الحكومة السعودية تجدد المطالبة بالانضمام إلى أي مفاوضات دولية حول البرنامج النووي الإيراني

دعت الحكومة السعودية دول المنطقة إلى المشاركة في أي مفاوضات بشأن برنامج إيران النووي، وطالبت المجتمع الدولي بمواجهة ما أسمته "عدوان طهران".

ميدل ايست نيوز: دعت الحكومة السعودية دول المنطقة إلى المشاركة في أي مفاوضات بشأن برنامج إيران النووي، وطالبت المجتمع الدولي بمواجهة ما أسمته “عدوان طهران”.

وفي بيان مطول صدر بعد اجتماع وزاري افتراضي برئاسة الملك سلمان يوم الثلاثاء، جاء أن المجلس تناول عددًا من الموضوعات حول مستجدات الأحداث وتطوراتها على الساحات العربية والإقليمية والدولية، مؤكدًا حرص المملكة على شراكاتها الاستراتيجية مع الدول الصديقة المبنية على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وخدمة المجهود الدولي لحفظ السلم والأمن في المنطقة والعالم.

وجدد المجلس الترحيب بالتزام الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع المملكة للدفاع عن سيادتها والتصدي للتهديدات التي تستهدفها، والتأكيد على استمرار دعمها للجهود الدبلوماسية للتوصل لحل سياسي شامل في اليمن وفق المرجعيات الثلاث.

وطالب مجلس الوزراء السعودي مطالبة المملكة للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء “ما تشكله ممارسات النظام الإيراني من تهديد للأمن والسلم الدوليين، وتجاوزاته المستمرة للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية بتهديده أمن واستقرار الدول العربية والتدخل في شؤونها ودعم الميليشيات المسلحة”.

وأكد في هذا الإطار على أهمية “أن تكون الدول الأكثر تأثراً بالتهديدات الإيرانية طرفاً أصيلاً في أي مفاوضات دولية حول برنامجها النووي ونشاطها المهدد للأمن في المنطقة”.

وفي الشهر الماضي أكد وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان آل سعود أن السعودية لها علاقة تاريخية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تعاملت في علاقاتها مع إدارات جمهورية وديمقراطية.

وقال الفيصل في لقاء مع قناة العربية: “إدارة الرئيس جو بايدن ستقيّم الملف اليمني، وستعرف أن أهدافنا تتقاطع معهم، والعائق هم الحوثيون. وسننسق مع إدارته في هذه الجهود”. نافيًا وجود اتصالات مع بشار الأسد.

وأضاف الفيصل: “سعينا للتنسيق مع كل الإدارات الأمريكية. ونعتقد أننا ستكون لنا علاقة ممتازة معهم؛ لأن المقومات التي بُنيت عليها العلاقة لا تزال موجودة”.

وعن الملف النووي الإيراني قال أنه متأكد أن الولايات المتحدة جادة في إشراك السعودية وإسرائيل في المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي مع إيران وعبر عن ثقته بأن الإدارة الأمريكية حريصة على “معالجة نقاط الضعف التي كانت موجودة في الاتفاق السابق وكان جزء من هذا الضعف هو عدم إشراك دول المنطقة”.

وأكد أن المملكة جاهزة للمشاركة في هذه المفاوضات.

وقال أن “الاتفاق السابق” كان فيه عدة أوجه نقص أولها في الاتفاق نفسه وموضوع انتهاء عمل الاتفاق حيث كان 10-15 سنة وهي “فترة قصيرة جدا ولا تحمينا من تغير النهج الإيراني” حسب توقعه مشيرا إلى مراجعة إيران في زيادة تخصيب اليورانيوم وأضاف أن النقض الآخر كان فيما يتعلق بصواريخ إيران الباليستية ونشاطاتها في المنطقة.

وأكد أن السعودية سوف تتعاون مع الولايات المتحدة في شتى المجالات المرتبطة بهذا الملف وصولا إلى اتفاق صلب قوي يتحمل موضوع الزمن والتزامات إيران وعوامل مراقبة قوية.

وعن التوقعات حول عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الحالي، قال انه متفائل بأن الإدارة الجديدة سوف تلتزم بما أعلنها مرشحو المناصب بأنهم مهتمون بمعالجة جميع هذه النقاط مؤكدا أن الخلل في الاتفاق “واضح جلي للجميع”.

وأكد أن السعودية لها تواصل مستمر مع القوى الأروبية المشاركة في الاتفاق النووي وهناك تفهم لعوامل النقص في الاتفاق السابق ويجب مواجهة “كافة أوجه النشاط الإيراني”.

وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ردا على تصريحات مماثلة أن بلاده سترحب بعودة واشنطن للاتفاق النووي إذا أرادت، مشددا على ضرورة إعلان موقفها إذا كانت غير راغبة في العودة. يأتي ذلك وسط مشاورات أميركية مع أطراف دولية للعودة للاتفاق النووي.

ولكن الرئيس الإيراني قال إن “إيران لن تغير بندا من بنود الاتفاق النووي وإن الاتفاق لن يشمل أطرافا أخرى، وهذا موقفنا النهائي ولن يتغير”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 + 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى