عراقجي: هناك اتفاق على رفع العقوبات عن قائمة طويلة بأسماء الأفراد والكيانات
قال عباس عراقجي، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين إن طهران توصلت خلال محادثات فيينا إلى اتفاق لرفع العقوبات عن غالبية الأفراد والكيانات.

ميدل ايست نيوز: قال عباس عراقجي، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين ومساعد وزير الخارجية، اليوم السبت، إن طهران توصلت خلال محادثات فيينا إلى اتفاق لرفع العقوبات عن غالبية الأفراد والكيانات.
وقال عراقجي في تصريح للتلفزيون الإيراني: “توصلنا إلى اتفاق لرفع العقوبات عن غالبية الأفراد والكيانات والمفاوضات حول بقيتهم لاتزال متواصلة”، مضيفا أنه “وفق التفاهم الذي تم التوصل إليه حتى الآن، ينبغي رفع كافة العقوبات في مجال الطاقة والمصارف والموانئ والسيارات”.
اختتمت أطراف الاتفاق النووي الجولة الثالثة لمباحثاتها في فيينا، بعد اجتماعها اليوم السبت، والتي خُصصت لبحث نتائج اجتماعات اللجان الثلاث المنبثقة عن هذه المباحثات بشأن تحديد العقوبات الأميركية والخطوات النووية الإيرانية (الترتيبات الإجرائية) اللازمة لرفع العقوبات واتخاذ هذه الخطوات.
وأعلنت الخارجية الإيرانية أن المشاركين في اجتماع اليوم ناقشوا آخر نتائج مشاورات هذه اللجان، واتفقوا على عودة الوفود إلى عواصمها للتشاور، واستئناف المفاوضات الجمعة المقبل في فيينا على مستوى مساعدي وزراء الخارجية.
وأوضحت الخارجية الإيرانية أن أطراف الاتفاق النووي، إيران، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا وألمانيا، اتفقت على مواصلة المباحثات في جولتها القادمة بـ”شكل أكثر سرعة وجدية”.
من جهته، قال المبعوث الروسي لمباحثات فيينا النووية ميخائيل أوليانوف، في تغريدات، إن المشاركين في اجتماع اليوم تناولوا “التقدم الذي أحرز” في هذه المباحثات بشأن إحياء الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن الخبراء سيواصلون بحث إعداد “مسودة الاتفاق المستقبلي”.
وأضاف أن المباحثات “تمضي في اتجاه صحيح” مستبعدا “تحقيق نجاح في الوقت الراهن”، مع حديثه عن أن أطراف الاتفاق النووي تهدف إلى إنجاح المفاوضات خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، مختتما تغريدته بالقول “هل هذا واقعي؟ سنرى”.
واستبقت أطراف الاتفاق النووي اجتماع اليوم بعقد مشاورات مكثفة بينها على نحو ثنائي أو متعدد الأطراف، خلال الأيام الماضية، مع كل من الوفد الإيراني برئاسة عباس عراقجي والوفد الأميركي برئاسة روبرت مالي.
وانطلقت المفاوضات النووية في فيينا، في 2 إبريل/ نيسان الحالي، لبحث سبل عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي من خلال رفع العقوبات عن إيران، وعودة الأخيرة لالتزاماتها النووية التي أوقفتها.
وتشترط طهران رفع كامل العقوبات مرة واحدة مع إمكانية التحقق من رفعها عملياً قبل العودة لتعهداتها النووية.