محافظ البنك المركزي الإيراني: قمنا بطباعة النقود لتأمين الموازنة
كشف محافظ البنك المركزي، أن الحكومة الإيرانية عملت على طباعة النقود لتأمين الموازنة خلال العامين الماضيين.

ميدل ايست نيوز: أكد محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، أن اقتصاد إيران تمكن من التحمل رغم تعرضه للعقوبات الأميركية الشاملة وتداعيات جائحة فيروس كورونا الجديد، مشيراً إلى خروجه بالتدرج من حالة الركود في الموسمين الثاني والثالث للعام الإيراني الماضي في الفترة من 21 يوليو/ تموز حتى 20 ديسمبر/كانون الأول 2020.
وقال همتي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني أفادت به صحيفة “دنياي اقتصاد” الإيرانية، إنه قبل تفشي كورونا في إيران مطلع العام 2020، كان الاقتصاد الإيراني على أعتاب تسجيل نمو إيجابي، لكنه تراجع وأصبح سالباً بسبب التداعيات الاقتصادية لانتشار الجائحة.
وأشار إلى تداعيات تفشي كورونا في إيران منذ 19 فبراير/ شباط 2020، قائلاً إن قطاع الخدمات الذي يستحوذ على 50% من الاقتصاد الإيراني كان الأكثر تضرراً، حيث فقد مليون شخص وظائفهم.
ولفت إلى أن “حصة قطاع النفط من الاقتصاد الإيراني أقل من 50%، لكن بسبب التراجع الحاد في الصادرات، ترك ذلك مفعوله على الاقتصاد، والحكومة اتخذت خطوات سريعة لتفعيل هذا القطاع مجدداً”.
وفي السياق، كشف عن أنه “في القطاع النفطي دخلنا مرحلة تدارك الإنتاجات والصادرات السابقة، لكننا لم نصل بعد إلى المستوى السابق، لكن مع ذلك فهذا القطاع يسجل نموا إيجابيا”.
وفيما تواجه الحكومة الإيرانية عجزا كبيراً في الموازنة منذ أكثر من عامين على خلفية الأزمة التي أحدثتها العقوبات الأميركية الشاملة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، وصل أحيانا إلى ثلث الموازنة، كشف محافظ البنك المركزي، أن الحكومة الإيرانية عملت على طباعة النقود لتأمين الموازنة خلال العامين الماضيين مؤكدا أنه لم يكن هناك حل آخر للموضوع.