غروسي: تعليق إيران تطبيق البروتوكول الإضافي “انتكاسة مهمة للغاية” للمجتمع الدولي

قال غروسي إنه يعتقد أنه إذا لم يكن هناك اتفاق سياسي، فلن تواجه الوكالة الدولية للطاقة الذرية فحسب، بل المجتمع الدولي بأجمعه "وضعا جديدا تماما".

ميدل ايست نيوز: حذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن المجتمع الدولي سيواجه “وضعا جديدا تماما” بشأن مشروع إيران النووي إذا فشلت طهران والقوى العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في التوصل إلى اتفاق بشأن هذا الملف.

تحدث المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في مقابلة حصرية مع وكالة NHK اليابانية يوم الأربعاء. وهذه هي المقابلة الأولى التي يجريها جروسي لوسائل إعلامية منذ أن أعلنت إيران يوم الثلاثاء أنها علقت تطبيق البروتوكول الإضافي الذي يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء عمليات تفتيش مفاجئة.

وفي إشارة إلى تحذير إيران بتقييد وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كبير ، قال غروسي إنه “أخذ الأمر على محمل الجد منذ البداية”، وأنه دفعه لزيارة طهران لإجراء محادثات.

ووصف تعليق البروتوكول الإضافي بأنه “انتكاسة مهمة للغاية” للمجتمع الدولي.

وقال غروسي إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنشأت نظامًا لمواصلة جمع المعلومات بالكاميرات وأجهزة المراقبة الأخرى الموضوعة في المنشآت النووية في إيران لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.

وقال إنه إذا توصلت إيران والدول المعنية إلى اتفاق سياسي، فستتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى تلك البيانات. وقال إنه لا توجد وسيلة “بديلة أخرى” لجمع مثل هذه المعلومات لأن إيران جمدت البروتوكول.

وفي إشارة إلى نافذة الثلاثة أشهر، قال غروسي: “هناك بعض المساحة لجميع الأطراف، بما في ذلك إيران، لمواصلة مفاوضاتهم”.

وقال إنه يعتقد أنه إذا لم يكن هناك اتفاق سياسي، فلن تواجه الوكالة الدولية للطاقة الذرية فحسب، بل المجتمع الدولي أيضا “وضعا جديدا تماما”.

ويوم الثلاثاء طالب غروسي إيران بإجابات بشأن آثار المواد النووية، بما في ذلك اليورانيوم، التي عثر عليها في غير مكانها.

وأضاف غروسي  أن “الحوار الجاري مع إيران لم يفرز حتى الآن أي نتائج إيجابية”.

وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن دبلوماسيين أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثرت على آثار يورانيوم في موقعين إيرانيين فتشتهما العام الماضي بعد شهور من المماطلة.

وقال اثنان من المصادر إن اليورانيوم المكتشف العام الماضي غير مخصب.

وذكرت الوكالة أنها تشتبه في أن أحد الموقعين استخدم لتحويل اليورانيوم، وهي خطوة تسبق التخصيب، بينما استخدم الآخر لإجراء تجارب تفجير.

وأعلنت إيران بدء تعليق العمل بالبروتوكول الإضافي لاتفاق الضمانات ضمن الصفقة النووية اعتبارا من 23 فبراير في إطار إجراءات الرد على انسحاب الولايات المتحدة منها وما تعتبره طهران فشلا للأطراف الأوروبية في تعويض خسائر البلاد جراء العقوبات الأمريكية.

قد يعجبك:

طهران تشترط رفع العقوبات للتفاوض ومجموعة عمل إستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن إيران

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان + 19 =

زر الذهاب إلى الأعلى