إيران: عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي لا تحتاج إلى مفاوضات/ واشنطن: إيران تتحرك في الاتجاه الخاطئ

استبعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تخفيف العقوبات عن إيران، وطالبها بالالتزام الكامل بالاتفاق النووي قبل أن تقوم بلاده بالشيء نفسه.

ميدل ايست نيوز: استبعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تخفيف العقوبات عن إيران، وطالبها بالالتزام الكامل بالاتفاق النووي قبل أن تقوم بلاده بالشيء نفسه، وذلك بعدما طالبت إيران واشنطن بالالتزام بالاتفاق.

وفي مقابلة أفادت به قناة “الجزيرة“، قال بلينكن إن واشنطن كانت واضحة للغاية بضرورة عودة طهران للالتزام الكامل بالاتفاق النووي، وإذا فعلت ذلك فإن الولايات المتحدة ستقوم بالشيء نفسه، وسيشمل ذلك تخفيف بعض العقوبات.

واعتبر بلينكن أن إيران تتحرك في الاتجاه الخاطئ باستمرارها في التنصل من القيود المفروضة بموجب الاتفاق النووي.

وأضاف وزير الخارجية الأميركي أن طريق الدبلوماسية ما يزال مفتوحا، ودعا إيران للمشاركة في مفاوضات بشأن العودة للاتفاق النووي في إطار مجموعة 5+1.

في المقابل أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعید خطیب زادة بانه لا حاجة للتفاوض لعودة اميركا الى الاتفاق النووي، بل ينبغي عليها العودة الى الاتفاق اولا ومن ثم تجلس الى طاولة المفاوضات.

وقال خطيب زادة في تصريح لقناة “الجزيرة” إن ما يتم طرحه في الوكالة الدولية للطاقة الذرية محاولة لتقليل بعض التزامات الاتفاق النووي، وطهران ملتزمة ولكنها تراجعت عن بعض الالتزامات الطوعية.

وصرح بأن إيران يمكن أن تعود للالتزامات السابقة بشرط التزام أميركا والدول الأوروبية بالتزاماتها، معتبرا أن المسار الدبلوماسي هو الأفضل وأنه سيتم الرد على أي مبادرة بشكل مناسب.

وأضاف أنه لا حاجة للتفاوض على عودة أميركا للاتفاق النووي، بل يجب عليها العودة إلى الاتفاق أولا ثم الجلوس إلى طاولة المفاوضات، كما يجب عليها تصحيح الأخطاء السابقة وإلغاء العقوبات المفروضة على طهران.

كما أوضح أنه لا تغيير في سياسات أميركا والضغوط لا تزال مستمرة لغاية الآن، مشددا على أن مسار الدبلوماسية لحلحلة أخطاء أميركا السابقة يجب أن يبدأ من واشنطن لأنها هي من انتهكت الاتفاق النووي وانسحبت منه دون أن تتفاوض مع أحد.

وقال إن طهران أبرزت مرونة كبيرة من حيث ثبات السياسة والمبدأ وكذا عدم الرضوخ للضغوط الاقتصادية التي استخدمها ترامب.

وكان روحاني قد قال أمس الأربعاء “إذا كانت هناك إرادة جدية لرفع العقوبات، فستتراجع إيران عن خطوات خفض التزاماتها النووية.. وإذا التزمت جميع الأطراف بتعهداتها في الاتفاق النووي فسنفعل ذلك”.

وأضاف الرئيس الإيراني أن بلاده شهدت تغييرا بسيطا في تصريحات الإدارة الأميركية، ولكنها لم تشهد تغييرا عمليا في سياستها.

وسبق أن استبعدت إيران عقد اجتماع غير رسمي مع الولايات المتحدة والقوى الأوروبية لبحث سبل إحياء الاتفاق النووي، وأصرت على ضرورة رفع واشنطن جميع عقوباتها الأحادية الجانب، في حين قال البيت الأبيض إنه يشعر بـ”خيبة” من الموقف الإيراني.

وصرح وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان مؤخرا بأن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ستعمل على إصدار قرار خلال اجتماع مجلس حكماء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الجمعة، يدين طهران ويدعوها للتراجع عن تقليص التزاماتها تجاه الوكالة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى