في تصريح لقناة رسمية.. مسؤول إيراني كبير يوضح ما تعنيه إيران من “إلغاء جميع العقوبات والتحقق منها”
رأعلن مصدر مطلع قريب الصلة من الفريق الإيراني المفاوض في فيينا أن التحقق من إلغاء الحظر الأمريكي ضد إيران، قد يستغرق ما بين 3 إلى 6 أشهر.
ميدل ايست نيوز: أعلن مصدر مطلع قريب الصلة من الفريق الإيراني المفاوض في فيينا أن التحقق من إلغاء الحظر الأمريكي ضد إيران، قد يستغرق ما بين 3 إلى 6 أشهر.
وأفادت قناة “برس تي في” نقلا عن مصدر مطلع قريب الصلة من الفريق الإيراني المشارك في مفاوضات فيينا بأن إلغاء الحظر المتعلق بالاتفاق النووي غير كاف بل يجب أيضا إلغاء كل أشكال الحظر المفروضة من قبل ترامب تحت عناوين أخرى وفي غير هذه الحالة فإن المندوب الأمريكي سيعود من فيينا خالي الوفاض.
وأضاف المصدر أنه فضلا عن الحظر المفروض في عهد ترامب، ينبغي على الولايات المتحدة أيضا إلغاء الحظر المفروض في عهد أوباما المعروف بـ “ISA” و”Visa Program”.
وأوضح المصدر المطلع أن الحد الأدنى للفترة الزمنية اللازمة للتحقق من إلغاء الحظر يتراوح ما بين 3 إلى 6 أشهر، مشيؤا إلى أن رفع الحظر بصورة مؤقتة أو الحاجة إلى تمديد الإعفاء من الحظر المعروف بـ”waiver” لا يحظى بقبول إيران.
وأكد ضرورة الإلغاء “الحاسم” للحظر، وقال إن لم تقبل أمريكا شروط إيران فإنه على مندوبها العودة إلى بلاده خالي الوفاض من المرحلة القادمة أيضا.
وكان مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي قد صرح بعد اجتماع اللجنة المشتركة في فيينا بأن “موقفنا هو إلغاء جميع إجراءات الحظر سواء تلك التي فرضت في عهد ترامب أو التي فرضت في عهده بعناوين أخرى أو المتعلقة بالاتفاق النووي، والأمريكيون يعلمون أفضل من غيرهم ماذا ينبغي عليهم أن يفعلوه”.
وقال عراقجي في تصريح آخر أنه من المهم لنا حينما يتم رفع الحظر أن نرى نتائجه عمليا على أرض الواقع، موضحا أنه حينما يتم رفع الحظر النفطي فلا يكفي مجرد التوقيع على أمر بهذا الصدد بل يجب أن يتيسر بيع النفط عمليا وأن يتمكن الزبائن من شراء النفط الإيراني من دون أي مشكلة.
وأعلن مسؤول أميركي، الجمعة، أنّ الولايات المتحدة قدّمت خلال محادثات في فيينا مقترحات “جادّة للغاية” لإيران، من أجل إحياء الاتّفاق بشأن برنامجها النووي، مشدّداً على أنّ واشنطن تتوقّع أن تُظهر طهران “الجدّية” نفسها.
وفيما توقّفت المحادثات في عطلة نهاية الأسبوع، قال المسؤول للصحافيّين إنّ المفاوضين الأميركيّين “طرحوا فكرة جادّة للغاية، وأظهروا نيّة حقيقيّة للعودة إلى الامتثال للاتّفاق النووي الإيراني لعام 2015، إذا امتثلت له إيران مجدّداً”. وأضاف أنّ الولايات المتحدة تتوقّع أن تُقابلها إيران “بالمثل” في ما يتعلّق بالجهود التي تبذلها.
وأضاف: “رأينا بعض الإشارات (على المعاملة بالمثل)، ولكنّها بالتأكيد ليست كافية. السؤال هو ما إذا كانت إيران مستعدّة… لاختيار النهج البراغماتي نفسه الذي اتّبعته الولايات المتحدة للامتثال مرّةً أخرى لالتزاماتها بموجب الاتّفاق”.
وذكر المسؤول الأميركي نفسه أن هناك علامة استفهام رئيسية حول مطالبة طهران المتكررة لواشنطن برفع جميع العقوبات المفروضة منذ عام 2017. وأضاف: “إذا أصرت إيران على ضرورة رفع كل العقوبات التي فُرضت منذ 2017… فإننا ذاهبون إلى مأزق”.
يذكر أن الاجتماع الثامن عشر للجنة المشتركة للاتفاق النووي بين إيران ومجموعة “4+1” عقد افتراضيا يوم الجمعة 2 أبريل ومن ثم استؤنفت المفاوضات يوم الثلاثاء بصورة حضورية في فيينا حيث تم تشكيل فريقي عمل خبراء حول “رفع الحظر” و”النووي” وتمت مناقشة ما توصل إليه الفريقان في اجتماع عقد الجمعة في فيينا وتقرر أن تعود الوفود إلى عواصهما لإجراء المزيد من البحث والتشاور والعودة من ثم إلى فيينا لمناقشة النتائج يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري.
وأكدت إيران أنها لن تكون لها أي مفاوضات مع أمريكا بصورة مباشرة أو غير مباشرة ورفضت طريق الحل بصيغة خطوة خطوة، مشددة على أن عودتها لالتزامات الاتفاق النووي رهن بالإلغاء الكامل للحظر الأمريكي دفعة واحدة.