واشنطن: سياسة الضغط القصوى جاءت بنتائج عكسية ونتبنى مسارا مختلفا مع إيران
قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن "إيران تعيش تحت ضغوط سياسية واقتصادية ونعتبر العودة إلى الاتفاق النووي هدفاً استراتيجياً".
ميدل ايست نيوز: قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، يوم الخميس، إن “إيران تعيش تحت ضغوط سياسية واقتصادية ونعتبر العودة إلى الاتفاق النووي هدفاً استراتيجياً”.
وأوضح برايس في تصريح أن “الأسلوب الفعال لضمان عدم امتلاك ايران سلاحاً نووياً هو الدبلوماسية”، مضيفاً أن “حملة الضغوط القصوى كان من المفترض أن تعزز المصالح الأميركية ولكنها جاءت بنتائج عكسية”.
كما لفت برايس إلى أن “إيران باتت أكثر قرباً من امتلاك سلاح نووي عما كانت عليه سابقاً ووكلاؤها أصبحوا أكثر جرأة”، مضيفاً “نحن نتبنى مساراً مختلفاً مع إيران يعزز من الجهود الدبلوماسية بدعم من حلفائنا وشركائنا”.
ووفق برايس فإنه “نتيجة لحملة الضغوط القصوى للإدارة السابقة ابتعدنا حتى عن حلفائنا الأوروبيين”، مؤكداً أنه “نسير خطوة بخطوة مع حلفائنا الأوروبيين حول إيران وأي حوار ينبغي ان يكون ضمن مجموعة 5+1”.
هذا وقدم عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي وأعضاء آخرين، مشروع قرار يحث الرئيس الأميركي جو بايدن “المضي قدماً في مساره الدبلوماسي المعلن نحو إيران وعودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي، وتفعيل التزام كافة الأطراف بنصوصه”.
كما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أمس الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن “منفتحة على المفاوضات مع إيران ونحن بانتظار ردها على دعوة أوروبا للمفاوضات”.
كذلك، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن “الاتفاق النووي مع إيران كان ناجحاً ومن المؤسف أننا انسحبنا منه”، مضيفاً “لدينا حوافز لمحاولة إعادة إيران إلى الاتفاق ولديها أيضا حوافز لتخفيف العقوبات عنها”.
مقتل خاشقجي جريمة بشعة وهذا سيكون محور التقرير الذي سيصدر
أما في الموضوع السعودي، قال برايس إن “وزير الخارجية الأميركي لديه ثقة تامة بالتقرير الذي ستنشره الأجهزة الاستخباراتية حول مقتل الصحافي جمال خاشقجي”.
ولفت برايس إلى أن “مقتل خاشقجي جريمة بشعة وهذا سيكون محور التقرير الذي سيصدر”، مضيفاً “سنلتزم بالقانون بشأن اي خطوات من شأنها تحقيق المساءلة المتعلقة بجريمة قتل خاشقجي”.
ووفق برايس فإن الرئيس الأميركي جو بايدن “واضح بأنه سيراجع العلاقات مع السعودية لضمان أنها تحقق مصالح الشعب الاميركي”، معتبراً أن “نشر التقرير سيكون خطوة مهمة على صعيد الشفافية وهي جزء من المحاسب”.
وكانت وكالة “رويترز” أكدت أن “ولي العهد السعودي وافق على قتل الصحفي جمال خاشقجي في عام 2018″، فيما كشفت شبكة “سي إن إن” أن الطائرتين الخاصتين اللتين استخدمتهما فرقة الاغتيال السعودية “كانتا مملوكتين لشركة كان ولي العهد السعودي قد استحوذ عليها قبل أقل من عام”.