مصادر أمريكية: اتفاق المصالحة مع قطر كاد أن ينهار يوم الأحد
ذكرت وسائل إعلام أميركية أن الاتفاق بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر كاد أن يفشل، الأحد، بعد سوء فهم بين الدوحة والرياض.
ميدل ايست نيوز: ذكرت وسائل إعلام أميركية أن الاتفاق بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر كاد أن يفشل، الأحد، بعد سوء فهم بين الدوحة والرياض.
وبحسب مصادر موقع أكسيوس، فإن مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر وفريقه أجلا في اللحظات الأخيرة الزيارة التي كانت مقررة إلى المنطقة الأحد، وأجريا مفاوضات مع السعوديين والقطريين حتى التوصل إلى حل.
أما وكالة بلومبيرغ فقد نشرت أن الاتفاق كاد أن ينهار قبل سلسلة من الاتصالات أجراها كوشنر والمسؤولين الأميركيين لإنقاذه، نقلا عن مصدر مطلع على المفاوضات.
وفي هذا الإطار ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن كوشنر سيشارك الثلاثاء في توقيع الاتفاق بين قطر والدول الأربع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في إدارة الرئيس دونالد ترامب أن الاتفاق الذي ستشهده محافظة العلا السعودية لا يعني أن قطر والرباعي سيكونا أفضل أصدقاء، لكنه يسمح بأن يعملا معا.
يحبس الخليجيون أنفسهم وهم على أعتاب قمة خليجية، تعد من أهم القمم التي ستستضيفها السعودية في مدينة العلا السياحية، تتزامن مع أحاديث رسمية وغير رسمية عن مصالحة لدول الرباعي العربي مع قطر، بعد مقاطعة استمرت ثلاث سنوات.
وقال مسؤولون أميركيون وسعوديون لوول ستريت جورنال إن حلا وسطا تم التوصل إليه، يسمح لقطر بتحليق الطائرات مرة أخرى فوق الدول الأربع مقابل إسقاط الخطوط الجوية القطرية سلسلة من الطعون القانونية ضد هذه الدول.
وفي يوليو الماضي، قالت الخطوط الجوية القطرية، على موقعها الإلكتروني، إنها رفعت أربعة طلبات أمام التحكيم الاستثماري الدولي تطلب فيها تعويض قدره 5 مليارات دولار من الدول الأربع، بسبب إجراءات المقاطعة التي تفرضها هذه الدول على الدوحة منذ 2017.
فيما نقلت صحيفة واشنطن بوست عن شخص مطلع على المفاوضات أن الدول الأربع تخلت عن الشروط الـ13 مقابل سحب قطر لقضاياها في منظمة التجارة العالمية والمنظمات العالمية.
وأضاف أن الإمارات قاومت المصالحة مع قطر، لكن السعودية “أرادت إنهاء المقاطعة، وعدم بقاء الأزمة على طاولتها مع قرب دخول إدارة جو بايدن البيت الأبيض”.
فيما تحدث مسؤول أميركي رفيع ثان عن أن “الاتفاق ليس مثاليا، لكن أطرافه ستكسب أكثر من إنهاء هذه الأزمة بالمقارنة مع تركها دون حل إلى ما بعد إدارة ترامب”.
وفي نفس السياق، نقل موقع أكسيوس عن دبلوماسي خليجي رفيع قوله إن الاتفاق “خطوة في الاتجاه الصحيح لكنه لا يعني نهاية الأزمة”.
وأضاف الدبلوماسي الخليجي “جذور الأزمة ومنها العلاقات الشخصية السيئة بين القادة واختلاف الرؤى الكبير بشأن إيران وتركيا وجماعة الإخوان المسلمين مازالت قائمة”.
وأشار مسؤولون أميركيون لوول ستريت جورنال إلى أن قادة خليجيين طلبوا من جاريد كوشنر حل الأزمة نهاية العام الماضي، نافين العلاقة بين صفقات الأسلحة الأخيرة للسعودية ومصر بالمصالحة مع قطر.