو محمد المصري، في إيران.

ميدل ايست نيوز: اتهم أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، اليوم الأحد، بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء، بالوقوف خلف تسريب الأنباء بأن جهاز الموساد اغتال القيادي في تنظيم “القاعدة”، أبو محمد المصري، في إيران.

وقال ليبرمان، زعيم حزب “يسرائيل بيتنو”، في حديث إذاعي، إن نتنياهو يفعل كل شيء للتباهي والتفاخر، مشيرا إلى أن كل مراسل عسكري في إسرائيل يعرف أن أي خبر يتم تسريبه لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فإن الشخص الذي يقف وراء ذلك مكتب نتنياهو، كما أفادت به وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وأضاف “لا يوجد مراسل عسكري لا يعرف من يقف وراء التسريبات، الكل يعرف من هو المصدر، وأن الخبر له علاقة بالانتخابات في إسرائيل، وليس لتغيير السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية”.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نقلت عن مسؤولين بالمخابرات، قولهم إن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة قُتل في إيران، في أغسطس/ آب الماضي، على يد عملاء إسرائيليين بناء على طلب من الولايات المتحدة.

وذكرت الصحيفة، أن “رجلين كانا يركبان دراجة نارية في طهران قتلا بالرصاص، عبد الله أحمد عبد الله، الشهير بأبي محمد المصري، قبل ثلاثة أشهر مضيفة أن العملية ظلت سرية منذ ذلك الحين”.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الولايات المتحدة قد قامت بأي دور في قتل المتشدد المصري المولود يوم السابع من أغسطس، مضيفة أن السلطات الأمريكية تتعقب المصري وغيره من أعضاء القاعدة في إيران منذ سنوات.

من جانب آخر، أكدت وكالة “روسيا اليوم” نقلا عن “أسوشيتد برس” أن الاستخبارات الأمريكية لعبت دورا في عملية الاغتيال المزعومة للقيادي البارز في تنظيم “القاعدة”، عبد الله أحمد عبد الله، على أيدي عميلين إسرائيليين بإيران.

ونقلت الوكالة اليوم الأحد عن أربع مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين تأكيدهم صحة تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” عن اغتيال عبد الله المعروف بالاسم الحركي “أبو محمد المصري” والذي تم وصفه بالرجل رقم 2 في “القاعدة”، في طهران في السابع من أغسطس الماضي.

وقال اثنان من هؤلاء المسؤولين إن الولايات المتحدة سلمت إلى إسرائيل معلومات استخباراتية بشأن مكان تواجد المصري والاسم الذي كان يحمله خلال تواجده في إيران.

وذكر مسؤولان، أحدهم من جهاز استخبارات وعلى دراية مباشرة بالعملية، والآخر ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية CIA وهو مطلع أيضا على الموضوع، أن منفذي عملية الاغتيال من عناصر وحدة “كيدون” التابعة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، وهي مختصة بعمليات الاغتيال المهمة.

وأشارت “أسوشيتد برس” إلى أن اغتيال المصري جاء في الذكرى السنوية الـ22 للهجومين الدمويين اللذين استهدفا في عام 1998 سفارتي واشنطن في كينيا وتنزانيا، وتعتبر الولايات المتحدة المصري العقل المدبر للهجومين.

نفت إيران بدورها “وقوع حادثة اغتيال أحد قادة تنظيم القاعدة الإرهابي على أراضيها على يد عملاء إسرائيليين”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في بيان، “ردا على التقرير الذي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، والذي يزعم اغتيال إرهابي من القاعدة في إيران، فإننا ننفى بشدة أي وجود لأعضاء الجماعة في إيران”.

وأضاف خطيب زاده أن “واشنطن وتل أبيب تحاولان بين الحين والآخر التنصل من المسؤولية عن الأنشطة الإجرامية لهذه الجماعة [القاعدة] وغيرها من الجماعات الإرهابية في المنطقة وذلك عبر تصوير إيران على أنها مرتبطة بهذه الجماعات من خلال الكذب وتسريب معلومات كاذبة لوسائل الإعلام”.

وتابع: “لا شك أن مثل هذه الاتهامات تأتي في إطار حرب اقتصادية واستخباراتية ونفسية شاملة ضد الشعب الإيراني، ويجب ألا تكون وسائل الإعلام منصة لنشر أكاذيب البيت الأبيض الهادفة ضد إيران”.

ويتهم المصري بالمشاركة في التخطيط لتفجير سفارتين أمريكيتين بأفريقيا عام 1998.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر − 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى