الرئيس الإيراني: الأصول الإيرانية لم يتم الإفراج عنها رغم الوعود العراقية المكررة
بحث رئيس مجلس الوزراء العراقي في اتصال هاتفي اليوم السبت، مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، سير العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة.
ميدل ايست نيوز: بحث رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في اتصال هاتفي اليوم السبت، مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، سير العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة.
وحسب البيان الرسمي لمكتب رئيس الوزراء العراقي، أشاد الطرفان بالتقدم والنمو في العلاقات الثنائية لما فيه مصلحة الشعبين العراقي والإيراني، فضلا عن أمن المنطقة واستقرارها.
وبارك الرئيس روحاني زيارة قداسة البابا للعراق، كما أشاد بالجهود الحكومية العراقية التي اثمرت عن نجاح هذه الزيارة التاريخية.
كما اتفق الطرفان على دعوة جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة الى تعزيز الهدوء، واتخاذ مسار الحكمة والعقلانية في التعامل مع الأزمات والتحديات.
وعبر كل من السيد رئيس مجلس الوزراء والرئيس الإيراني عن تطابق وجهات النظر، باعتبار الحوار هو السبيل الوحيد والأمثل لحل الصراعات والأزمات في المنطقة.
وندد الرئيس الإيراني حسن روحاني من جانبه، بكل النشاطات المخلّة بأمن العراق التي ترتكب من بعض الجماعات، وعبر عن استنكار إيران لهذه النشاطات التي لا تخدم مصالح البلدين، ولا استقرار المنطقة وازدهارها وتقدم شعوبها.
وجاء في بيان رئيس الجمهورية الإيرانية الذي أفادت به وكالة إرنا الإيرانية الرسمية أن حسن روحاني قال في الاتصال الهاتفي إن الامن والسلام والاستقرار في العراق، يشكل اولوية جادة بالنسبة لايران.
واضاف الرئيس روحاني خلال مباحثاته الهاتفية، اليوم السبت، مع رئيس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي” : اننا نعارض اي تدخل اجنبي في شؤون العراق الداخلية، لكونه يضر بمصالح هذا البلد والمنطقة.
وفي معرض الاشارة الى “فرص التعاون الكثيرة” المتاحة للبلدين الجارين، اكد روحاني ان الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية وصولا الى العلاقات السياسية القائمة بين طهران وبغداد، محط اهتمام كبير، ومبينا ان التسهيل في اصدار التاشيرات التجارية لرجال الاعمال واصحاب الشركات الاستثمارية الخاصة، يسهم في توسيع هذه العلاقات.
وفي جانب اخر من تصريحاته، اشار رئيس الجمهورية الى ملايين الدولارات من الارصدة الايرانية المجمدة بصورة غير قانونية في مصارف العراق، والتي لم يتم الارفاج عنها بالرغم من الوعود المكررة للمسؤولين العراقيين؛ مؤكدا على ضرورة الافراج الفوري عن الاصول الايرانية لدى هذا البلد.
واعتبر رئيس الجمهورية تواجد القوات العسكرية الامريكية في دول المنطقة ومنها العراق، انه مثار للفوضى وانعدام الامن؛ مبينا ان التسريع في وتيرة تنفيذ قرار مجلس النواب العراقي القاضي بانسحاب القوات الامريكية سيتخدم السلام والاستقرار في هذا البلد.
واذ اكد على ضرورة معالجة مشاكل المنطقة بواسطة الدول الاقليمية، اعلن روحاني استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للتعاون مع بلدان المنطقة في هذا السياق وبما يسهم في تعزيز السلام والامن الاقليميين.
كما نوه رئيس الجمهورية بالاتفاقات المبرمة بين طهران وبغداد لتطوير التعاون الثنائي بما في ذلك مشروع طريق شلمجة – البصرة السككي؛ داعيا الى التسريع في عملية تنفيذ هذا المشروع التنموي؛ ومعربا عن ارتياحه للخطوات الجيدة التي اتخذت لحد الان في هذا الخصوص.