مالي: إدارة بايدن لا ترهن المحادثات النووية بنتائج الانتخابات الإيرانية

أورد الموقع عن مبعوث الخارجية الأميركية إلى إيران، روبرت مالي، قوله "ليست لدينا أي نية لتحديد وثيرة محادثاتنا بناء على الانتخابات الإيرانية".

ميدل ايست نيوز: ذكر موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي، اليوم الأربعاء، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لا تضع في الحسبان الانتخابات التي تجرى بإيران في يونيو/ حزيران المقبل كأحد العوامل لاتخاذ قرارها بشأن كيفية المضي بالمحادثات النووية مع طهران.

وأورد الموقع عن مبعوث الخارجية الأميركية إلى إيران، روبرت مالي، قوله “ليست لدينا أي نية لتحديد وثيرة محادثاتنا بناء على الانتخابات الإيرانية”، مشدداً على أن تلك “الوتيرة سيتم تحديدها بناء على مدى مضينا في الالتزام بالدفاع عن المصالح الأمنية والقومية للولايات المتحدة”.

وأضاف مالي، في أول مقابلة له منذ توليه المنصب: “بعبارة أخرى، نحن لا نقوم بتسريع الأمور أو إبطائها بناء على الانتخابات الإيرانية”.

ووضع موقع “أكسيوس” الحديث عن الانتخابات الإيرانية والمحادثات بشأن الملف النووي الإيراني في سياق كون القيادة الجديدة التي ستأتي بعد انتخابات يونيو/ حزيران قد تكون أكثر تشكيكاً قبل الخوض في أي جهود دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن.

وذكر المصدر ذاته أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ووزير الخارجية، محمد جواد ظريف، اللذين دافعا عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ودعما إجراء محادثات مع الولايات المتحدة، لن يشاركا في الانتخابات وسيغادران مهامهما بحلول أغسطس/ آب المقبل.

وتعهّد بايدن بالعودة إلى الاتفاق النووي، شرط عودة إيران المسبقة للتقيّد ببنوده كافة. والاتّفاق المبرم بين الدول الكبرى وإيران حول ملفها النووي يترنح منذ أن انسحبت منه واشنطن في عام 2018 في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران.

وتدعو واشنطن إلى عقد لقاء مباشر لبدء مفاوضات حول العودة المتبادلة إلى الاتفاق، فيما تشترط إيران رفع عقوبات مفروضة عليها.

وفي هذا الصدد، قال المبعوث روبرت مالي إنّ خطوات أميركية تتعلق برفع العقوبات يمكن أن تكون على الطاولة، لكن اشترط حصول ذلك بالدخول في محادثات مع إيران، سواء مباشرة أو غير مباشرة.

وتابع مالي: “الرئيس لن يتخذ أي خطوات أحادية الجانب تتعلق برفع العقوبات. أي خطوة ملموسة من جانب الولايات المتحدة ينبغي أن تندرج ضمن مسلسل يتخذ فيه كلا الطرفين مجموعة إجراءات”.

وفي حال بدء المحادثات من جديد، يُشير تقرير “أكسيوس”، فإن إحدى النقط المثيرة للجدل التي تضعها في الحسبان الخارجية الأميركية تتمثل في التأويلات المختلفة لأطراف الاتفاق النووي لمسألة العودة إلى الالتزام الكامل ببنوده.

وفي هذا الإطار، قال مالي خلال المقابلة: “هذه الأمور يتعيّن أن يتم التفاوض بشأنها. ولهذا السبب نتوقع أن تكون المحادثات صعبة، وذلك حتى في حال اتفق كلانا على الهدف المحدد، وحتى في حال اتفقنا على خريطة طريق للوصول إلى هناك”.

وفي تصريح مماثل قال مالي الشهر الماضي في أول مقابلة معه بعد تسنمه المنصب، إنه “من الواضح أن الحوار كان أكثر صعوبة خلال رئاسة أحمدي نجاد من روحاني، لكن في النهاية كانت عملية صنع القرار في إيران أكثر انتقائية ويلعب المرشد الأعلى دورًا مهيمنًا. لذا، على الرغم من أن الأمور قد تكون أكثر صعوبة، لا أعتقد أن الأمر انتهى إذا لم نتوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الإيرانية. آمل أن يتم التوصل إليها في وقت أقرب، وآمل أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق، ولكن حتى لو فاز مؤيدو الخط الأكثر صرامة في الانتخابات، فإن قرار التعامل مع الولايات المتحدة سيعتمد على القيادة العليا وغيرها، فسيكون كذلك. لا يتم تحديده ببساطة بواسطة من يجلس في مكتب الرئيس “.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 + 14 =

زر الذهاب إلى الأعلى