طهران ترحب بتراجع أوروبا عن مشروع قرار ينتقد إيران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلغاء قرار الدول الأوروبية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية تم بعد جهود حثيثة في العواصم الأوروبية وبمساعدة موسكو وبكين.

ميدل ايست نيوز: قرر الأوروبيون التخلي عن طرح مشروع قرار ينتقد إيران على مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على ما ذكرت مصادر دبلوماسية اليوم الخميس.

في المقابل، قالت إيران، خلال اجتماع وكالة الطاقة الذرية، إنّ هناك بارقة أمل لتفادي توتر غير مرغوب؛ بسبب الجهود الدبلوماسية المكثفة.

من جهته، أفاد بيان أميركي في اجتماع وكالة الطاقة الذرية، اليوم الخميس، بأنّ إيران حصلت الآن على فرصة جديدة لتبدي التعاون اللازم قبيل الاجتماع المقبل، مشيراً في الوقت نفسه إلى المراقبة عن كثب لأي رد إيراني بناء يتيح حدوث تقدم جوهري.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة إن إلغاء قرار الدول الأوروبية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية تم بعد جهود حثيثة من قبل الحكومة الإيرانية في العواصم الأوروبية وبمساعدة موسكو وبكين.

وأكد أن إلغاء القرار يمهد الطريق لتنفيذ الأطراف التزاماتهم في ضمن الاتفاق النووي ومن شأن هذا الإلغء المحافظة على المسار الدبلوماسي الذي فتحته إيران مع الوكالة.

وقال: “نأمل من اطراف الاتفاق النووي استغلال هذه الفرصة وتقديم ضمانات جدية لتنفيذ كامل بنود الاتفاق”.

ومن جهة أخرى، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مجلس الحكام إن إيران وافقت على مبادرة لتوضيح القضايا العالقة مثل جزيئات اليورانيوم.

وأضاف أن هذا التطور مشجع لكن لا علاقة له بالبروتوكول الإضافي الخاص بعمليات التفتيش المفاجئة.

وعن زيارته لطهران قال إنها كانت من اجل تجاوز مسالة تبادل الرسائل بين الجانبين مضيفا أن نيته هو الوصول الى نتائج مرضية مع طهران قبل الاجتماع في شهر يونيو.

وتابع: “لدينا اتفاق حاليا حول مسار معين لتوضيح هذه الامور” مؤكدا أنه سيلتقي مع مدير منظمة الطاقة الذرية الايرانية كخبراء فنيين.

ويوم الجمعة الماضية أفادت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية أن الولايات المتحدة طلبت من الدول الأخرى دعم اللوم الرسمي لإيران بسبب أنشطتها النووية المتسارعة، في إشارة إلى أن إدارة بايدن تريد زيادة التوتر الدبلوماسي مع طهران في الوقت الذي تتطلع فيه إلى إحياء الاتفاق النووي.

وحسب التقرير وزع دبلوماسيون أمريكيون وثيقة يوم الخميس الماضي تسرد مزاعم واشنطن وتطلب من إيران التعاون الكامل مع المفتشين. القرار المقترح من شأنه أن “يؤكد القلق الشديد بشأن نتائج الوكالة الدولية للطاقة الذرية” و “يعبر عن قلق مجلس الإدارة العميق فيما يتعلق بتعاون إيران”، كما جاء في الوثيقة المكونة من ثلاث صفحات والتي اطلعت عليها بلومبرغ.

وكشفت وثيقة إيرانية أفادت به وكالة رويترز أن طهران هددت بإنهاء اتفاق أبرمته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول عمليات المراقبة التي تقوم بها الوكالة لأنشطتها، وذلك إذا تبنى مجلس الوكالة مسعى تقوده الولايات المتحدة لانتقاد طهران الأسبوع المقبل.

وقلصت طهران هذا الأسبوع تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، وأنهت إجراءات تفتيش إضافية كانت مطبقة بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته مع قوى عالمية في 2015، في أحدث خطوة للرد على إعادة فرض عقوبات أمريكية عليها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018.

اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني، اليوم الخميس أن امريكا السبب في مشكلة العلاقات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا بان هذه العلاقات ستصبح اكثر دفئا لو ألغت اميركا الحظر المفروض على ايران.

وقال الرئيس روحاني في تصريح له: اننا كنا منذ البداية راغبين بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وان الوكالة نفسها تعلم بان الجمهورية الاسلامية الايرانية كان لها تعاون جيد معها خلال هذه الفترة وان تقارير الوكالة تثبت هذا الامر. هنالك البعض الذين لا يفكرون بصورة صحيحة ولا يميزون الحركة الصائبة (عن الخاطئة) وهم من اوروبا للاسف ويدّعون الصداقة معنا كذلك يسعون لاقرار مشروع (ضد ايران) في الوكالة اليوم وغدا حيث انني انصحهم بان لا يفعلوا هذا الامر.

واضاف روحاني: انني انصح الاوروبيين بان لا يسمحوا بتخريب علاقاتنا الجيدة والودية معهم؛ ان كلامي الاساس هو ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست مكانا للعمل السياسي وعلى الدول الاوروبية الثلاث (المانيا وفرنسا وبريطانيا) ان تدرك هذا الامر بان هذه الوكالة ليست مكان اللعب السياسي وعليها ان تتخلى عن ذلك وان تعلم بان الوكالة تتابع العمل الفني.

وتابع: انه على الدول الاوروبية ان تسمح باستمرار العمل الفني بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية ذلك لان ايران ابرمت اتفاقا جيدا جدا مع الوكالة وبعد القانون الذي شرعه مجلس الشورى الاسلامي في هذا الصدد تبلور تعاون جيد بين ايران والوكالة ومن الافضل للاوروبيين ان يسمحوا باستمرار هذا الاتفاق وان يتابع طريقه.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر + 12 =

زر الذهاب إلى الأعلى