بولیتیکو: دول مجلس التعاون وإسرائيل جادون في المطالبة بإشراكهم في أي مفاوضات مع إيران

قال سفراء بعض دول مجلس التعاون في مقابلات مع "بوليتيكو"، أن لديهم مآخذ على صياغة الاتفاق النووي لعام 2015 مع طهران.

ميدل ايست نيوز: ينوي أشد المعارضين للاتفاق النووي الإيراني حث الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن على السماح لهم بأن يكون لهم رأي وربما حتى مقعد على طاولة المفاوضات في المحادثات المستقبلية مع طهران.

ووفق مجلة “بوليتيكو“، أثار ممثلو بعض دول مجلس التعاون وكذلك إسرائيل الفكرة في محادثات خاصة وعامة في الفترة التي سبقت بدء إدارة بايدن.

وقال سفراء ثلاث دول في مقابلات مع “بوليتيكو”، أن لديهم مآخذ على صياغة الاتفاق النووي لعام 2015 مع طهران وقالوا إن إقحامهم فيه يعطي قوة أكبر للموقف الأميركي.

وقد تتسبب ذلك في صدام مع فريق بايدن، الذي قال صراحة إنه سيسعى لإحياء الاتفاق الإيراني، الذي انسحب منه ترامب في 2018.

وتفضل تلك الدول أن ينسى بايدن الصفقة الأصلية ويبدأ من جديد على أمل التوصل إلى اتفاق أكثر صرامة يمكن أن يغطي حتى برامج إيران غير النووية، مثل الصواريخ الباليستية واستخدام الميليشيات بالوكالة.

المحادثات العربية الإسرائيلية المنسقة، هي تذكير بمدى تحول المشهد السياسي منذ أن كان بايدن نائبا للرئيس باراك أوباما، بحسب الصحيفة، التي قالت إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل سيعطي مطالب هذه الدول وزناً أكبر في دوائر السياسة الخارجية الأميركية وقد يسمح لها بالتضافر بشكل أكثر صراحة في الضغط على البيت الأبيض.

موقع “بوليتيكو” نقل عن سفير الإمارات العربية المتحدة في واشنطن، يوسف العتيبة إنه عند صياغة اتفاق 2015، عمل المسؤولون الأميركيون مع حلفائهم في أوروبا فقط.

وقال في مقابلة إن ذلك “اختيار خاطئ”، وأنه يجب أن تحافظ واشنطن على علاقات قوية مع جميع شركائها في أوروبا والشرق الأوسط وأن تظهر مع كلتا المجموعتين على طاولة المفاوضات.

والإمارات العربية المتحدة واحدة من أربع دول وافقت مؤخرًا على اتخاذ خطوات لتطبيع علاقتها مع إسرائيل.

والاتفاقات، التي أبرمت أيضًا مع البحرين والسودان والمغرب، تأتي في بعد سنوات من التنسيق عبر القنوات الخلفية، غالبًا لمواجهة إيران.

والإثنين، شارك السفير عتيبة ونظيريه الإسرائيلي والبحريني في نقاش “خاص وغير رسمي” مع أعضاء لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية، كما أكدت المجموعة البارزة المؤيدة لإسرائيل.

استمعوا إلينا

وأصبحت مثل هذه التجمعات التي لم يكن من الممكن تصورها من قبل أكثر شيوعًا في أعقاب الاتفاقات العربية الإسرائيلية الجديدة، واستغل المبعوثون هذه اللحظة لمناقشة وجهات نظرهم حول ما يجب فعله بشأن إيران والاتفاق النووي.

وفي منتصف شهر نوفمبر، ظهر نفس السفراء الثلاثة معًا في جلسة افتراضية مع النادي الاقتصادي بواشنطن العاصمة.

وخلال ذلك الحدث، أشار السفير الإسرائيلي رون ديرمر إلى أنه في الماضي، عندما تابعت الولايات المتحدة المحادثات السداسية مع كوريا الشمالية.، كان حلفاء الولايات المتحدة الإقليميون، اليابان وكوريا الجنوبية “على الطاولة”.

وقال ديرمر “لذا فإن أول شيء سأقوله للإدارة القادمة، أجلسوا مع حلفائكم في المنطقة، واستمعوا إلينا”.

على المدى الطويل، قد تختار إسرائيل عدم المشاركة في مفاوضات وجهاً لوجه مع إيران، الدولة التي يهدد قادتها وجود إسرائيل بشكل روتيني، لكن التشاور الأميركي الوثيق مع الإسرائيليين قد يمنحهم صوتًا في هذه العملية، بحسب الموقع.

 

قد يعجبك:

بايدن أمام اختبار صعب: إعادة بناء الاتفاق النووي

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
الحرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر − 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى