واشنطن تؤكد أنها لن تقدم تنازلات أحادية في الملف النووي الإيراني

قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن بلاده لن ترفع العقوبات عن إيران ما لم تثق في أنها ستعود للالتزام الكامل بالاتفاق النووي.

ميدل ايست نيوز: أكدت واشنطن أنها لن تقدم مبادرات أو تنازلات أحادية لطهران، ولكنها منخرطة بشكل بنّاء في مفاوضات فيينا، وعبرت الأطراف المشاركة عن ارتياحها للتقدم في المفاوضات، بينما دعت السعودية لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن بلاده لن ترفع العقوبات عن إيران ما لم تثق في أنها ستعود للالتزام الكامل بالاتفاق النووي.

وأضاف أن الطريق لا يزال طويلا، وأن “هدفنا هو إخضاع برنامجها النووي لأكثر أنظمة التحقق صرامة”.

وقال إن مبعوث واشنطن لإيران يبحث خطة تتضمن خطوات محددة من أجل العودة إلى الاتفاق النووي.

ووصف محادثات فيينا بالإيجابية، مشيرا إلى أن الخطة التي تخضع حاليا للبحث تتضمن عودة مشتركة مع إيران للاتفاق.

ارتياح لتقدم المفاوضات

وعبرت الأطراف المشاركة في محادثات فيينا عن ارتياحها لتقدم مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني، كما أعلنت طهران أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية ثالثة ستكون مكلّفة بتحديد الإجراءات العملية اللازمة لرفع العقوبات، وعودة واشنطن للاتفاق.

وقال الاتحاد الأوروبي إن محادثات الاتفاق النووي في فيينا ستتواصل الأسبوع المقبل، وأعلنت الأطراف المشاركة إرجاء الاجتماعات أسبوعا لإفساح المجال للوفود للتنسيق مع عواصمها.

وكتب أنريكي مورا، المدير السياسي للاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المباحثات، عبر حسابه على تويتر أنه “تم تحقيق تقدم خلال الأسبوعين الماضيين، لكن يتبقى الكثير من العمل الواجب القيام به”.

كما أوضح ميخائيل أوليانوف سفير روسيا لدى المنظمة الدولية التي تتخذ من فيينا مقرا أنه “تقرر أخذ استراحة للسماح للوفود بالتشاور مع عواصمها. اللجنة ستجتمع مجددا مطلع الأسبوع المقبل”.

وأضاف في تغريدة على تويتر “اليوم عبرت اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة عن الارتياح للتقدم الذي تحقق في المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي”.

تقدم بنسبة 70%

بدوره، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن مفاوضات فيينا تشهد تقدما بنسبة 70%، مشيرا إلى أنه إذا بقيت واشنطن صادقة، فسيتم التوصل إلى نتيجة في وقت قصير، حسب تعبيره.

وأضاف روحاني أن ما سماه فشل سياسات الضغوط القصوى الأميركية جعل موقف بلاده قويا في مفاوضات فيينا.

وشدد الرئيس الإيراني على أن طهران ليست متعجلة بشأن مفاوضات فيينا، مشيرا إلى أنها متمسكة بموقفها لكنها ستستثمر أي فرصة لرفع العقوبات.

وفي السياق ذاته، قال كبير المفاوضين الإيرانيين في الاتفاق النووي عباس عراقجي الثلاثاء إن محادثات فيينا تتقدم رغم الصعوبات، لكنه حذر من أن طهران ستوقف المفاوضات إذا واجهت “مطالب غير منطقية” أو إضاعة للوقت.

مصاعب وتحديات

وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن “تقييم عباس عراقجي للاتجاه الحالي للمحادثات هو أنها تتقدم، رغم المصاعب والتحديات القائمة”.

ونسبت وسائل الإعلام إلى عراقجي قوله “الوفد الإيراني سيوقف المفاوضات متى اتجهت نحو مطالب إضافية وتضييع الوقت ومساومات غير منطقية”.

وتجتمع إيران والقوى العالمية في فيينا منذ أوائل أبريل/نيسان الجاري للعمل على الخطوات التي يتعين اتخاذها لإعادة طهران وواشنطن إلى الالتزام الكامل بالاتفاق، وتطرقت المحادثات إلى العقوبات الأميركية وانتهاكات إيران للاتفاق، خاصة فيما يتعلق بالحد المسموح به لتخصيب اليورانيوم.

دعوة سعودية

من جهة أخرى، جدد مجلس الوزراء السعودي دعوة إيران للانخراط في المفاوضات الجارية وتفادي التصعيد في المنطقة.

وفي بيان صدر في وقت مبكر من صباح الأربعاء، دعا مجلس الوزراء السعودي إلى ضرورة توصل المجتمع الدولي لاتفاق مع إيران بمحددات أقوى وأطول أمدا، وإلى تنفيذ إجراءات الرصد والمراقبة لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر + 8 =

زر الذهاب إلى الأعلى