تفاصيل جديدة عن لقاء مسؤولين سعوديين مع نظائرهم الإيرانيين في بغداد
الاجتماع عقد قبل نحو 10 أيام في المنطقة الخضراء وسط بغداد، وأشرف عليه مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي.

ميدل ايست نيوز: قال مسؤول عراقي رفيع في بغداد، اليوم الأحد إن التقارير الإعلامية بشأن عقد لقاء في بغداد قبل أيام بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين “دقيقة”، كاشفا أن اللقاء جرى داخل المنطقة الخضراء وعلى مستوى مسؤولين أمنيين بترتيب من الحكومة العراقية.
وفي وقت سابق اليوم، كشفت صحيفة “فاينانشال تايمز“، أن مسؤولين سعوديين وإيرانيين كباراً أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات، وذلك بعد خمس سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية، وفقاً لثلاثة مسؤولين اطلعوا على المناقشات.
وبحسب المسؤولين، الذين لم تكشف “فاينانشال تايمز” عن هويتهم، فقد جرت المفاوضات بوساطة العراق هذا الشهر، وهي الأولى بين البلدين منذ عام 2016، وتأتي في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إحياء الاتفاق النووي، الذي وقعته إيران مع القوى العالمية في عام 2015، وتهدئة التوتر الإقليمي.
لكن الصحيفة البريطانية قالت إن مسؤولاً سعودياً رفيع المستوى نفى وجود أي محادثات بين بلاده وإيران. غير أن “فايننشال تايمز” عادت ونقلت عن مسؤول عراقي وصفته بـ”الكبير”، بالإضافة إلى دبلوماسي أجنبي، تأكيدهما إجراء المحادثات المباشرة بين إيران والسعودية.
وأكد مسؤول إيراني رفيع أن الجانب السعودي يشدد كثيرا على ضرورة الحفاظ على سرية المحادثات ولهذا قام بنفي الخبر.
وتعليقا على هذه المعلومات، قال مسؤول مطلع في مكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لـ”العربي الجديد”، شريطة عدم ذكر اسمه، إن الاجتماع عقد قبل نحو 10 أيام في المنطقة الخضراء وسط بغداد، وأشرف عليه مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي، وبرعاية كاملة من الكاظمي، وذلك “ضمن مبادرة لحلحلة العلاقات المتأزمة بين طهران والرياض”.
وأضاف أن “اللقاء كان أقرب لكونه جس نبض من الطرفين ومحاولة معرفة توجهات، أكثر من كونه لقاء لبحث ملف ما”، مشيراً إلى أن “العراق يحاول أن يلعب دور وسيط في هذا الملف لأن الحكومة تعي خطورة التوتر على ملفها الأمني”.
وتدهورت العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران في يناير/ كانون الثاني 2016، بعد اقتحام سفارة المملكة في طهران.
وتتعرض السعودية لهجمات مستمرة من جماعة الحوثيين في اليمن، وفي سبتمبر/ أيلول 2019، تعرضت لهجوم على شركة “أرامكو”، ما أدى إلى توقف نصف إنتاج المملكة من النفط الخام مؤقتاً.
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم، لكن المسؤولين الأميركيين والسعوديين ألقوا باللوم على إيران.