الموساد ينقل عن بايدن: واشنطن ليست على وشك العودة للاتفاق النووي
بايدن أبلغ كوهين بأن أمام الولايات المتحدة طريقا طويلا لتقطعه في المحادثات مع إيران، قبل أن توافق على العودة إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي.
ميدل ايست نيوز: نقل موقع “أكسيوس” (Axios) عن مسؤول في الموساد الإسرائيلي أن الرئيس الأميركي جو بايدن أكد له أن واشنطن ليست على وشك العودة للاتفاق النووي الإيراني، في حين أبدت طهران تفاؤلها بانفراجة خلال أسابيع بشأن رفع العقوبات عنها عبر محادثات فيينا التي تم تأجيلها لأيام.
وأفاد الموقع الأميركي بأن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) يوسي كوهين قال إن بايدن أبلغه بأن أمام الولايات المتحدة طريقا طويلا لتقطعه في المحادثات مع إيران، قبل أن توافق على العودة إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي، وذلك في اجتماع عقد يوم الجمعة الماضي.
وأورد “أكسيوس” أن كوهين قال لبايدن إنه سيكون من الخطأ أن تعود واشنطن إلى الاتفاق دون تحسينه أولا، في حين أكد الرئيس الأميركي أن بلاده ستواصل السعي للحصول على وجهة النظر الإسرائيلية بشأن إيران في المستقبل.
واختتمت أطراف الاتفاق النووي اجتماعا في العاصمة النمساوية السبت على مستوى مساعدي وزراء الخارجية بالاتفاق على عقد اجتماع جديد في 7 مايو/أيار الجاري، وسط تفاؤل روسي وإيراني بمضي المحادثات في الاتجاه الصحيح.
من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن واشنطن لم تتوصل إلى اتفاق في فيينا بعد، وهناك مسافة يجب قطعها لتجاوز العقبات.
وأضاف سوليفان أن دبلوماسيينا سيواصلون العمل خلال الأسابيع المقبلة للعودة المتبادلة للاتفاق وإحراز تقدم.
في المقابل، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إننا ربما نشهد انفراجة مهمة في الأسابيع المقبلة بشأن العقوبات على بلادنا، مشيرا إلى أن أطرافا داخلية وأخرى خارجية مستفيدة من استمرار العقوبات وتسعى لعرقلة مسار فيينا.
وأضاف روحاني “نقترب من رفع العقوبات، ومتفائلون بمحادثات فيينا وعودة النمو والتنمية الاقتصادية”.
وكان عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني كبير المفاوضين الإيرانيين قال إن المفاوضات وصلت إلى مرحلة النضج، وأصبحت أكثر وضوحا.
وأوضح عراقجي -عقب نهاية المفاوضات- أن المسافات والاختلافات أكثر تحديدا ووضوحا، مشيرا إلى أن العملية تسير ببطء لكنها تمضي قدما، وأنه لا يمكن توقع موعد التوصل إلى اتفاق بشكل كامل.
وأضاف المسؤول الإيراني أنه تم الاتفاق على شطب قائمة من الأفراد والكيانات الخاضعين للعقوبات الأميركية، كما تم الاتفاق على رفع العقوبات عن قطاعات، مثل الطاقة والتمويل والموانئ.
وكان المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف قال إن المحادثات تسير في الاتجاه الصحيح، لكنه يستبعد انفراجة حاليا.
وأضاف أوليانوف -حسب ما نقلته رويترز- أن كل المؤشرات تدفع إلى توقع نتيجة نهائية لمفاوضات فيينا خلال أسابيع قليلة، وأن هذه النتيجة يتوقع أن تكون ناجحة.
تبادل الأسرى
في الأثناء، نفت إيران والولايات المتحدة الأميركية صفقة تبادل الأسرى التي تحدثت عنها وسائل إعلام إيرانية بين الجانبين.
فقد نقلت وكالة رويترز عن مندوب إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي الأحد قوله إنه لا يمكن تأكيد تقرير التلفزيون الحكومي الإيراني عن التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن للإفراج عن سجناء أميركيين، حسب ما أفادت به وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء.
ونقل الموقع الإلكتروني التابع للتلفزيون الرسمي عن روانجي قوله إن “نبأ اتفاق الإفراج عن السجناء الأميركيين (في إيران) غير مؤكد”.
كما ذكر المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن التقارير عن اتفاق تبادل سجناء مع إيران غير صحيحة.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قالت إن طهران ستفرج عن 4 أميركيين متهمين بالتجسس مقابل الإفراج عن 4 إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة.
ونقل التلفزيون الإيراني عن مصدر مطلع قوله إن هناك اتفاقا على صفقة تبادل أسرى بين طهران وواشنطن، وستشمل الصفقة الإفراج عن 7 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة.
كما نقلت رويترز عن التلفزيون الإيراني أنه سيتم الإفراج عن البريطانية الإيرانية نازانين زاغاري راتكليف بعد تسديد دين عسكري.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن لندن ستدفع 400 مليون جنيه إسترليني مقابل الإفراج عن السجينة البريطانية.