إيران تواجه موجة كورونا رابعة «فائقة السرعة»

تجاوز عدد الإصابات بكورونا في إيران، رسمياً، عتبة المليونين، الخميس، بينما سجل عدد الإصابات اليومية رقماً قياسياً.

ميدل ايست نيوز: تجاوز عدد الإصابات بكورونا في إيران، رسمياً، عتبة المليونين، الخميس، بينما سجل عدد الإصابات اليومية رقماً قياسياً، فيما وصفه مسؤول بأنه ارتفاع «فائق السرعة»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

مع هذا الارتفاع في الإصابات في الجمهورية الإسلامية، دعا بعض الخبراء الصحيين إلى إغلاق العاصمة طهران لاحتواء الموجة الرابعة من وباء «كوفيد – 19».

وإيران البلد الأكثر تضرراً بالوباء في الشرق الأوسط، ويعزو المسؤولون هذا الارتفاع الأخير في الإصابات إلى الرحلات التي جرت، الشهر الماضي، مع عطلة عيد النوروز، بين 18 مارس (آذار) و2 أبريل (نيسان)، وتبادل الزيارات بين الأقارب والأصدقاء.

وفي الساعات الـ24 الماضية، سجلت البلاد رسمياً 22586 إصابة، وهو عدد قياسي جديد، كما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري. وهذا يشير إلى زيادة بأكثر من 1600 حالة عن الرقم القياسي السابق قبل أيام. وسجلت إيران أيضاً 185 وفاة متصلة بـ«كوفيد – 19»، كما قالت لاري، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 63884.

وفي حين بقيت أرقام الحالات والوفيات اليومية الرسمية مستقرة نسبياً تحت عتبة 7 آلاف و10 آلاف على التوالي في يناير (كانون الثاني)، ارتفعت في فبراير (شباط) لكنها وصلت إلى مستويات قياسية في نهاية مارس.

ونددت الصحافة المحافظة والإصلاحية، أمس (الخميس)، بحكومة الرئيس حسن روحاني لسماحها بالسفر خلال العطلة في مواجهة موجة جديدة متوقعة من الوباء. وجاء ذلك بعدما أعلن مسؤول كبير أن بعض أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة الفيروس عارضوا فرض حظر على السفر قبل عطلة العيد.

وقال نائب وزير الصحة الإيراني إيرج حريرجي، الأربعاء: «البعض منعنا من الاستفادة من الفرصة الذهبية خلال عطلة (رأس السنة الفارسية) لإخماد نار فيروس كورونا».

ووصف وتيرة ارتفاع إصابات «كوفيد – 19» بأنها «فائقة السرعة»، قائلاً إنه من «المرجح كثيراً» الآن أن تسجل إيران 600 وفاة يومياً.

وبعض المسؤولين، بينهم وزير الصحة سعيد نمكي، أقروا بأن الأعداد الفعلية للإصابات قد يكون أعلى من الأرقام الرسمية.

وقال بيام تبريسي، الخبير الصحي في أحد مستشفيات طهران، لصحيفة «ابتكار»، إن إغلاق العاصمة «لأسبوعين على الأقل» هو «الحل الوحيد». وأضاف: «الوضع سيئ، ولا يمكن لأحد أن يتصور أن يزداد سوءا». وكانت السلطات حذرت من ارتفاع في انتشار النسخ المتحورة من الفيروس التي ظهرت في بريطانيا خلال جولة رابعة من الوباء قبل الأعياد ونصحت بشدة بتجنب السفر. وقال نمقي: «لقد فقدنا الآن زمام» احتواء الفيروس، مضيفاً أنه «لم يستمع أحد» له بشأن عطل الأعياد.

وكان المسافرون تجاهلوا نصيحة السلطات وتوجهوا إلى مختلف المناطق. ونقلت صحيفة إيران الحكومية عن محاضر الاتصالات الجامعي هادي خانيكي أن عدم الالتزام بالنصح سببه «انعدام الثقة وهوة» بين الشعب والسلطات. وأضاف أن هذا يدفع المواطنين إلى اعتبار أن اتخاذ القرار في الدولة «لا يتماشى مع مصالحهم».

تم تصنيف عشرات المدن والبلدات وبينها طهران بأنها مناطق «حمراء»، وهو أعلى تصنيف لخطر كورونا، ما يتطلب إغلاق كل الأعمال غير الأساسية.

تجنبت إيران فرض إغلاق تام على سكانها البالغ عددهم 82 مليون نسمة منذ أن بدأ الوباء قبل أكثر من عام.

بدلاً من ذلك، لجأت إلى تدابير محدودة ومتغيرة مثل الحظر المؤقت على السفر أو الأعمال التجارية. وأطلقت البلاد حملة التلقيح في فبراير لكن الحملة تقدمت بشكل أبطأ مما كانت تأمل السلطات.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى