غروسي قبيل اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إجراءات إيران الأخيرة لها تأثير خطير

انطلق مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الإثنين اجتماعه الدوري عبر الفيديو وملف إيران والاتفاق النووي يتصدران محاور الاجتماع.

ميدل ايست نيوز: انطلق مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الإثنين اجتماعه الدوري عبر الفيديو وملف إيران والاتفاق النووي يتصدران محاور الاجتماع.

وقبيل انطلاق الاجتماع، شدد المدير العام للوكالة، رافاييل غروسي، في مؤتمر صحافي عقده ظهرا، على أن قرار إيران الأخير الحد من وصول المفتشين إلى المنشآت النووية له تأثير خطير، مضيفا أنه يعيق عمل الوكالة، وتقييمها لمدى التزام السلطات الإيرانية بالتزاماتها.

وقال:” على إيران توضيح ما عثرنا عليه من جزئيات يورانيوم في موقعين لم تعلن عنهما”، مضيفا “يجب تقديم تفسيرات لما عثرنا عليه لتهدئة المخاوف حول تقديمها معلومات خاطئة”.

كما أوضح أنه بعد الحاح من الوكالة بضرورة زيارة بعض المنشآت والمواقع وافقت طهران على ذلك، فوجد المفتشون بقايا وآثار يورانيوم، وماطلت إيران لأشهر قبل تقديم إيضاحات حول تلك المسألة، ولا تزال هناك حتى الآن العديد من الأسئلة المطروحة التي تحتاج إلى إجابات.

وتابع قائلاً: “في ظل عدم وجود تفسير ذي مصداقية تقنيًا من طهران، تشعر الوكالة بقلق عميق من احتمال وجود مواد نووية غير معلن عنها في الموقعين غير المعلنين، لاسيما وأن هذه المواد النووية لم يبلغ عنها من قبل إيران بموجب اتفاق الضمانات الخاص بها.”

وصباح اليوم حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف امريكا واوروبا من السلوك الخاطئ في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف ظريف اليوم الاثنين على هامش اجتماع لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الاسلامي، أن متابعة قرار ضد ايران في مجلس الحكام سيؤدي الى ارتباك الاوضاع الحالية واضاف قدمنا شرحا لازما لاعضاء مجلس الحكام حول الظروف الحالية ونأمل ان نشهد تصرفا منطقيا واذا لم نشهد ذلك فلدينا آليات وذلك حسب ما أفادت قناة العالم الإيراني الرسمية.

وأشار ظريف الى المساعي الرامية لاصدار قرار ضد ايران في مجلس الحكام واضاف ان اوروبا بدأت تحركا خاطئا في مجلس الحكام بدعم من امريكا ونعتقد ان هذا التحرك سيؤدي الى ارتباك الاوضاع الحالية.

واکد ان سفير ايران في فيينا قدم شرحا لاعضاء مجلس الحكام بشأن ارتباك الاوضاع الحالية وقال نأمل ان يعتمد العقل واذا لم يحقق ذلك فلدينا أليات.

هذا وكان رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية “علي اكبر صالحي”، قد اكد “اننا سنرد بالشكل المناسب لو صدر عن مجلس الحكام، قرار ضد ايران”.

وكشفت وثيقة إيرانية أفادت به وكالة رويترز أن طهران هددت بإنهاء اتفاق أبرمته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول عمليات المراقبة التي تقوم بها الوكالة لأنشطتها، وذلك إذا تبنى مجلس الوكالة مسعى تقوده الولايات المتحدة لانتقاد طهران الأسبوع المقبل.

وقلصت طهران هذا الأسبوع تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، وأنهت إجراءات تفتيش إضافية كانت مطبقة بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته مع قوى عالمية في 2015، في أحدث خطوة للرد على إعادة فرض عقوبات أمريكية عليها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018.

ويوم الجمعة أفادت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية أن الولايات المتحدة طلبت من الدول الأخرى دعم اللوم الرسمي لإيران بسبب أنشطتها النووية المتسارعة، في إشارة إلى أن إدارة بايدن تريد زيادة التوتر الدبلوماسي مع طهران في الوقت الذي تتطلع فيه إلى إحياء الاتفاق النووي.

ومن المقرر أن يجتمع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل في فيينا لمناقشة أحدث التقارير التي تفيد بأن إيران عززت إنتاج الوقود النووي بينما أوقفت التحقيقات في وجود جزيئات اليورانيوم في مواقع غير معلنة.

وحسب التقرير وزع دبلوماسيون أمريكيون وثيقة يوم الخميس تسرد مزاعم واشنطن وتطلب من إيران التعاون الكامل مع المفتشين. القرار المقترح من شأنه أن “يؤكد القلق الشديد بشأن نتائج الوكالة الدولية للطاقة الذرية” و “يعبر عن قلق مجلس الإدارة العميق فيما يتعلق بتعاون إيران”، كما جاء في الوثيقة المكونة من ثلاث صفحات والتي اطلعت عليها بلومبرغ.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر + ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى