لقاء أمني أميركي إسرائيلي.. نووي إيران وصورايخها وطائراتها المسيرة تثير قلق واشنطن وتل أبيب

قال البيت الأبيض إن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين عبروا في أثناء اجتماع لهم في واشنطن يوم الثلاثاء عن قلقهم البالغ إزاء التقدم الذي تحرزه إيران في برنامجها النووي.

ميدل ايست نيوز: قال البيت الأبيض إن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين عبروا في أثناء اجتماع لهم في واشنطن يوم الثلاثاء عن قلقهم البالغ إزاء التقدم الذي تحرزه إيران في برنامجها النووي، واتفقوا على أن السلوك الذي تنتهجه طهران في منطقة الشرق الأوسط يمثل “خطرا كبيرا”.

وأعلن البيت الأبيض أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ونظيره الإسرائيلي مائير بن شبات اتفقا في لقائهما على تشكيل فريق عمل مشترك لتركيز الاهتمام على التهديد المتنامي الذي تمثله إيران بتزويدها حلفاءها بطائرات مسيرة وصواريخ دقيقة التوجيه.

وأطلع سوليفان المسؤول الإسرائيلي على محادثات فيينا بخصوص الاتفاق النووي، وترافق ذلك مع انطلاق جولة ثالثة من الاجتماعات في العاصمة النمساوية من أجل عودة واشنطن وطهران إلى التزام الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وأكد سوليفان أن الرئيس الأميركي جو بايدن “يدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.

وكان الوفد الأمني الإسرائيلي بقيادة بن شبات ورئيس جهاز المخابرات الخارجي (الموساد) يوسي كوهين، قد بدأ زيارة لواشنطن الاثنين. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد وجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الوفد للتعبير بشدة عن معارضته عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي.

وفي ما يتعلق بالملف الفلسطيني، قال سوليفان إن واشنطن “تبذل جهودا لتعزيز السلام بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حل الدولتين”، ودان إطلاق الصواريخ من قطاع غزة نحو المستوطنات الإسرائيلية.

وكانت قد ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن تل أبيب، وفي إطار سعيها لتقليص الأضرار الناجمة عن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران، ستعرض على إدارة الرئيس جو بايدن “معلومات استخبارية حساسة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن مئير بن شابات، رئيس مجلس الأمن القومي في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيتوجه في الأيام القادمة إلى واشنطن ليعرض على مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان معلومات حساسة، مضيفة أن تلك المعلومات لا يمكن الإبلاغ عنها إلا من خلال لقاء مباشر مع المسؤولين الأميركيين.

ونوهت الصحيفة إلى أن الزيارة التي سيقوم بها بن شابات ستكون قصيرة جدا وستستمر عدة ساعات وستتم في مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن.

وعلى الرغم من أن الصحيفة لم تكشف عن طابع هذه المعلومات والقضايا التي تتعلق بها، إلا أنه يرجح أنها تتضمن شواهد على أنشطة إيرانية سرية في المجال النووي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه سبق لكل من بن شابات وسوليفان أن عقدا عدة اجتماعات عبر الوسائط الرقمية خلال الأشهر الماضية حول عدد من القضايا، وعلى رأسها الملف الإيراني.

كما كشفت أن رئيس جهاز “الموساد”، يوسي كوهين، سيتوجه أيضاً هذا الأسبوع إلى واشنطن للقاء مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إيه)، وليام بيرنز، وقادة أمنيين أميركيين آخرين، لافتة إلى أن هدف زيارة كل من بن شابات وكوهين يتمثل في تقليص الأضرار الناجمة عن العودة للاتفاق النووي أو حتى إحباط فرص التوصل إليه، إن كان الأمر ممكناً.

وأوردت الصحيفة أن الزيارتين اللتين سيقوم بهما كل من بن شابات وكوهين إلى واشنطن جاءتا في إطار الإستراتيجية التي بلورتها تل أبيب في أعقاب الاجتماع الخاص الذي دعا إليه نتنياهو الخميس الماضي وشارك فيه ممثلو الكثير من المؤسسات الإسرائيلية.

ونقلت عن محفل سياسي إسرائيلي قوله إن التعليمات صدرت لقادة الوفود الإسرائيلية إلى واشنطن بأن يعبروا عن معارضة تل أبيب للعودة إلى الاتفاق النووي وعدم الموافقة على مناقشته مع الأميركيين على اعتبار أنه “خطير لإسرائيل والمنطقة”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

11 + 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى