مساعد قائد فيلق قدس: “الانتقام الصعب” لاغتيال الفريق قاسم سليماني آت لا محالة والتوقيت مرتبط بالظروف

أكد مساعد قائد "فيلق القدس" الذراع الخارجي للحرس الثوري الإيراني، محمد حجازي أن بلاده ستنفذ "الانتقام الصعب" لاغتيال قائد الفيلق السابق.

ميدل ايست نيوز: أكد مساعد قائد “فيلق القدس” الذراع الخارجي للحرس الثوري الإيراني، محمد حجازي، اليوم الجمعة، أن بلاده ستنفذ “الانتقام الصعب” لاغتيال قائد الفيلق السابق، قاسم سليماني، من قبل الولايات المتحدة الأميركية في ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد مطلع العام الجاري.

وأضاف حجازي في تصريحات من مدينة أصفهان وسط إيران حسب وكالة “تسنيم” أن “توقيت وطريقة الانتقام الصعب مرتبطان بالظروف”، دون ذكر مزيد من التفاصيل، لكنه أوضح أن بلاده تريد تنفيذ الانتقام “ضد الآمرين والمنفذين للجريمة”، حسب قوله.

وقال حجازي إن بلاده وجهت “حتى الآن صفعتين لأميركا”، زاعما أن “الأولى كانت مراسم التشييع الحاشد” لجثمان سليماني، و”الثانية هي قصف قاعدة عين الأسد” الأميركية في العراق بصواريخ إيرانية، يوم 8 يناير/ كانون الثاني.

وأضاف أن القصف الصاروخي على القاعدة الأميركية “كان الأول من نوعه حيث لم تستهدف أي دولة قاعدة أميركية منذ الحرب العالمية الثانية، لكن إيران قامت بذلك”، حسب قوله.

كذلك اعتبر حجازي أن هناك “صفعتين أخريين” ستوجهان ضد الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الصفعة الثالثة هي “إلحاق هزيمة ناعمة بأميركا في المنطقة”، وقال إنها “قيد الوقوع، إذ إن دول المنطقة لا تعمل بإرادة أميركا، وهذا يعني أن القدرة الناعمة الأميركية وفرض الإرادة من دون دفع تكاليف سيواجهان هزيمة”.

وأوضح أن “آخر صفعة هي طرد القوات الأميركية من المنطقة”، مؤكدا أن “هذه مجرد صفعات لكن الانتقام الصعب سيبقى في مكانه”.

وتأتي تصريحات القائد العسكري الإيراني قبل أسبوع تقريبا من حلول الذكرى الأولى لاغتيال قائد “فيلق القدس” السابق، وسط توقعات باحتمال قيام إيران عبر حلفائها بتوجيه ضربات للقوات الأميركية في العراق.

وفي السياق، تعرضت السفارة الأميركية في العراق الأحد الماضي لهجمات صاروخية، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران بالوقوف وراءها، في وقت اعتبرت فيه الخارجية الإيرانية أن الهجمات على المقرات الدبلوماسية “أمر مرفوض”.
وكان التلفزيون الإيراني قد كشف الأربعاء أن قائد “فيلق القدس”، إسماعيل قاآني، زار العراق والتقى في بغداد كبار المسؤولين.

غير أن المصدر الإيراني عزا سبب الزيارة إلى عنوان عام وهو “سبل تطوير التعاون الثنائي بين إيران والعراق”، قائلا إنها “كانت مجدولة مسبقا”، نافيا في الآن نفسه أن تكون لها علاقة بمسألة استهداف السفارة الأميركية.

وزيارة قاآني الأخيرة إلى العراق هي الثانية من نوعها خلال شهر، بعد زيارة أخرى له يوم الثاني والعشرين من الشهر الماضي، التقى فيها برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والرئيس العراقي برهم صالح، بحسب السفير الإيراني إيرج مسجدي حينها.

وجاءت زيارة قاآني خلال نوفمبر/ تشرين الثاني إلى العراق بعد أنباء عن إنهاء الفصائل المتحالفة مع إيران وقف إطلاق النار ومعاودة استهداف القوات الأميركية، لكن مسجدي نفى أن الزيارة كانت لها علاقة بطلب إيران من هذه الفصائل عدم إنهاء التهدئة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

11 − إحدى عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى