ظريف يتحدث عن تاريخ علاقته مع بايدن منذ 20 عاما
كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تاريخ علاقته مع الرئيس الأمريكي الجديد جون بايدن، وعلق على سبل إذابة الجليد بين البدين.
ميدل ايست نيوز: كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تاريخ علاقته مع الرئيس الأمريكي الجديد جون بايدن، وعلق على سبل إذابة الجليد بين البدين.
وقال ظريف في مقابلة مع قناة روسيا اليوم، إنه من المحتمل أن تبدأ إدارة جو بايدن في إذابة الجليد بالعلاقات بين طهران وواشنطن، لكنه شدد على أنه لم يكن مقربا من بايدن، وأنه سيكون من الخطأ الاعتقاد بأن علاقته الشخصية مع بايدن يمكن أن تساعد في إحداث انفراج دبلوماسي كبير بين الخصمين القدامى.
وأضاف ظريف أن تاريخه مع بايدن يمكن إرجاعه إلى ما يقرب من 20 عاما، عندما كان مبعوثا لإيران لدى الأمم المتحدة. لكنه أصر على أن تعامله مع الرئيس الأمريكي الجديد كان احترافيا تماما.
عندما سألت المذيعة عن تعهد بايدن بإعادة تشكيل السياسة الخارجية للولايات المتحدة لجعلها تعكس رغبات الأمريكيين العاديين، قال ظريف إن هذا التعهد يعد “مهمة صعبة”، مشيرا إلى أن سياسة واشنطن الحالية المتمثلة في فرض عقوبات أحادية الجانب هي “حرب اقتصادية في الأساس” و”إرهاب اقتصادي”.
ومع ذلك، قال إنه يأمل أن تبدأ الإدارة الجديدة في تحريك العلاقات الثنائية مع طهران في “الاتجاه الصحيح”.
أصر ظريف على أن إيران ليست مهتمة بشكل خاص بمن يجلس في البيت الأبيض، طالما تحترم الولايات المتحدة اتفاقياتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.
وقال ظريف إن قرار الانسحاب من الاتفاق أدى بالفعل إلى نتائج عكسية بالنسبة لواشنطن، مشيرا إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب قد تضخم من 300 كيلوغرام فقط إلى 4000 كيلوغرام، بعد انسحاب الولايات المتحدة أحادي الجانب من الصفقة.
وأضاف ظريف: “لسنا متفائلين لكننا لا نغلق الباب، والحديث لا يدور عن صفقة أكثر شمولية فلو كان هذا ممكنا لكنا عقدناها منذ 5 سنوات”.
وأكد أن إيران كانت ولا تزال في الاتفاق النووي، أما الولايات المتحدة فهي من خرجت منه، وإذا عادت إلى الاتفاق لا شيء يمنعنا من تنفيذ التزاماتنا بالكامل بموجب الاتفاق.
من جهة أخرى، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي أن على طهران أن تلتزم بالاتفاق النووي قبل إجراء أي اتصال بين رئيسي البلدين.
وقال محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني، إن “بلاده لم تنسحب من الاتفاق النووي كي يطلب منها العودة إليه، وسوف تنفذ التزاماتها عندما تتأكد من أن أوروبا وأمريكا تفيان بتعهداتهما”.
وأضاف: “ملف الاتفاق النووي مغلق.. تفاوضنا عليه لمرة واحدة ولن نعيد التفاوض، وأن موقفنا من عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي في عهد ترامب لن يتغير في عهد بايدن”.