روحاني وأمير قطر: نأمل في تعزيز علاقات دول مجلس التعاون بإيران
أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، عن أمله في أن تؤدي التطورات الدولية الأخيرة إلى تصحيح سياسات بعض دول المنطقة.

ميدل ايست نيوز: أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، عن أمله في أن تؤدي التطورات الدولية الأخيرة إلى تصحيح سياسات بعض دول المنطقة وتعزيز فرص الحوار لتحقيق تفاهم إقليمي.
وقال روحاني في اتصال هاتفي مع أمير قطر: “ينبغي أن تحتكم دول المنطقة إلى العقل والحكمة والحوار الإقليمي بدلا من الاحتكام إلى التنمر والاعتماد على القوى الأجنبية” حسبما أفادت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية.
وأضاف: “خلق موطئ قدم لإسرائيل سيكون عاملا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة… نستغرب من أن ترى بعض دول الجوار أمنها مرتبطا بالكيان الصهيوني المجرم المعادي لكافة دول المنطقة والعالم الإسلامي”.
وتابع: “واثقون من أن علاقات دول المنطقة ستكون أفضل خلال الشهور المقبلة”.
من جهته، قال الشيخ تميم: “التعاون بين إيران ودول مجلس التعاون ينبغي أن يشمل كافة المجالات بما فيها ضمان أمن المياه الإقليمية.. لا بد أن تكون إيران طرفا في أي اتفاق أو حوار لضمان الأمن الإقليمي”.
وأضاف: “جميعنا تضرر من بعض التصرفات غير المسؤولة لبعض دول المنطقة”.
وأعرب أمير قطر عن أمله في “استئناف الحوار بين دول مجلس التعاون وإيران نظرا إلى التطورات الدولية الجديدة”.
ووقعت إيران وقطر، مساء أمس الثلاثاء، على “وثيقة للتعاون الاقتصادي بينهما خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين الذي عقد لدورته السابعة في محافظة أصفهان وسط البلاد”.
هذه الوثيقة، تنص على اتفاق طهران والدوحة حول تشكيل فريق تجاري مشترك وتعاون أصحاب القطاع الخاص من كلا البلدين في إنشاء مراكز تجارية مشتركة، فضلا عن إيفاد مستشار تجاري إلى سفارتي البلدين في طهران والدوحة، والاستفادة من موانئ بعضهما الآخر بهدف تطوير عمليات التصدير والاستيراد بين الجانبين”.
وأضافت أن من أهم بنودها أيضا، “تعاون غرفة تجارة البلدين وحث أصحاب القطاع الخاص الإيرانيين والقطريين على عقد استثمارات مشتركة والبحث عن آليات مناسبة لتيسير مسار هذا الاتفاق وبما يسهم في إبرام توافقات أخرى في مجالات الطاقة الكهربائية والماء، ومياه الصرف الصحي والغاز وسائر المجالات التنموية”.
كما تنص الوثيقة، التي وقعها كبار المسؤولين الإيرانيين والقطريين، على التعاون الإيراني القطري في مجال التراث الثقافي والحرف اليدوية والسياحة واقامة اسابيع ثقافية بين البلدين، بالإضافة إلى “تلبية إيران احتياجات الجانب القطري تجاه الأدوية والأجهزة الطبية وتحفيز أصحاب القطاع الخاص في هذا المجال، واتفاق البلدين على توقع وثيقة تعاون مشترك في مجالات التعليم العالي والدراسات العلمية وتوفير ظروف انتفاع الجانب القطري من إمكانيات الموانئ والسكك الحديدية في إيران لترانزيت السلع والنقل، فضلا عن إبرام اتفاقات في شتى مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات وحماية وصيانة كابلات الألياف البصرية المغمورة”.
كما اتفقت إيران وقطر، وفق هذه الوثيقة، على “التعاون الثنائي في مجالات الزراعة والثروات الحيوانية والسمكية والبيئة والاستفادة من خبرات الجانب الإيراني في هذه المجالات عبر إيفاد كوادر إلى دولة قطر وتشكيل فريق عمل مشترك في هذا الخصوص”، كما تم الاتفاق على ابرام وتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون القانوني بين البلدين.