إيران ترد على دعوة الرياض والمنامة لإشراكهما في مفاوضات الملف النووي/ نعلم أن بايدن يريد العودة إلى التعهدات ووقف العقوبات

ردت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، على دعوة السعودية والبحرين لإشراكهما في أي مفاوضات محتملة حول الملف النووي.

ميدل ايست نيوز: ردت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، على دعوة السعودية والبحرين لإشراكهما في أي مفاوضات محتملة حول الملف النووي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده: “على هذه الدول أن تعي مكانتها، وأن تتحدث وفقا لقدراتها”، مؤكدا أن “العلاقات الدولية والترتيبات الإقليمية واضحة للجميع”، وذلك حسب وكالة “فارس” الإيرانية.

واتهم زاده السعودية بأنها “تتحمل العديد من المشكلات والحروب في المنطقة، إضافة إلى المجاعة وسفك الدماء في اليمن”، موجها نصيحة لها بالقول: “ننصح السعودية بحل المشكلات التي تسببت بها للعالم الإسلامي”.

كما حمّل المملكة المسؤولية “عن بعض المشكلات، من القرن الأفريقي وحتى جنوب شرق آسيا”، لافتا إلى أن “العديد من المدارس التكفيرية هناك تدار من قبل الرياض”.

وتابع قائلا: “السعودية دولة متوسطة الحجم في المنطقة، ولا ينبغي أن نفرط في الحديث عنها”، مضيفا أنها “انتهجت سلوكا خاطئا، وعليها أن تصلح أخطاءها، وأن تتخذ مواقف تليق بحجمها كي لا يذهب ماء وجهها”.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رفض بلاده التفاوض مرة أخرى بشأن الاتفاق النووي المبرم مع المجموعة الدولية عام 2015، قائلاً إن “إيران لن تتفاوض على ما تفاوضت بشأنه، ولن نسمح بتغيير القرار 2231” المكمل للاتفاق، والصادر عن مجلس الأمن الدولي، مؤكداً أن هذا القرار “ملزم لجميع الدول، بما فيها أميركا”.

وأضاف خطيب زادة في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: “يُسمع من الإدارة الأميركية المنتخبة الجديدة أنهم يرغبون في العودة إلى تعهداتهم وإصلاح المسار السابق ووقف الإرهاب الاقتصادي”، معتبراً أن “إيران بلد مسؤول وملتزم ما وقعّت عليه”.

ولم يوضح المتحدث الإيراني ما إذا كان ما سمعته طهران كان عبر رسائل محددة تكون قد تلقتها من الرئيس الأميركي الفائز جو بايدن أو أنه يقصد المقابلة الأخيرة لبايدن مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية الأسبوع الماضي، وحديثه عن التزامه موقفه من الاتفاق النووي والعودة إليه.

وشدد خطيب زادة على أنه “إذا نفذت أوروبا وأميركا التزاماتهما، فنحن أيضاً سننفذ تعهداتنا بموجب الاتفاق النووي”، وفقاً لما أورد نادي “المراسلين الشباب” الإيراني التابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.

وتعليقاً على تصريحات ألمانية وأوروبية حول ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران بشأن برنامجها الصاروخي ودورها الإقليمي أيضاً، قال خطيب زادة إن “الدول الأوروبية كانت من الأطراف التي لم تلتزم تعهداتها” في الاتفاق النووي، داعياً أوروبا والولايات المتحدة إلى “الانتباه إلى الحقائق والعلم أن إيران لن تتفاوض ولن تساوم على أمنها الوطني”.

وخاطب ألمانيا التي دعا وزير خارجيتها هايكو مايس أخيراً إلى التفاوض بشأن برنامج إيران الصاروخي، قائلاً إن “ما لم تحصل عليه أميركا بالضغوط القصوى لن تناله ألمانيا والآخرون عبر طرق أخرى”، داعياً أوروبا إلى “معرفة موقعها وحجم قدراتها وأن تكون توقعاتها في محلها”. وأضاف أن “أوروبا تخطئ إذا تصورت أنه يمكن مواصلة سياسة الضغوط القصوى لإدارة ترامب في أطر أخرى”.

وأشار خطيب زادة إلى زيارة وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد لإيران، معتبراً أن زيارته “مهمة للغاية”، من دون الكشف عن أجندتها.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى