انتخابات إسرائيلية مبكرة بعد انهيار حكومة الوحدة

ستشهد إسرائيل انتخابات عامة للمرة الرابعة خلال عامين بعد فشل الحزبين الرئيسيين في حكومة الوحدة الوطنية في الوفاء بالموعد النهائي.

ميدل ايست نيوز: ستشهد إسرائيل انتخابات عامة للمرة الرابعة خلال عامين بعد فشل الحزبين الرئيسيين في حكومة الوحدة الوطنية في الوفاء بالموعد النهائي في ظل خلاف حول ميزانية الدولة.

وسيعود الناخبون إلى صناديق الاقتراع في مارس/ آذار، بعد 12 شهرا فقط من الجولة الأخيرة.

ولم تكن الانتخابات السابقة حاسمة، ما أسفر عن حكومة وحدة وطنية نادرة.

ويأمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يحاكم بتهمة الفساد، العودة إلى منصبه للمرة السادسة.

وينفي نتنياهو التهم الجنائية الموجهة إليه، ووصفها بأنها ذات دوافع سياسية.

وبحلول منتصف الليل (22:00 بتوقيت غرينتش الثلاثاء)، حُلّ البرلمان الإسرائيلي، الكنيست، تلقائيا كما يقتضي القانون بعد انتهاء مهلة إقرار ميزانية الدولة لعام 2020.

وفشلت محاولة استغرقت 11 ساعة لتجنب ذلك، بعد التصويت ضد مشروع قانون للسماح بمزيد من الوقت، على عكس التوقعات.

وقبل ساعات من انتهاء مهلة منتصف الليل، ألقى نتنياهو، زعيم حزب الليكود اليميني ، ومنافسه السياسي بيني غانتس من حزب “أزرق-أبيض” الوسطي باللوم على بعضهما البعض في الأزمة.

وقال نتنياهو للصحفيين “لم أكن أريد هذه الانتخابات”. “الليكود لم يكن يريد هذه الانتخابات. لقد صوتنا مرارا وتكرارا ضد الانتخابات. لسوء الحظ، تراجع بيني غانتس عن اتفاقاته معنا”.

وقال إن الليكود “سيحقق فوزا كبيرا” في الاستطلاع المقرر إجراؤه في 23 مارس/ آذار.

وقال غانتس إن تصريحات رئيس الوزراء كانت “أكاذيب أكثر من كونها كلمات”. وقال إن نتنياهو أراد بدء الانتخابات في محاولة لتجنب محاكمته بالفساد.

وتقاسم الرجلان السلطة منذ إبريل/ نيسان في ائتلاف غير مستقر، واتفقا على التناوب على منصب رئيس الوزراء، مع تولي نتنياهو المنصب أولا قبل التسليم المقرر إلى غانتس في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.

ويقول المحللون إن الخلاف يمنح نتنياهو طريقة مواتية لإنهاء الائتلاف بسبب ثغرة في الاتفاقية والتي بموجبها ستنتقل رئاسة الوزراء إلى الزعيم الآخر لمدة ثلاثة أشهر مؤقتة إذا أجرى أي من الطرفين انتخابات، باستثناء حالة الفشل في تمرير الميزانية.

وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن التأييد لـ”أزرق-أبيض” قد انهار، وبينما تراجع دعم حزب الليكود فإنه سيعود نظريا كأكبر حزب.

ومع ذلك، يتعرض نتنياهو لضغوط كبيرة، مع احتجاجات أسبوعية في الشوارع ضد حكمه، والاستئناف الوشيك لمحاكمته في فبراير/ شباط، والنضال المستمر للحد من عدوى فيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد.

ويقول بعض المحللين إنه أراد إجراء انتخابات قبل الاضطرار إلى تسليم السلطة إلى غانتس، لكنه كان يفضل أن تكون في وقت لاحق عن شهر مارس/ آذار. كان هذا من شأنه أن يمنح مزيدا من الوقت لحملة اللقاح الخاصة به وللاقتصاد كي ينتعش.

كما يواجه نتنياهو تحديا سياسيا جديدا من النائب السابق عن حزب الليكود، جدعون ساعر، الذي شكل حزبه اليميني الذي من شأنه أن يجتذب الأصوات من كتلة نتنياهو.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
BBC

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى