إيران تحصل على أول كمية من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في منشأة نطنز
أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، اليوم الجمعة، إنتاج اليورانيوم بدرجة نقاء 60 في المائة في نطنز.
ميدل ايست نيوز: أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، اليوم الجمعة، إنتاج اليورانيوم بدرجة نقاء 60 في المائة في نطنز.
وقال صالحي في حديث منفصل إن إيران حاليا تنتج في كل ساعة تسعة غرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة ستين بالمئة مضيفا أن تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز لم يتوقف كما لم ينتج أي تلوث اشعاعي وتيار الكهرباء الرئيسي للمنشأة سيتم ايصاله الليلة.
وقال صالحي: “في منشأة نطنز توقفت صالة واحدة عن العمل والتي كانت تحوي أجهزة طرد مركزي من طراز آي آر واحد”.
وأكد أن الآن توفرت امكانية تخصيب اليورانيوم بأي نسبة كانت.
وفي خطوة تصعيدية كبيرة، كانت إيران قد أعلنت، الثلاثاء، عن بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، فضلاً عن الإعلان عن تركيب ألف جهاز للطرد المركزي في منشأة نطنز.
وتأتي هذه التطورات في وقت ينتظر أن تستمر، اليوم الجمعة، مباحثات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا على مستوى الخبراء لتحديد العقوبات الأميركية التي ينبغي رفعها عن إيران، وخطوات طهران النووية التي يجب أن تتخذها.
وتأتي مباحثات اليوم بعد اجتماع أمس الخميس على مستوى مساعدي وزراء الخارجية والمدراء السياسيين للدول الأعضاء المتبقين في الاتفاق، وهي إيران والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.
ومباحثات فيينا النووية هي الجولة الثالثة التي تنعقد بالأساس، بشكل غير مباشر، بين إيران والولايات المتحدة المنسحبة من الاتفاق النووي، حيث تجري أطراف الاتفاق مفاوضات بين الطرفين كل على حدة، على أمل تقريب وجهات النظر بينهما، لكن مخرجات المباحثات لم تتجاوز حتى الآن الاتفاق على عقد المزيد من جلسات التفاوض، وذلك على ما يبدو لصعوبة التوفيق بين الموقفين الإيراني والأميركي المتباعدين.
وتنعقد هذه الجولة من المفاوضات على وقع هجوم استهدف منشأة نطنز الإيرانية الأحد الماضي، وما تبعه من خطوات نووية إيرانية تصعيدية ردا على الهجوم الذي اتهمت إسرائيل بتنفيذه.
ورفعت إيران نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المائة، وقامت بتركيب ألف جهاز للطرد المركزي من الجيل السادس IR6، الأمر الذي لقي اعتراضات أميركية وأوروبية وسعودية شديدة.
واليوم الجمعة، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي يترأس وفد بلاده في مباحثات فيينا، للتلفزيون الإيراني، “ضرورة” إعداد الولايات المتحدة قائمة للعقوبات التي يجب أن ترفع، قائلا إنه “من دون هذه القائمة لن يحدث شيء”، مع تأكيده على أن إيران أيضا “مستعدة لإعداد قائمة للإجراءات النووية التي يجب أن تُتخذ”.
ويأتي الموقف فيما تطالب طهران بإلغاء نحو 1600 عقوبة أميركية فرضت عليها، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، وحتى إنها تطالب أيضا برفع عقوبات ظلت قائمة منذ أيام الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، وغير مرتبطة بالاتفاق.
لكن حتى اليوم لم تظهر الإدارة الأميركية استعدادها لتلبية هذا المطلب الإيراني، أي رفع جميع العقوبات، لكن ثمة تسريبات إعلامية تشير إلى وجود استعداد لديها لتخفيف العقوبات مقابل عودة إيران إلى التزاماتها النووية.
وأضاف عراقجي أن الوفد الإيراني خلال مباحثات الخميس في فيينا احتج على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع على شخصيات وكيانات إيرانية، بدواعي انتهاكات حقوق الإنسان، معتبرا أن هذه العقوبات تستهدف “إضعاف” المفاوضات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي).
وشهدت مباحثات الخميس “تبادل الآراء بطريقة صعبة للغاية”، حسب رئيس الوفد الإيراني، الذي قال إن “الجميع اتفقوا على التحرك إلى الأمام، وعلى الرغم من أن ثمة خلافات قائمة، لكن مصالحنا المشتركة تستدعي التحرك إلى الأمام، ويجب تسريع المسار للوصول إلى نتيجة في أقرب وقت ممكن”.
وأضاف: “لا يمكنني القول إنني متفائل، لكنني أرى أننا نسلك مسارا جيدا على الرغم من تأثيرات سلبية لتطورات الأيام الماضية، والتي يجب إدارتها”، مؤكدا أن قائمة العقوبات التي تطالب بلاده رفعها “يجب أن تشمل أشخاصا من دول أخرى فرضت عليهم عقوبات بسبب التعاون مع إيران”.