تتويج الفائزين بمهرجان فجر السينمائي في إيران
اختتم مهرجان فجر السينمائي في إيران دورته التاسعة والثلاثين، ليلة الأربعاء، ووزعت الجوائز بين الفائزين على وقع أجواء سيطر عليها انتشار فيروس كورونا.
ميدل ايست نيوز: اختتم مهرجان فجر السينمائي في إيران دورته التاسعة والثلاثين، ليلة الأربعاء، ووزعت الجوائز بين الفائزين على وقع أجواء سيطر عليها انتشار فيروس كورونا، ما حال دون مشاركة واسعة ليقتصر على الحكام والمرشحين والفائزين والمنظمين وبعض المسؤولين.
ويعد المهرجان أبرز حدث فني في إيران منذ عام 1983، ويتخلل احتفالات “الذكرى السنوية للثورة الإسلامية”، لمدة عشرة أيام، من 1 حتّى 10 فبراير/ شباط.
وعادة ما يشهد المهرجان بعض الأحداث المثيرة للجدل، وهو ما حصل هذا العام أيضاً، وإن كانت في غالبها مرتبطة بأجواء كورونا، فمثلاً أثار عدم التزام بعض الوجوه الفنية ببروتوكولات الوقاية من الفيروس انتقادات، قبل أن يشدد المنظمون
الإجراءات الصحية، فضلاً عن السجال الذي أثاره إلغاء مشاركة عدة أفلام.
ورافقت شكوك عقد مهرجان فجر السينمائي هذا العام بسبب تفشي كورونا في إيران، وطرحت إمكانية تأجيله إلى العام الإيراني المقبل الذي سيبدأ يوم 21 مارس/ آذار أو حتى إلغاءه، قبل أن يلتئم رسمياً يوم 31 يناير/ كانون الثاني ليشبه وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، عباس صالحي، في اليوم التالي الوقت الراهن بفترة الحرب الإيرانية العراقية، قائلاً إن “المهرجانات الثقافية لم تلغ خلالها، وفضلنا في الظروف الحالية أيضاً تنظيمها من دون تأجيل أو إلغاء”.
110 أفلام رشحت للمهرجان، في مؤشر على استمرار الإنتاجات السينمائية الإيرانية في ظروف كورونا وعدم تأثرها بها كثيراً. وفي نهاية المطاف، حصل 62 فيلماً على تصريح من لجنة التحكيم للمشاركة في السباق، قبل أن تختار اللجنة 16 فيلماً وترشحها لنيل جائزة “العنقاء البلورية”.
وبثت الأفلام الـ16 في 70 صالة سينمائية بـ41 مركزاً ثقافياً في طهران وجميع المحافظات للإيرانيين الراغبين.
وشارك في حفل الختام كل من صالحي، ورئيس المنظمة السينمائية حسين انتظامي، ورئيس بلدية طهران بيروز حناجي، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين، وذلك لتوزيع الجوائز على الفائزين في أكثر من عشرين فئة بأربعة أقسام.
وأعلن في الحفل عن فوز فيلم “يَدو” بجائزة “العنقاء البلورية” كأفضل فيلم بحسب لجنة التحكيم. والفيلم أخرجه مهدي جعفري، ويتناول قصة محاصرة مدينة أبادان الإيرانية إبان الحرب الإيرانية العراقية.
كما فاز فيلم “أبلق” للمخرجة نرجس أبيار بجائزة أفضل فيلم من وجهة نظر المشاهدين الإيرانيين، الذين قيموا الأفلام على مدى الأيام العشرة من خلال عملية تصويت. ويتناول الفيلم قصة امرأة تعيش في العشوائيات على هامش مدينة كبيرة برفقة زوجها وابنها.
في الأثناء، فاز المخرج أرسلان أميري بجائزة أفضل مخرج لفيلمه “زالاوا”، الذي يصور أحداث قرية في سبعينيات القرن الماضي، أثارت رعب سكانها ورئيس المخفر يحاول إعادة الأمن إلى القرية.
كما نالت الممثلة رؤيا أفشار جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “الأم”، فضلاً عن حصول الممثلة جلاره عباسي على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في “أبلق”. ونال الممثل بوريا رحيمي سام جائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم “زالاوا”.