إيران: مخاوف السعودية في اليمن هي مخاوف خيالية
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية انه يبدو أن مخاوف السعودية في اليمن هي مخاوف خيالية، والحل الآن واضح وهو وقف الحرب.
ميدل ايست نيوز: قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة انه بالرغم من قيام بعض دول المنطقة، بما في ذلك السعودية ، بوضع عراقیل أمام إيران، فقد أكدنا دائما أن دول المنطقة يجب أن تتوصل إلى تفاهم مشترك حول القضايا الإقليمية من أجل تحقيق الآلية الأمنية اللازمة في هذا الصدد.
وتابع في حديث مع وكالة إيسنا الإيرانية: للأسف، ما شهدناه حتى الآن هو عدم تجاوب بعض الدول في مجلس التعاون بما فيها السعودية في هذا الصدد مع مقترحات إيران.
وقال خطيب زاده إنه يبدو أن المسؤولين السعوديين، الذين أدرکوا أن الحرب وإراقة الدماء لن تساعدهم بعد الآن، وخیبت آمالهم المعلقة علی حلفائهم السابقين، باتوا يصلحون بعض سياساتهم في التعامل مع بعض.
وأضاف: إذا كان هذا الإصلاح السياسي على جدول أعمالهم بجدية واستنتج السعوديون أن حل المشاكل هو التعاون الإقليمي، فإن الدولة الأولى التي ترحب بهذه القضية هي إيران.
وأوضح: “إننا مستعدون للدخول إلى ساحة التفاوض والحوار إذا تحقق هذا الأمر. فالحل بيد السعوديين والجواب على القلق ليس الحرب. لقد اتخذت السعودية قرارًا استراتيجيًا على مر السنين بالوقوف في الجانب الخطأ من التاريخ. لقد دعمت الرياض طالبان على مر السنين، ودعمت أسامة بن لادن والقاعدة، ودعمت جبهة النصرة، ووقفت مع الجانب الخطأ من التاريخ. وفيما یخص اليمن أيضًا، إذا كانت السعودية لديها مخاوف، فالحرب ليست هي الحل”.
وأردف خطیب زاده قائلا انه يبدو أن مخاوف السعودية في اليمن هي مخاوف خيالية، والحل الآن واضح وهو وقف الحرب. الحل بيد السعوديين وبإمكانهم حل المشكلة في أي وقت.
وقال: للأسف السعوديون يعتقدون أن حل القضية اليمنية مثل القضية السورية هو الأزمة العسكرية، بينما في بداية الأزمة اليمنية أعدت إيران خطة من أربع نقاط لحل هذه الأزمة وأكد على موضوع إجراء حوار يمني شامل.
ويوم أمس كشف ظريف في مقابلة مع صحيفة إيرانية، نشرتها اليوم السبت، عن توجيه رسائل إلى السعودية عام 2013 في الأسابيع الأولى لبدء عمله كوزير للخارجية الإيرانية،بعد فوز الرئيس حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية في ذات العام، مشيرا إلى أن إرسال الرسائل جاء بعد الاتفاق مع الجنرال قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” السابق، الذراع الخارجي للحرس الثوري الإيراني.
وقال إن الرسالة وجهت لوزير الخارجية السعودي الراحل سعود الفيصل، مضيفا أنها دعت الرياض للحوار لحل القضايا الخلافية، ومشيرا إلى أن الملف اليمني كان أحد هذه القضايا، وذلك قبل نشوء الأزمة في اليمن.
وكشف ظريف أن الرسالة أرسلت “عبر شخص كنا نعلم أنه على علاقة قريبة مع السعودية وحكامها آنذاك”، وذكر أن رد الفيصل كان “محبطا، وهو في سطر واحد أنه لا توجد أي علاقة للعالم العربي بكم”.
واستدرك قائلا إنه ردّ لاحقا على وزير الخارجية السعودي في مجلة “أتلانتيك” الأميركية في مقال، حيث أكد أن “إيران لها علاقات كثيرة بالعالم العربي. نحن نعيش في هذا العالم”.
كما تحدث عن لقاءات أخرى له على هامش المؤتمرات الدولية مع وزيري الخارجية السعوديين، سعود الفيصل وعادل الجبير، قائلا: “إنني أرسلت رسائل كثيرة للسعودية للحوار”، مؤكدا أن جميعها “قوبل بالرفض”.