استئناف مباحثات فيينا وسط استبعاد انفراجة قريبة

الاجتماع سيعقد على مستوى مساعدي وزراء الخارجية للدول الأعضاء بالاتفاق النووي، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.

ميدل ايست نيوز: أعلن عباس عراقجي، رئيس وفد إيران لمباحثات فيينا النووية بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة المبرمة عام 2015 بين إيران والمجموعة السداسية الدولية، عقد اللجنة المشتركة للاتفاق اليوم السبت اجتماعا في فيينا.

وأضاف عراقجي عبر قناته على “تليغرام” أن الاجتماع سيعقد على مستوى مساعدي وزراء الخارجية للدول الأعضاء بالاتفاق النووي، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.

ومن المقرر أن يبحث اجتماع اليوم نتائج الحوارات الفنية لفريقي العمل، اللذين تشكلا خلال الجولة الأولى لمباحثات فيينا لتحديد العقوبات الأميركية التي يجب أن ترفع والخطوات النووية التي يجب أن تتخذها طهران، فضلا عن مناقشة طريقة استمرار هذه المباحثات واتخاذ القرار اللازم بشأنها.

وسيترأس المدير السياسي للاتحاد الأوروبي أنريكه مورا اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.

كما قال رئيس وفد إيران المفاوض للتلفزيون الإيراني إن مشاورات ثنائية ومتعددة الأطراف ستُعقد اليوم في فيينا بين الوفود، بالإضافة إلى الاجتماع الرسمي للجنة المشتركة.

في الأثناء، أكد المندوب الروسي في مفاوضات فيينا، ميخائيل أوليانوف في تغريدة على “تويتر” اجتماع اليوم “الرسمي” على مستوى مساعدي وزراء الخارجية، قائلا إن هذه المباحثات “تحقق تقدما بطيئا لكنه منتظم”.

وأضاف أن الخبراء أيضا سيواصلون اجتماعاتهم وفق الأنشطة المخطط لها مسبقا.

ومباحثات فيينا النووية اليوم تأتي استكمالا للجولة الثالثة التي بدأت الخميس، والجولتين الأولى والثانية اللتين عُقدتا يومي الثاني والسادس من الشهر الجاري.

هذه المفاوضات تُعقد في الأساس، بشكل غير مباشر، بين إيران والولايات المتحدة المنسحبة من الاتفاق النووي، إذ تُجري أطراف الاتفاق مفاوضات بين الطرفين كل على حدة، على أمل تقريب وجهات النظر المتباعدة بينهما. وتشترط إيران رفعاً كاملاً وشاملاً لجميع العقوبات التي فرضت عليها بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، مع إمكانية التحقق من رفعها عمليا قبل العودة إلى التزاماتها النووية التي أوقفتها خلال السنوات الماضية.

لكن حتى اليوم لم تظهر الإدارة الأميركية استعدادها لتلبية هذا المطلب الإيراني، أي رفع جميع العقوبات، لكن ثمة تسريبات إعلامية تشير إلى وجود استعداد لديها لتخفيف العقوبات مقابل عودة إيران إلى التزاماتها النووية.

إلى ذلك، أكدت مصادر إيرانية مطلعة أنه “لم يحدث بعد اختراق يذكر في حلحلة الأزمة”، مشيرة إلى أن هجوم “نطنز” والتطورات المرتبطة به “أثقلت كاهل المفاوضات وعقدتها”.

وأضافت أن “المسار يبدو إيجابيا لكن الآمال تبقى ضئيلة للوصول إلى نتيجة قريبا، فلم يحدث بعد اختراق في تحقيق مطلب إيران برفع جميع العقوبات“، مستبعدة “حصول انفراجة قريبة إلا إذا حصلت مفاجآت في الموقف الأميركي من رفع العقوبات خلال الأيام المقبلة”.

وكشفت المصادر المطلعة التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن “هناك تقسيما أميركيا للعقوبات” المفروضة على إيران، مشيرة إلى أن هذا التقسيم يتعارض مع مطلب إيران برفع العقوبات كافة “حيث حسب هذه التقسيمات لا تنوي الإدارة الأميركية رفع جميع العقوبات”.

وأوضحت أن “ما يتم تداوله بشأن رفع العقوبات في المباحثات مجرد كلام عام، ولم تحدد الإدارة الأميركية بعد العقوبات التي سترفعها رغم إظهار مواقف إيجابية تجاه الحفاظ على الاتفاق النووي والعودة إليه”، لافتة إلى أن اجتماع اليوم في فيينا سيتخذ القرار بشأن استمرار اجتماعات اللجنة المشتركة على مستوى مساعدي وزراء الخارجية من عدمه، مع الترجيح بأن يتم اتخاذ قرار بعودة الوفود إلى بلدانهم مع استمرار المباحثات على مستوى الخبراء.

وتعقد هذه الجولة من المفاوضات على وقع تداعيات هجوم استهدف منشأة نطنز الإيرانية الأحد الماضي، حيث أعلنت إيران مساء الإثنين الماضي، رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المائة، وقامت بتركيب ألف جهاز للطرد المركزي من الجيل السادس IR6، الأمر الذي لقي اعتراضات أميركية وأوروبية وسعودية شديدة. وذلك قبل الإعلان أمس الجمعة عن إنتاج أول دفعة من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة.

 

قد يعجبك:

“روبرت مالي” يخطط لصفقة تنال رضا إيران والمعارضين في الداخل الأميركي

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة − 7 =

زر الذهاب إلى الأعلى