طهران: لا يحق لأي طرف الثالث التدخل في ملف أموال إيران المحتجزة لدى كوريا الجنوبية

أوضح خطيب زادة "أن هذا المبلغ هو التزام كوريا الجنوبية تجاه إيران، وفي الواقع، هو أمر ثنائي بين بلدين، ولا يحق لأي طرف ثالث التدخل فيه".

ميدل ايست نيوز: كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، اليوم الخميس، في حديث لوكالة “سبوتنيك” عن سبب عدم صرف الأصول الإيرانية المجمدة في بنوك كوريا الجنوبية، مشيرا إلى انتهاك حقوق الدبلوماسيين الإيرانيين في المنظمات الدولية التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة.

وقال سعيد خطيب زادة: “إن بنوك كوريا الجنوبية جمدت الأصول الإيرانية التي حصلت عليها من مبيعات النفط الإيراني كجزء من صفقة تجارية بين بلدينا (إيران وكوريا الجنوبية)، ووفقا لجميع قواعد التجارة الدولية وقواعد القانون الدولي، فهذه الأصول في البنوك الكورية هي ديون على كوريا الجنوبية لإيران، لم يتم ردها بعد”.

وأوضح خطيب زادة “أن هذا المبلغ هو التزام كوريا الجنوبية تجاه إيران، وفي الواقع، هو أمر ثنائي بين بلدين، ولا يحق لأي طرف ثالث التدخل فيه”.

وتابع: “أي تصريحات من قبل طرف ثالث في هذا الصدد، لن تلغي حقيقة التزام كوريا الجنوبية بدفع هذه الأموال لإيران”.

ونوّه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تتبع نفس النهج ونفس المسار في هذه القضية مثلما كانت في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب”.

وتابع: “لقد أوضح لنا الجانب الكوري في الاجتماعات الثنائية، أن سلطات البلاد تعتبر مشكلة حل الأصول الإيرانية التزاما دوليا خاصا بها، ونتوقع منهم الوفاء بها بشكل نهائي”.

وأشار خطيب زادة إلى “أن بلاده أعلنت في وقت سابق، عن طلبها من كوريا الجنوبية سحب المبلغ اللازم الذي تم تجميده والمقدر بـ 7 مليارات دولار، لدفع رسوم عضوية إيران في الأمم المتحدة ودفع تكاليف الإمدادات الطبية خصوصا مع أزمة جائحة “كورونا”، لكنها حرمت من حق التصويت في هذه المنظمة”.

وكشف: “أن بلاده لم تتلق إلى غاية الآن، أي رسائل بشكل مباشر أو غير مباشر من الإدارة الأمريكية الجديدة (إدارة جو بايدن)، كما أنها لم ترسل أي رسائل”.

وكانت طهران قد طلبت من سيئول استخدام جزء من أموالها المجمدة لسداد جزء من مستحقاتها المتأخرة للأمم المتحدة، وهذا يتوجب تحويل الأموال من العملة الكورية إلى الدولار الأمريكي قبل السداد، وتحظر العقوبات الأمريكية حاليا التعاملات بالدولار مع إيران.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية + 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى