في رسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. إيران: استهداف المنشآت النووية ينطوي على مخاطر عالية
أكد غريب آبادي أن تقاعس الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بـ"الأعمال التخريبية للكيان الصهيوني"، جعل هذا الكيان أكثر وقاحة.
ميدل ايست نيوز: بعث سفير ومندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب آبادي، رسالة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عقب العمل التخريبي والإرهابي الأخير في منشأة التخصيب في نطنز.
ونقلت وكالة “إرنا”، مساء اليوم الأربعاء، عن غريب آبادي، أن تقاعس الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بـ”الأعمال التخريبية للكيان الصهيوني”، جعل هذا الكيان أكثر وقاحة.
وقال غريب آبادي: “إن الاستهداف المتعمد لمثل هذه المنشآت النووية، إجراء حساس للغاية ينطوي على مخاطر عالية، تتمثل في احتمال تسرب إشعاعي يعد إرهابا نوويا إجراميا”.
وشدد المسؤول الإيراني على أنه “لا ينبغي لمرتكبي هذا العمل الجبان أن يفلتوا من العقاب، وأي شخص متورط بشكل مباشر أو غير مباشر في هذا العمل يجب أن يحاسب باعتباره شريكا في هذا العمل الإرهابي”، مشيرا إلى أن “العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية اعترفت ضمنا بتورط الكيان الاسرائيلي بهذا العمل الإرهابي”.
وقال غريب آبادي: “ليس من المستغرب بعد يوم واحد فقط من هذا العمل الإرهابي، أن يشير رئيس وزراء هذا الكيان إلى هذا العمل الإرهابي”.
ولفت إلى أن “إسرائيل لا تعترف بأي قيود على أنشطته غير الإنسانية، وليس عليه أي التزام بموجب أي قانون أو لائحة دولية. هذه التهديدات انتهاك صارخ للبند 4 من المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة، الأمر الذي يتطلب ردا مناسبا من المجتمع الدولي”.
وذكر سفير ومندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب آبادي، أن هناك “سجلا طويلا للكيان الإسرائيلي في العمليات التخريبية ضد أنشطة إيران النووية السلمية”، مطالبا المجتمع الدولي بإدانة هذا العمل الإرهابي النووي.
ويوم الأحد صرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي بأن الحادث الغامض الذي وقع فجر اليوم الأحد في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم كان بفعل فاعل.
ووصف صالحي، في تصريحات أدلى بها حادث نطنز بأنه “تحرك شائن وإرهاب نووي مدان”، مشددا على أن هذا الحادث يمثل مؤشرا على عجز معارضي التقدم الصناعي والسياسي في إيران عن منع تطور الصناعة النووية في هذا البلد.
كما أشار المسؤول إلى أن حادث نطنز يدل على عجز معارضي المفاوضات النووية التي ترمي لرفع العقوبات الأمريكية عن إيران.
ودعا صالحي المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى “التعامل مع الإرهاب النووي ضد إيران”، مضيفا أن طهران “تحتفظ بحقها في الرد على منفذي حادثة نطنز ومن يقف وراءهم ويدعمهم”.
وتعهد رئيس المنظمة بأن تعمل إيران بجدية على تطوير صناعتها النووية ورفع العقوبات “لأجل إحباط مثل هذه التحركات اليائسة”.
وأعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي يوم الأحد عن وقوع حادث في قسم شبكة توزيع الكهرباء في منشأة تخصيب اليورانيوم بمفاعل نطنز.
وقال كمالوندي إن الحادثة لم تؤد إلى تلوث نووي ولم ينجم عنها أي إصابات ونعمل على التحقق من أسبابها.
ووفق المتحدث فإن موقع الشهيد أحمدي روشن لتخصيب اليورانيوم في نطنز تعرض لحادث فجر اليوم الأحد، مؤكدا على عدم وجود اصابات بشرية أو تلوث إشعاعي نتيجة للحادث.