نتنياهو يبحث تحويل ميزانيات لصالح خيار عسكري ضد إيران

سيجتمع الكابينت الأمني والسياسي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي للبحث في خطط لإعداد خيار عسكري ضد إيران لوقف برنامجها النووي.

ميدل ايست نيوز: من المقرر أن يجتمع الكابينت الأمني والسياسي لحكومة إسرائيل، غداً الأربعاء، للبحث في خطط لإعداد خيار عسكري ضد إيران لوقف برنامجها النووي. وذكرت القناة الإسرائيلية العامة، أنّ الاجتماع سيكون الأول من نوعه منذ تنصيب الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن.

وأشارت القناة إلى أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عقد، مساء أمس الإثنين، اجتماعاً خاصاً بمشاركة وزير الأمن ورئيس أركان الجيش وموظفي وزارتي الأمن والمالية، للبحث في مطالب الميزانية لوزارة الأمن الإسرائيلية، على خلفية تصريحات رئيس الأركان، الجنرال أفيف كوخافي، خلال الأسبوع الماضي، بشأن إيعازه للجيش لإعداد خطط عملياتية لضرب إيران.

ويطالب الجيش بزيادة مالية قدرها 3 مليارات شيقل لهذا الغرض. ونقلت القناة الإسرائيلية أنّ الجيش طالب بتحويل المبالغ من الميزانيات المخصصة للحالات الطارئة، مثل الهزات والكوارث الطبيعية، بعد أن قالت وزارة المالية إنّ توفير مبلغ 3 مليارات شيقل لا يمكن تحقيقه بدون إجراء تقليصات واسعة في ميزانية الدولة، علماً بأنّ إسرائيل لا تزال بدون ميزانية رسمية للدولة منذ عام 2019.

بموازاة ذلك نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، الليلة الماضية، أنه تم إحباط محاولات لتنفيذ عمليات ضد سفارات كل من الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة في إحدى دول شرقي أفريقيا.

وكان وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، أكد أن بلاده لن تسمح لإيران لامتلاك سلاح نووي، وأن بلاده لديها كل الحلول الحربية لمنع ذلك.

وقال غانتس في حوار مع قناة “الغد العربي“، “إن إسرائيل دولة قوية وجاهزة لكل الاحتمالات في الدخول مع حرب ضد إيران”.

وأضاف، “إيران دولة شغوفة بتطوير قدراتها النووية من نواح عسكرية، وإذا وصلت إلى ذلك ستشكل مشكلة دولية، وستكون مشكلة للمنطقة أيضا، وبالتالي تشكل خطرا أمنيا على إسرائيل.. أعتقد أن التعامل معها يجب أن يكون على مستوى دولي وبمشاركة القوى العظمى”.

كما أوضح أن إيران تشكل تهديدا على دول المنطقة، وتعمل بشكل تآمري في هذه الدول، وتمثل تحديا لإسرائيل، مشيرا إلى أنها إذا امتلكت سلاحا نوويا ستفتح الباب أمام “التسلح النووي” في المنطقة، حسب قوله.

واستكمل غانتس “لن نسمح لإيران أن تكون مسلحة نوويا، وهذا هو هدفنا، وهذه مصلحة إقليمية ودولية،، لأن النظام في طهران متطرف، وسنقاوم ذلك، لقد عثرنا على الأرشيف النووي ووجدنا كيف تعاملوا مع مسألة التسلح النووي”.

توعد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، اللواء أبو الفضل شكارجي، بـ”تسوية مدينتي تل أبيب وحيفا بالأرض على الفور” في حال ارتكبت إسرائيل “أي خطأ” ضد إيران.

وقال في تصريح إن “تهديدات إسرائيل جزء من الحرب النفسية وفي حال كانت واقعية فهي أوهام”، مضيفا أن الجيش الإيراني “سيبيد تل أبيب ويمحوها إذا ارتكبت إسرائيل أي حماقة ضد منشآتنا النووية”.

وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي يعيش حالة رعب وهو أضعف من أن ينفذ تهديداته على الأرض”، وأن “تهديد إسرائيل بتدمير منشآتنا النووية مجرد أوهام وأضغاث أحلام”.

وأكد شكارجي أن الجيش الإيراني “سيدمر القواعد الصاروخية الإسرائيلية فور تعرض إيران لأي اعتداء”، لافتا إلى أن “الجزء الكبير من القدرات العسكرية الإيرانية لم يتم الإعلان عنه”.

وتابع أن “الجيش الإسرائيلي غير قادر على مواجهة حزب الله وحركات المقاومة الفلسطينية على الرغم من الدعم الدولي”.

وشدد شكارجي على أن “منشآت إيران النووية سلمية بالكامل، ولا مكان لإنتاج أو تخزين أو استخدام السلاح النووي في استراتيجية إيران الدفاعية ولدينا فتوى شرعية من المرشد بذلك”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجدید

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر + أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى