رئيس مجلس الشورى الإيراني: لا نسعى للخروج من الاتفاق النووي بل نريد إلزام الطرف الآخر بإجراء تعهداته

قال رئيس مجلس الشورى الإيراني: لقد أعلنا في هذا القانون صراحة، بأنه لو عادت الأطراف الأخرى إلى تنفيذ التزاماتها، فإننا سنعود أيضا إلى تنفيذ التزاماتنا.

وذكرت وكالة “إرنا”، صباح اليوم الجمعة، أن قاليباف قد أكد في شرحه لمصادقة المجلس على المشروع الذي طرح بصفة عاجلة، وهو “المبادرة الاستراتيجية لمواجهة الحظر الأمريكي وإلغاء البروتوكول الإضافي”، أن المجلس يقف إلى جانب الحكومة بالمصادقة على هذا القانون.

وقال باقر قاليباف: تم التأكيد في المادتين 36 و37 من الاتفاق النووي، بأنه لو لم يعمل أحد الطرفين بالتزاماته، فإن الطرف الآخر يمكنه عدم العمل بالتزاماته.

وأكد أن بلاده نفذت جميع التزاماتها وانتظرت 6 – 7 أعوام لتنفيذ الأطراف الأخرى التزاماتها، وأن الاتفاق النووي واجه مشكلة منذ بداية التنفيذ، مشددا على أن القرار لا يتحدث عن الخروج من الاتفاق النووي، بل يسعى عبر الاستناد إلى هاتين المادتين من الاتفاق لمواجهة عدم تنفيذ الأطراف الأخرى لالتزاماتها.

وتابع رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف: لو لم نقف أمام المطالب المبالغ بها، فإننا لا يمكننا أن نفعل شيئا ولقد أعلنا في هذا القانون صراحة، بأنه لو عادت الأطراف الأخرى إلى تنفيذ التزاماتها، فإننا سنعود أيضا إلى تنفيذ التزاماتنا.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال يوم الخميس خلال مشاركته في افتتاح مشاريع اقتصادية عبر الفيديو كنفرانس: “أدعو الجميع بما في ذلك البرلمان والسلطة القضائية والقوات المسلحة، إلى التكاتف لأجل إيجاد الأمل لدى شعبنا والاستقرار”.

وأضاف: “لا داعي للعجلة في حل مشكلات البلاد، وإذا نجحت هذه الحكومة في حل مشكلة ما، فسنهديكم هذا النجاح. لا داعي للحزن إن شعرتم أن مشكلة البلاد ستحل خلال الحكومة الحالية، يمكنكم حل المشكلات بأنفسكم ونحن سنقبل أيديكم”.

وتابع: “دعونا نقوم بعملنا، بصبر وحكمة ودقة، دعوا من يمتلك خبرة لأكثر من عشرين عاما في هذا المجال وحقق نجاحات دبلوماسية، وهزم أمريكا دبلوماسيا عدة مرات في مجلس الأمن، أن يمارس عمله. بالطبع نحن ندرك أن جميع السلطات في البلد، تقوم بعملها بنوايا حسنة، لكن دعونا نتشاور معا، نفكر معا، وندفع الأمور إلى الأمام بشكل أدق وأكثر نضجا”.

واعتبر روحاني أنه “إذا نجحت الحكومة سيكون ذلك بفضل مقاومة الشعب الإيراني” مشيرا إلى أن “قيادة المرشد الأعلى ومقاومة الشعب الإيراني هما الأساسان لنجاحنا في كافة الأيام الصعبة، ومقاومتنا حتى النصر ستستمر بتوجيه المرشد الأعلى”.

وكان مجلس صيانة الدستور المشرف على عمل مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، قد صادق أمس الأربعاء على مشروع قانون خاص بزيادة تخصيب اليورانيوم تبناه البرلمان ذو الأغلبية المحافظة مؤخرا على خلفية اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
سبوتنيك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى