باريس تدعو إيران للامتناع عن أي إجراءات قد تضر بفرصة التسوية الدبلوماسية للملف النووي

دعت باريس إيران للامتناع عن أي إجراءات قد تزيد الموقف النووي تدهورا وتضر بفرصة التسوية الدبلوماسية لهذا الملف.

ميدل ايست نيوز: دعت باريس إيران للامتناع عن أي إجراءات قد تزيد الموقف النووي تدهورا وتضر بفرصة التسوية الدبلوماسية لهذا الملف.

وحذرت وزارة الخارجية الفرنسية إيران من اتخاذ أي إجراءات أخرى قد تنتهك الاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية في 2015، ومن ثم إضعاف فرصة الدبلوماسية التي أتاحها وصول إدارة جديدة إلى السلطة في الولايات المتحدة.

وقالت أنييس فون دير مول المتحدثة باسم الوزارة “من أجل الحفاظ على المجال السياسي لإيجاد حل من خلال المفاوضات، ندعو إيران إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أخرى من شأنها أن تزيد الموقف النووي تدهورا، وهو الموقف المقلق للغاية بالفعل بسبب توالي الانتهاكات لاتفاق فيينا، بما في ذلك الانتهاك الأخير الذي أبلغت عنه للتو الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وكانت المتحدثة الرسمية تشير إلى تقرير للوكالة الأربعاء، ذكر أن طهران نفذت خطتها لانتاج معدن اليورانيوم.

ومن جانب آخر، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس ــ دون التطرق إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية مباشرة ــ أن الإدارة الأمريكية تواصل “حث طهران على استئناف الامتثال الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة”.

وقال برايس: “نواصل القيام بذلك لأن ذلك ، بالنسبة لنا، سيفتح الطريق أمام الدبلوماسية، ونأمل بالتأكيد أن نكون قادرين على متابعة هذا المسار الدبلوماسي من أجل حل ما نعتبره تحديًا عاجلاً”.

وهددت إيران من أنها قد تفرض قيودًا على مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في البلاد يوم 21 فبراير إذا لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات، وهو ما يمثل أخطر انتهاك للاتفاق حتى الآن. وتقول الولايات المتحدة والقوى الأوروبية إن وصول المفتشين عنصر حاسم في الاتفاقية.

يمكن أيضًا استخدام معدن اليورانيوم في صنع قنبلة نووية، ويُحظر إجراء أبحاث حول إنتاجه تحديدًا بموجب الاتفاق النووي – ما يسمى بخطة العمل الشاملة المشتركة – التي وقعتها طهران مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة.

وكانت إيران قد أعلنت في وقت سابق عن هذه الخطوة، قائلة إن خططها لإجراء بحث وتطوير بشأن إنتاج معدن اليورانيوم كانت جزءًا من “هدفها المعلن لتصميم نوع محسن من الوقود” ، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكانت الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران انتقدت خطط طهران لبدء إنتاج معدن اليورانيوم، مشددة على غياب أي مبررات لهذا الإجراء في المجال المدني.

وذكرت حكومات المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، في بيان مشترك منشور على موقع الخارجية البريطانية: “ليس لدى إيران أي استخدامات مدنية ذات مصداقية لمعدن اليورانيوم، ولإنتاج معدن اليورانيوم جوانب عسكرية خطيرة محتملة”.

وأعربت الدول الثلاث عن بالغ قلقها إزاء خطط إيران الجديدة، مذكرة بأن طهران بموجب الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 سبق أن تعهدت بالامتناع عن ممارسة أي أنشطة وبحوث في مجال تعدين اليورانيوم على مدى 15 عاما.

وتابع البيان: “نحث إيران بقوة على تعليق هذه الأنشطة والعودة إلى الوفاء بالتزاماتها حسب خطة العمل الشاملة المشتركة دون أي إرجاء جديد، إن كانت جادة بشأن الحفاظ على الاتفاق”.

 

قد يعجبك:

ماذا يعني رفض طهران الوساطة الفرنسية في الملف النووي؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 − 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى