إيران: لا نرى تغييرا في موقف أميركا/ سنوقف العمل بالبروتوكول الإضافي بحلول 21 فبراير

أكدت الخارجية الإيرانية أن طهران ستوقف العمل بالبروتوكول الإضافي بحلول 21 فبراير في حال عدم رفع العقوبات وعدم التزام أطراف الاتفاق النووي بالتزاماتها.

ميدل ايست نيوز: أكدت الخارجية الإيرانية أن “طهران ستوقف العمل بالبروتوكول الإضافي بحلول 21 فبراير في حال عدم رفع العقوبات وعدم التزام أطراف الاتفاق النووي بالتزاماتها”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة: “سيتم إيقاف أي عمليات رقابة وتفتيش خارج اتفاقية الضمانات، والتي طبقتها إيران طواعية في البروتوكول الإضافي”، لافتا إلى أن “إيقاف العمل بالبروتوكول الإضافي لا يعني توقف كافة رقابة الوكالة الدولية على برنامج إيران النووي بشكل كامل”.

وأشار زادة إلى أن “التعاون مع الوكالة الدولية سيتواصل، وسنبلغها بكافة خطواتنا”، موضحا أنه “يمكن العودة للعمل بالبروتوكول الإضافي في حال إيفاء الطرف المقابل بالتزاماته”.

كما انتقد خطيب زادة “تسريب تقرير سري” للوكالة الدولية لصحيفة “وال ستريت جورنال” حول إنتاج معدن اليورانيوم، وأضاف: “الوكالة الدولية تتحمل مسؤولية الحفاظ على سرية التقارير والتعاون مع طهران”، مشيرا إلى أن “هناك تساهلا حقيقيا في الوكالة حيال سرية المعلومات التي تقدمها طهران للوكالة”.

ونفى أن تكون طهران قد بدأت بإنتاج معدن اليورانيوم، مؤكدة أن “إيران شرعت بمجموعة من الأبحاث والدراسات في ذلك” مؤكدا أن “قضية الوقود المعدني المتطور للمفاعلات قضية قديمة”، لافتا إلى أن “إيران اعتبرت ذلك حقا لها في مجال بحث وتطوير العلوم النووية السلمية، وأوقفته بموجب الاتفاق النووي”.

وتابع: “يعتبر اليورانيوم المعدني ضرورة للحصول على هذا الوقود المتطور، وإيران لم تفعل أي شيء سوى البحث والتطوير في مجال الوقود”.

وأشار إلى أنه “إذا عاد الأوروبيون إلى التزاماتهم، فستعود إيران إلى التزاماتها في اليوم التالي”، مضيفا أنه “أمام أوروبا طريق سهل لإنهاء كافة التوترات وهذا الطريق يمر عبر الوفاء بكافة الالتزامات”.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن “الاتفاق النووي يمر بمرحلة حرجة، وأن البيان الأوروبي لا يساعد على إحياء الاتفاق”، كما لفت إلى أن “سياسات واشنطن قد فشلت، ولا يمكن لهذه السياسات أن تستمر على هذا النحو، وأنهم يعلمون أنه كلما أسرعوا في رفع العقوبات بشكل فعال، سيكون المستقبل أفضل”.

كما دعت الخارجية الإيرانية الإدارة الأمريكية الجديدة إلى “التراجع عن سياسة الإدارة السابقة”، مؤكدة أن “طهران سترد بما يناسب حيال أي تغيير في سياسة واشنطن تجاهنا”.

وتعليقا على تصريحات وزير الأمن الإيراني حول إمكانية صناعة قنبلة نووية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: “لم يتغير موقف إيران، وهو الطبيعة السلمية لجميع الأنشطة النووية، ولا تزال فتوى المرشد الأعلى في حرمة السلاح النووي سارية”، مضيفا أن “منظومة إيران الصاروخية دفاعية وطهران لا تساوم على مصالحها الوطنية وأمنها القومي”.

ولفت إلى أن “إيران دولة فاعلة على المستوى الإقليمي والدولي ولن تتفاوض على مصالحها الوطنية والقومية، وأن طهران ملتزمة بمعاهدة الحد من انتشار السلاح النووي وسياستنا لم تتغير إزاء حيازة الأسلحة النووية”.

وقال خطيب زادة: “نرحب بمساعدة الجميع لإحياء الاتفاق النووي، ودولة قطر من بين الأصدقاء المقربين من إيران، وكانت هناك دائما مشاورات وثيقة بين البلدين على مختلف المستويات”.

وأضاف: “لا يتطلب الوفاء بالتزامات الولايات المتحدة الكثير من الرسائل، والطريق أمام الولايات المتحدة سيكون مفتوحا في اليوم التالي للعودة إلى الاتفاق، عندما تقرر أن تنأى بنفسها عن المسار الفاشل للإدارة السابقة، ويمكنها أن تفعل ذلك بسهولة”.

وأشار زادة إلى أن “الإدارة الأمريكية الحالية أصبحت شريكة في انتهاكات الإدارة السابقة وغطرستها ضد إيران، وأن هذه ليست عملية بناءة ونأمل أن تتوقف”، موضحا أنه “لم يحصل أي تطور بشأن تنفيذ واشنطن التزاماتها”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية بشأن إلغاء التأشيرات بين إيران والعراق: بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى إيران تم الاتفاق على منح التأشيرات مجانًا..ان موضوع الإعفاء من التأشيرة كان ضمن المواضيع المطروحة بين الجانبين.

وتعلیقا على الهجوم العسكري التركي على شمال العراق اكد سعيد خطيب زادة على وجوب احترام السيادة الوطنية ووحدة الاراضي العراقية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
RT

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

11 + 20 =

زر الذهاب إلى الأعلى